فيحان الغامدي، هذا اسم لداعية سعودي عذب ابنته ذات الخمس سنوات بالضرب والكي حدّ الموت لأنه شك في سلوكها، هل يقبل العقل هذا السلوك وهذه الحجة؟ عندما بحثت على صورته “خلعت"، لحية شعثاء، غبراء وعلامات تقوى خادعة... هذه صفات الدعاة الجدد الذين أصبحوا يتاجرون بالدين “ويديروها حكلة من التوت"! لم أكتف بالصورة ولكني بحثت أيضا عن تفاصيل حياته التي بدأت في أسرة مفككة بين أب مسجون وأم تزوجت بآخر لم يقبل به بينهما فكان مصيره دار الأيتام التي صاع فيها لدرجة وصوله لمرحلة الإدمان وحياة الضياع. هذا الرجل المحطم نفسيا مكث في المستشفيات والمصحات كثيرا حتى استعاد عقله الضائع وبعدها لبس لباس التقوى والورع وربى ذقنه الأشعث ليصبح نجما على الفضائيات السعودية التي صنعت منه داعية وخبيرا في المعالجة النفسية والاجتماعية. وبعد مدة من تقمص الأدوار تحوّل إلى قاتل، نعم قتل ابنته الصغيرة لأن الشكوك راودته حول سلوكها كما قال. بربك أيها الداعية والخبير والورع التقي النقي، أي سلوك هذا الذي يمكن أن يصدر عن طفلة ذات خمس سنوات؟ يا أصحاب اللحى والقنادر، دعوا اللحية والقندورة لأصحابها، وعيشوا نزواتكم الخبيثة بعيدا عن الاختباء وراء الدين الذي وسختموه بسلوككم الشاذ وتصرفاتكم المقرفة وجعلتم الناس يلعنوكم في الدقيقة ألف مرة، لدرجة أنكم أصبحتم أبطالا لفضائح أخلاقية لا يفعلها حتى “الكلوشار"!