ما يفهمه الكثيرون على أنّه رومانسية إنّما هو كلمة تتوارى وراء الإحساس، تتمثل به، وتلبسه قناعا، لأنها ليست إحساسا وإنما إشاعة. ..ما عَرف الأولون هذه الرومانسية، يوم لم تكن الأفلام والمسلسلات والروايات الوردية لكنّهم أحبّوا بحقّ. كان الحب أداءً وحياة (...)
انخرط وليد في بعض المجموعات والصفحات في مواقع التواصل الاجتماعي، حتّى صار في رصيده زهاء مئة اشتراك. ومضى وقتٌ طويل دون أن يُؤدِّيَ واجب الاطّلاع عليها.
ثمّ قرّر ذات مرّة أن يشاركَ، على الأقلِّ ليثبت وجوده، فليس من اللباقة والواجب في عُرف الأنترنت (...)
أقفلتُ دكّاني باكرا وذهبتُ في نزهة إلى حديقة الحيوان. صرتُ ألتجئ إليها منذ أن تفاقمت مشكلتي مع موزّع منتجات الحليب.كانت الحديقةُ آهلةً بالحيوانات،شبه مهجورةٍ من الزوّار. اكتشفتُها في اليوم نفسه، الذي لاحظتُفيه عزوفَ الزبائن عنّي، بحجّة عدم توفّر (...)
جلسوا ينتظرون دورهم لولوج تلك القاعة المسمّاة: «قاعة النسيان». بين النّساء امرأةتُخفي وراء النظَّارة الشمسية،كيسين متورّمين تحت عينيها، تشيان بأرق لا يفارقها. والأرق يكشف النقاب عن مشاكل ووساوس، نتيجة عراكها مع طليقها. وهي هنالتفتحَ صفحة جديدة، (...)
النشر في الجزائر بات فزاعةً تخيفُ الكاتب، وحجرَ عثرةِ يحول دون وصوله لمبتغاه،ويبقى المجال سانحا لبعض الكتّاب فقط، نفسهم يتحرّكون على الساحة منذ الأبد... وكأنّها التّجارة أو السياسة تطال ميدانا من المفروض أن يتعلّق بأفكار الكاتب ومشاعره من جهته، (...)
لم يكن المنظر جميلا من داخل الكهف ، كان الظلام موحشا وكان إحساسي رهيبا لأنني فقدت الطريق ولأنني وحدي ولأن قدراتي استحالت إلى عجز، رأيت الوطاويط من حولي وفوقي من خلال شعاع يتسلل من مكان بعيد، وسمعتها وهي تصدر أصواتا زادتني خوفا وثقة بضعفي. جلستُ في (...)