توقيع اتفاقية مع الهلال الأحمر    طالب الإبراهيمي في ذمة الله    بوغالي ونهضة الجزائر    معالجة مليون حاوية بميناء الجزائر    عرقاب يستقبل سفير سلطنة عمان    الجزائر تقرّر زيادة إنتاجها من النفط    ربع مليون شهيد وجريح ومفقود فلسطيني    66 عاماً على اشتباك الحي الأسود بثنية الحد    غزّة.. إلى أين؟    هذا جديد قطاع التكوين المهني..    توقيف شخص بتهمة نشر الكراهية عبر تيك توك    نعمل على توفير جميع الإمكانيات لهيئة التفتيش    الأدب ليس وسيلة للمتعة فحسب بل أداة للتربية والإصلاح    تعاون جزائري– عماني في البتروكيمياء وتسويق الطاقة    مجالس الأقسام للفصل في التماسات إعادة الإدماج    هدفنا تحقيق انسيابية تجارية أكبر نحو إفريقيا    تطبيقات رقمية لمراقبة وتيرة إنجاز المشاريع الاستراتيجية    انتقادات ألمانية لعمورة وانقسام بخصوص مستواه    المغرب على صفيح ساخن    جمعية ترفض أي اتفاق يشمل ثروات الصحراء الغربية    تعزيز ثقافة التطوع والمشاركة    غويري يريح بيتكوفيتش قبل مبارتي الصومال وأوغندا    بوقرة يطلق خطة التتويج العربي وإصابة وناس تُخلط أوراقه    التوقيع على اتفاقية بين المديرية العامة لإدارة السجون والهلال الأحمر الجزائري    الوادي : إنتاج أزيد من 110 آلاف قنطار من الفول السوداني    في طبعته ال 13..عرقاب يشرف اليوم على افتتاح "ناباك 2025" بوهران    مقاومة عالمية لدعم الشعب الفلسطيني    غليزان.. عملية لتحسين التموين بالمياه الصالحة للشرب بثلاث بلديات    رئيس مجلس الأمة : التكوين المهني فضاء لبناء الكفاءات وصناعة المستقبل    رئيس مجلس الأمة : الابراهيمي نفحة من الأعلام السياسيين الخالدين    محمد صغير سعداوي : مواصلة تحسين الظروف المهنية والاجتماعية للأستاذ    ملتقى وطني نوفمبر المقبل : طوفان الأقصى في القصيدة الجزائرية بين جذور القضية والتمثلات الفنية    فتاوى : إنشاء صور لذوات الأرواح بالذكاء الاصطناعي    سر عظيم لاستجابة الدعاء الخارق    تفاصيل عملية تسليم فضل شاكر نفسه إلى السلطات اللبنانية    للمانغا الجزائرية هوية وخصوصيات    القراءة للجميع    عملية لترميم ضريح سيدي لخضر بن خلوف    اتساع دائرة المصابين بداء كرون والتهاب القولون    دعوة لحماية الأطفال من مشروبات الطاقة    أم البواقي : توقيف 3 أشخاص وحجز 499 قرصا مهلوسا    فيبدا 2025 يجسد صمود الشعب الفلسطيني ويوثق لذاكرته    الفاف تُحذّر    إبراز أهمية إدارة وثائق البنوك والمؤسسات المالية    دعما لفلسطين.. إيقاف مباراة في إسبانيا    قفزة نوعية مُنتظرة بالعاصمة    مجانية التعليم حقّ دستوري لجميع أبناء الوطن    تحسبا لمباراتي الصومال وأوغندا.. مفاجآت وأسماء جديدة في قائمة "الخضر"    قائمة المنتخب الوطني للاعبين المحليين : غياب مبولحي ومحيوص وعودة سعيود وبولبينة    إيلان قبال يوجه رسالة حماسية للحارس لوكا زيدان    عرض تجربة "كناص" في الابتكار بمنتدى كوالالمبور    هذه مخاطر داء الغيبة..    إلتزام الجزائر بترسيخ البعد الإفريقي في سياستها الصحية    ضبط نشاط شركات التنظيف في المستشفيات    أم البواقي : تنصيب أزيد من 100 مستخدم شبه طبي بالمؤسسات الصحية العمومية    الحكمة بين اللين والشدة    فتح التسجيلات في القوائم الاحتياطية للتكوين شبه الطبي    التعارف في سورة الحجرات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



وصايا نبوية/ لو يعلم الناس ما في النداء والصف الأول
نشر في الجزائر نيوز يوم 24 - 12 - 2013

تنوعت أساليب النبي صلى الله عليه وسلم في توجيه أمته إلى الخير بين التوجيه المباشر والتوجيه غير المباشر، وبين يدينا اليوم توجيه نبوي من النوع الثاني، فعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لَوْ يعْلمُ النَّاسُ مَا في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِموا علَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ، ولوْ يعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ، ولَوْ يعْلَمُون مَا فِي العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهمُا ولَوْ حبوًا) متفق عليه.
الاستهام: الاقتراع.
التهجير: السير في الهاجرة، وهي شدة الحر، ويدخل في معنى التهجير المسارعة إلى الصلوات كلها قبل دخول أوقاتها؛ ليحصل فضل الانتظار قبل الصلاة.
هذا التوجيه النبوي العظيم فيه ترغيبٌ وتحفيزٌ وحثٌّ على جملة من فضائل الأعمال المتعلقة بالصلاة والتبكير إليها، يقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لَوْ يعْلمُ النَّاسُ مَا في النِّداءِ والصَّفِّ الأَولِ ثُمَّ لَمْ يَجِدُوا إِلاَّ أَنْ يسْتَهِموا علَيهِ لاسْتهموا علَيْهِ) أي لو يعلم الناس فضل الأذان وثوابه لحرصوا عليه حرصًا شديدا ولتنافسوا عليه تنافسًا يجعلهم يقترعون على القيام به.
وقد ورد في أحاديث أخرى التصريح بثواب الأذان، منها: أن المؤذنين يكونون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة؛ كما في حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (المؤذنون أطول الناس أعناقًا يوم القيامة) رواه مسلم، ومنها: أنه لا يسمع صوت المؤذن شيء إلا شهد له يوم القيامة، قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه لعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي صعصعة الأنصاري: "إني أراك تحب الغنم والبادية، فإذا كنت في غنمك أو باديتك فأذنت بالصلاة فارفع صوتك بالنداء؛ فإنه لا يسمعُ مدى صوت المؤذن جنٌّ ولا إنسٌ، ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة، سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم" رواه البخاري.
وأما فضل الصف الأول فقد أدرك السلف الصالح رضوان الله عليهم أجمعين عظم ثواب الحرص على تكبيرة الإحرام والصف الأول فكانوا يتسابقون إلى ذلك ويحرصون عليه حتى لا يفوتهم فضل ذلك، يقول ربيعة بن يزيد: "ما أذن المؤذن لصلاة الظهر منذ أربعين سنة إلا وأنا في المسجد، إلا أن أكون مريضًا أو مسافرًا"، ويقول سعيد بن المسيب: "ما فاتتني التكبيرة الأولى منذ خمسين سنة، وما نظرت في قفا رجلٍ في الصلاة منذ خمسين سنة"، ويقول وكيع بن الجراح: "كان الأعمش قريبًا من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى"، بل كانوا لا يأبهون بمن يتهاون في الحرص على تكبيرة الإحرام، يقول إبراهيم النخعي: "إذا رأيت الرجل يتهاون بالتكبيرة الأولى فاغسل يديك منه".
ثم قال صلى الله عليه وسلم: (ولوْ يعْلَمُونَ مَا فِي التَّهْجِير لاسْتبَقوا إَليْهِ) أي لو يعلم الناس فضل التبكير والمسارعة إلى الصلوات قبل دخول أوقاتها لما تركوا ذلك التبكير أبدا، وهذه الفضيلة غائبة للأسف الشديد في عصرنا الحاضر بسبب التراخي والتسويف والتكاسل، بينما كان سلفنا الصالح أحرص ما يكون على التبكير إلى الصلاة، وإدراك تكبيرة الإحرام والصف الأول، بل ومجيئهم إلى الصلاة قبل سماع الأذان؛ لأن منتظر الصلاة يُكتب له أجر الصلاة ما دام ينتظرها، يقول عليه الصلاة والسلام في حديث آخر: (لا يزال أحدكم في صلاةٍ ما دامت الصلاة تحبسه، لا يمنعه أن ينقلب إلى أهله إلا الصلاة) متفق عليه.
ثم يختم النبي صلى الله عليه وسلم الحديث بقوله: (ولَوْ يعْلَمُون مَا فِي العَتَمَةِ والصُّبْحِ لأتوهما ولَوْ حبوًا) يريد فضل اجتماع ملائكة الليل وملائكة النهار فى الصبح، لقوله تعالى: {إن قرآن الفجر كان مشهودًا} (الإسراء: 78).


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.