"عبد الباقي حرفوش" في حوار صريح مع "الجلفة إنفو" / نسعى لأن تكون الجلفة حاضرة تضاهي المدن الكبرى، رأي المواطن هو المحدد لأولوية الإحتياجات، و إنجاز "برج متعدد الخدمات" من بين المشاريع المستقبلية

في أول خروج إعلامي له خص به قرّاء الجريدة الإلكترونية، التقت "الجلفة إنفو" بالسيد "عبد الباقي حرفوش" رئيس المجلس الشعبي لبلدية الجلفة المنتخب حديثاً ، و أجرت معه الحوار التالي:
الجلفة إنفو تبارك لكم فوزكم برئاسة المجلس الشعبي البلدي وتتمنى لكم التوفيق والسداد لما فيه خير لبلدية الجلفة
السيد حرفوش عبد الباقي: بسم الله الرحمان الرحيم، أولا أشكر سكان بلدية الجلفة و أعضاء المجلس الشعبي البلدي على الثقة الموضوعة في شخصي من أجل تسيير وحمل هذه الأمانة التي ليست بالسهلة.
بعد حصولكم على رئاسة المجلس الشعبي البلدي ما هي أهم المشاريع التي سوف يتبناها مجلسكم وهل هناك أولوية لبعض المشاريع ؟
كما لا يخفاكم أنه لي تجربة منذ سنة 2000 إلى غاية 2012 حيث هناك الكثير من المشاريع التي تنتظر بلديتنا، منها ما هو في طريق الإنجاز ومنها ما نسعى إلى تحقيقه، والفكرة الأولى تكمن في الإستمرارية في التنمية المحلية وإعطاءها دفعة قوية، وسوف نعمل على جذب الاستثمارات، ولا يخفاكم أن بلدية الجلفة نواة الولاية الرابعة وطنيا من حيث تعداد السكان وأصبحت تضم ما يفوق 400 ألف نسمة وهذا ما يتطلب الكثير من المنشآت العمومية التي تلبي مطالبنا اليومية، هاته المطالب تتطلب مجهودات مضاعفة من طرف كامل أعضاء المجلس الشعبي البلدي بالتنسيق مع السلطات المحلية.
برأيكم ماهي أهم المشاكل التي يمكن أن تواجهكم ؟
سأضع القبعة الحزبية جانبا لخدمة الجلفة و أهلها بإرادة المجلس الشعبي البلدي إن شاء الله والتنسيق مابين المصالح الخارجية ووضع القبعة الحزبية جانبا، ووضع نصب أعيننا مصلحة الجلفة وسكانها قبل كل شيء، سنعمل على إزالة كل العراقيل أو المشاكل التي قد تواجهنا وهذا بإرادة كل أعضاء المجلس وخدمة لبلديتنا... وسنعمل جاهدين على تحقيق شعار (الجلفة أولا، الجلفة دائما، الجلفة أبدا)، وذلك من أجل دفع عجلة التنمية وإعطاء للجلفة صورة حضارية كمدينة تضاهي المدن الكبرى من حيث المحافظة على البيئة والهياكل القاعدية بمختلف أنواعها، وحراك نشاطها الإجتماعي والثقافي والرياضي.
ماهي إقتراحاتكم وجهودكم المبذولة لحل مشكلة النظافة التي أصبحت هاجس مواطني بلدية الجلفة بالدرجة الأولى ؟
مقارنة بالسنوات القليلة الماضية عرف قطاع النظافة قفزة نوعية من حيث الإعتناء بالمحيط البيئي خاصة مع إنشاء مؤسسة "TAZFA" التي تهتم بتوظيف الشباب عن طريق الشبكة، ولعلمكم أني كنت من بين أعضاء المجلس الشعبي البلدي لتلك الفترة، لكن لا ننكر أنه هناك نقائص حقيقية... وبالمجهودات وبدعم السلطات المحلية وعلى رأسهم السيد والي الولاية سنعالج تلك النقائص وخاصة في جانب الإعتناء بالمساحات الخضراء، كإعادة ترميم السوق المغطاة وإعادة الإعتبار لساحة "الكنيسة" وسط المدينة .
هل فيه تفكير لخلق مشاريع تعود بمداخيل إضافية للبلدية ؟
مداخيل البلدية تنجم عن الإستثمارات المنجزة كالمحلات التجارية وكراء ساحات العرض، وفي برنامجنا أفكار نسعى إلى تحقيقها كإنجاز "برج متعدد الخدمات" بطابقه الأرضي الذي سيخصص كمرآب، إضافة إلى الطوابق التي ستخصص للمحلات التجارية والأعمال الحرة، هذا إن توفر الموقع الأرضي... أما التموين فسيكون هناك تركيبة مابين القطاع المصرفي والجماعات المحلية كفكرة عند توفر الأرضية، بلا شك مشروع كهذا سيعطي للجلفة بعدا إقتصاديا نستطيع من خلاله أن نعالج الكثير من المشاكل على مستوى حركة المرور وخلق مناصب شغل إضافة إلى تنظيم الأسواق.
يرى الكثيرون أنه لابد من إشراك المواطنين والحركات الجمعوية في التسيير المحلي ولقد أثبتت التجارب نجاعة ذلك لدى الولايات الأخرى؟
لايمكن إغفال راي المواطن في تحديد أولوية إحتياجاته يعتبر المواطن والحركة الجمعوية عنصران أساسيان في أية حركة تنموية لأن المواطن هو المعنى الأول بتلك العملية فإشراكه في إتخاذ بعض القرارات على مستوى كل حي ومنطقة يعتبر عامل مهم للنهوض بالتنمية، فلا يمكن إغفال رأي المواطن في تحديد أولوية إحتياجاته ، لكن لا يمكن تلبية كل الإحتياجات... إلا أننا نستطيع التكفل بأغلبيتها مع مراعاة الأولوية لكل حي ولكل جهة.
قانون البلدية يحد من صلاحيات "المير" في إتخاذ بعض القرارات ألا تجدون ذلك عائقا أو قيدا لرئيس المجلس الشعبي البلدي؟
والله قانون البلدية ماهو إلا درع واقي لحماية المنتخب أيّ كان رئيسا أو نائبا أو عضوا، فرئيس البلدية مسؤول بقبعتين ، قبعة ممثل الدولة من جهة ومن جهة أخرى منتخب ممثل للمواطن، وهذه الوضعية لأي رئيس كان ، لذلك تحتم وضع إطار قانوني يحدد وينظم العلاقة مابين الرئيس أو المنتخب والمصالح العمومية للدولة والمنتخبين فيما بينهم.
مراسل "الجلفة إنفو" رفقة "مير" الجلفة و بعض أعضاء المجلس البلدي
هل تقترحون إنشاء موقع على الشبكة العنكبوتية ليكون هناك تواصل بين المواطن والبلدية ؟
وضع خط أخضر ضرورة ملحة للتواصل وسنصدر مجلة شهرية بالإضافة لموقع إلكتروني الجانب الإعلامي مهم في أي أداء، لهذا فالتواصل مع المواطن أمر ضروري لمعرفة إنشغالاته والتكفل بها وتبليغه الإنجازات مهما كان حجمها، فلهذا وضع خط أخضر ضرورة ملحة للتواصل إضافة إلى الموقع الإلكتروني للبلدية ولما لا إصدار مجلة شهرية تعرف بالبلدية وبنشاط المجلس...
تعاني بلدية الجلفة من نقص المرافق الترفيهية ما هي إقتراحاتكم ؟
بهذا التعداد السكاني لاشك أن الشباب يمثل أكبر نسبة، ولهذا فإن المرافق الشبانية من رياضية وثقافية وترفيهية ضرورة ملحة عليها أن تتناسب مع هذا العدد المعتبر، وكانت لي شخصيا وبصفتي نائب لرئيس المجلس الشعبي البلدي السابق مكلف بالشؤون الإجتماعية والثقافية والرياضية فكرة تعميم استعمال العشب الإصطناعي بالمرافق الرياضية الموجودة بأحياء (عين الشيح، 100 دار، شي غيفارا)، بتمويل وبمساعدة مالية من طرف السيد الوالي ، وسيتم إنجاز الكثير منها على مستوى المناطق والأحياء الأخرى إضافة إلى الملاعب الجوارية (الترابية)...
أما فيما يخص الجانب الثقافي سيتم تفعيل لجنة الشؤون الثقافية وخاصة أن البلدية تملك ديوان الثقافة والسياحة البلدي وبمرفق ممتاز ألا وهو قاعة سينما الكواكب، ولما لا إنشاء نادي للمثقفين وتنظيم ملتقيات لأعلام وشيوخ المنطقة ومجاهديها وشهدائها، أما جانب التسلية ففكرتنا تنطلق من تفعيل مسرح الأطفال وكانت لي شخصيا في السابق فكرة قافلة المسرح البلدي للأطفال بالتعاون مع جمعية النبراس والشروق حيث ساهموا في نشر ثقافة البيئة وغيرها في المؤسسات التربوية والتعليمية، وقد استحسنها الكثير من المربين وسنعيد تفعيلها بالتعاون مع كل الجمعيات التي يمكنها أداء هذا الدور.
يقول البعض أن رئيس البلدية لم يأت ليمثل كافة أطياف المجتمع الجلفاوي وإنما أتى ليمثل حيه أو عرشه ما قولكم ؟
همي الأول والأخير خدمة الجلفة وسكانها والوفاء بعهد الشهداء محاضر الفرز على مستوى مراكز الإقتراع شاهدة على ذلك... ففي كل مركز تحصلنا إما على المرتبة الأولى أو الثانية... هذا يدل على تواجد وإنتماء أعضاء القائمة في كل أنحاء الجلفة وهو خير مجيب عن هاته الإشاعات المغرضة... فأنا اليوم رئيس مجلس شعبي لكل سكان بلدية الجلفة، واضعا كما قلت القبعة الحزبية جانبا، وهمّي الأول والأخير خدمة الجلفة وسكانها ، والوفاء بعهد الشهداء الذين ضحوا على هذه البلاد.
يتداول في بعض أفواه السياسيين أنكم جئتم للانتقام وتصفية الحسابات من بعض خصومكم السياسيين ماردكم ؟
إن تنظيم مبادرة استقبال على شرف كل رؤساء بلدية الجلفة السابقين منذ الإستقلال إلى غاية 2012 وإستقبالي لأعضاء المجلس البلدي السابق لخير دليل على صدق نيتي في خدمة الجلفة ووضع الخلافات السياسية جانبا والإهتمام بمستقبل الجلفة دون النظر في المرآة العاكسة.
هل تنوون فتح أبواب الإستقبال والحوار مع كافة أطياف الشعب ؟
الأبواب مفتوحة و إليكم رقم هاتفي انشروه، و لن أبخل مادامت الروح في جسدي الأبواب والقلوب مفتوحة إلى غاية 2017 وإليكم رقم هاتفي أنشروه "0558461513" خدمة للجلفة وسكانها من شرقها إلى غربها ومن شمالها إلى جنوبها ولن أبخل على أي أحد مادامت الروح في جسدي.
بعيدا عن السياسة... من هو رئيس بلدية الجلفة الجديد ؟
حرفوش عبد الباقي من مواليد 1969 آب ل 5 أطفال، موظف ببنك الجزائر كإطار، أستاذ مساعد سابقا بالمركز الجامعي بالجلفة آنذاك.
مراسل "الجلفة إنفو" أثناء حواره مع السيد "عبد الباقي حرفوش"
هل نقول أن السياسة سوف تبعدك عن أسرتك أكثر؟
لكل مسؤولية تضحيات... وعلى المرء أن يوازي بين تلك وتلك (مسؤولية الأسرة والخدمة العامة)، لأن رئيس البلدية في ثقافتنا يصبح مسؤولا عن أسرة أكبر تتشكل من جميع سكان بلديته.
ماهي الرياضة التي تحب ممارستها وما هو فريقك المفضل خارجيا وداخليا؟
مارست رياضة كرة القدم وقمت بتدريب فرق طلبة الجلفة بالحراش في الثمانينات أين تحصلنا على الرتبة الثالثة، وأسسنا فريق سيدي نائل ، فريقي المفضل من الخارج "بايرن ميونيخ" وفي الداخل "مولودية العاصمة"
آخر كتاب قرأت ؟
كتاب "لا تحزن" للكاتب "عائض القرني" وأتابع مجلة "المستقبل العربي"
كلمة أخيرة ؟
شكرا ل"الجلفة إنفو" على هاته المبادرة الطيبة، وهذا يعتبر أول لقاء صحفي لي... ومن خلالكم أشكر كل الأسرة الإعلامية المحلية بالجلفة ، و كل سكان الجلفة على الثقة وكل المنتخبين الذين زكوني لترأس المجلس الشعبي البلدي، وتأكدو أننا مع الجلفة أولا الجلفة دائما والجلفة أبدا، سنحافظ على عهد الشهداء الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل إستقلال الجزائر ، وجهودنا كلها لا تقارن مع هؤلاء الأبطال، لكننا سنسعى جاهدين لمواصلة عملية البناء والتنمية بالتعاون مع كل الإخوة المتواجدين معنا بالمجلس وبالتعاون مع السلطات المحلية وعلى رأسها السيد والي الولاية، حيث سنحاول أن نقدم الجديد والأحسن للجلفة... وشكرا .