في تحليله لخرجة المنتخب الوطني لأقل من 20 سنة، يرى اللاعب الدولي السابق كويسي أن الفعالية والتنسيق وعدم التركيز.. عوامل كانت وزراء إخفاق “الخضر" أمام البنين ومصر، معتبرا أن الكرة الجزائرية ماتزال تعاني من انعدام الفعالية في الخط الأمامي. كيف بدا لكم مستوى منتخبنا لأقل من 20 سنة أمام البنين ومصر؟ دون تردد أقول أن المردود الإجمالي لتشكيلتنا كان ناقصا، وقد تأكدنا من ذلك فوق الميدان وكذا من النتائج الهزيلة التي سجلتها، وفي اعتقادي فإن الإشكال المطروح اليوم يكمن أساسا في الخط الأمامي الذي يعاني من نقص الفعالية، حيث عجز عن التسجيل خلال لقاءين، عكس المنتخب المصري الذي أبان عن ستعدادات طيبة. وبالعودة إلى مشكل غياب التهديف، لا يمكن حصر المشكلة في خرجة هذا المنتخب، إذ أن الكرة الجزائرية تعاني من هذا النقص على مستوى كل المنتخبات، وقد طرح الموضوع في السنوات الأخيرة كوننا لا نملك لاعبين يجيدون اللعب كرأس حربة. وفي جانب آخر أقول إن منتخبنا كان ضحية انعدام التنسيق بين خطوطه الثلاثة، في الوقت الذي أبان خصومنا عن تحكم جيد في الكرة، خاصة في وسط الميدان. ما يلاحظ هو غياب فرديات من أكاديمية بارادو رغم تألق بعضها. ما رأيكم؟ أعتقد أن الشخص الذي يمكنه الإجابة عن هذا السؤال هو المدرب الوطني نوبيلو، الذي قام بعملية التنقيب عن اللاعبين، سواء تعلق الأمر بأكاديمية بارادو أو الأندية الجزائرية، وصرح عقب ذلك أنه لم يجد لاعبين في المستوى. الآن بعد حصد منتخبنا لنقطة واحدة، كيف تتوقعون حظوظه في اللقاء الأخير أمام غانا؟ منطقيا لقد تضاءلت حظوظنا وصعبت مأموريتنا، إذا أننا سنلعب يوم الجمعة ضد منتخب غانا الذي يملك ثلاث نقاط، وبالتالي فإن تأهلنا يمر حتما عبر تحقيق فوز مريح، وفي هذا الصدد فإن هناك عملا نفسيا كبيرا ينتظر طاقم المنتخب الوطني، وعليه فخيار الفوز لاجدال فيه إن أراد منتخبنا المرور للدور نصف النهائي. ما يحدث لمنتخب أقل من 20 سنة يطرح العديد من التساؤلات حول واقع التكوين في الوسط الكروي عندنا.. لايمكننا بأي حال من الأحوال أن نناقش هذه القضية بصورة سطحية، وعلينا أن نفتح هذا الملف بصورة جدية ومسؤولة، لأن المسؤلية تعتبر وطنية، وكل الأندية مسؤولة عن الوضع الذي تعيشه كرتنا، وبالتالي لا يمكننا أن تغطي الشمس بالغربال، في ظل التهميش الذي تعاني منه الأصناف الصغرى.