كأس إفريقيا للأمم 2012: المنتخب السنغالي يفوز و يتصالح مع جمهوره

تصالحت التشكيلة السنغالية لكرة القدم يوم الأحد مع جمهورها بعد أن حققت الانتصار خارج الديار بلوبومباشي بأربعة أهداف لاثنين أمام جمهورية الكونغو الديمقراطية في لقاء الذهاب لحساب اليوم الأول من تصفيات كاس أمم إفريقيا 2012.
و قد اظهر أشبال أمارا تراوري طول مجريات اللقاء الذي تم نقله مباشرة على تلفزيون السنغال وجها واعدا حيث فرضوا سيطرتهم على خصمهم الذي كان تحت ضغط كبير من مناصريه على الرغم من العمل النفسي الكبير الذي قدمه المدرب روبار نوزاري و الذي تركز حول هذا الجانب.
و لم يفوت الفريق السنغالي الذي يضم في صفوفه افضل اللاعبين السنغاليين حاليا و ينشطون في مختلف البطولات الاحترافية فرصة هذا اللقاء من اجل "طرد النحس الذي كان يطارد +اسود التارينغا+" منذ سنة 2008. يجدر التذكير أن التشكيلة السنغالية التي تتكون من عدد كبير من اللاعبين
المحترفين كانت لها مشاركة محتشمة في كاس أمم إفريقيا لسنة 2008 و التي شهدت إقصاءها منذ الدور الاول لهذه المنافسة. و قد توالت انتكاسات الفريق بعد خروجه المبكر من السباق إلى التصفيات المزدوجة لكاسي أمم إفريقيا و كاس العالم 2010 مما استدعى استياء و انتقادات الجمهور و استنفار الهيئات الرياضية. و أمام مثل هذه الخيبة لم يكن للجهاز الفني "لاسود التارينغا" بقيادة المحترف السابق أمارا تراوري هذه المرة إلا إجراء تحضيرات الفريق في جو يتسم
"بالثقة و الهدوء" و بالتالي الفوز بأولى المقابلات من اجل "تفادي أي مفاجآت غير
سارة من شأنها رهن مستقبلهم في هذه المنافسة".
و راهن تراوري الذي يعد تقني ماهر على "التزام و عزيمة " اللاعبين الذين فتحوا باب التسجيل في الدقيقة الخامسة بفضل موسى سو قبل أن يقلده رفيقه مامادوا نيانغ في الدقيقة العاشرة بتسجيله الهدف الثاني ثم الهدف الثلاث في الدقيقة ال20.
و بالرغم من أن القاعدة الدفاعية السنغالية قد فشلت مرتين أمام هجومات المنتخب الكونغولي إلا أن الفريق السنغالي تمكن من تسجيل هدف رابع عن طريق قائده مامادو نيانغ. وعشية المقابلة ما فتئ المدرب أمارا تراوري يكرر لللاعبين أن "وقت المقالات قد انتهى و الآن يجب العمل". و صرح ل(واج) آدم سامب شاب قاطن بداكار "كنا ننتظر بفارغ الصبر هذا الانتصار و ليدنا الآن فريق قادرعلى تشريف كرة القدم السنغالية. سوف نساند هذا المنتخب و مدربه".
و جاء هذا النتصار ليطمئن الطاقم الفني الذي لاحظ ان الفريق الوطني قد وجد بعد ثلاث مباريات تحضيرية "قاعدة و انسجام و تكامل بين اللاعبين".