مفتشية التعليم المتوسط للغة العربية تكرّم أساتذتها المميّزين

في إطار اختتام دورتها التكوينية لفائدة إطاراتها

احتضنت متوسطة المجاهد رويني لخضر الكائنة بحي عين اسرار، وطيلة ثلاثة أيام متتالية فعاليات الملتقى التكويني لفائدة الأساتذة المتربصين، والجدد لمادة اللغة العربية في الطور المتوسط، والتي خصصت لتعليمية نشاط التعبير الكتابي، باعتباره الرافد الذي تصب فيه جميع أنشطة اللغة العربية، والكفاءة الختامية التي يُهدَف إلى تحقيقها وفق ما يعرف ب " المقاربة بالكفاءات " التي تنتهجها وزارة التربية الوطنية في جميع الأطوار التعليمية، والتي أولت له العناية التامة في امتحان نهاية المرحلة المتوسطة، إذ جعلت من الوضعية الإدماجية في مادة اللغة العربية ممثلة في نشاط التعبير الكتابي تأخذ ما نسبته 40 بالمائة لوحدها من سلم تنقيط المادة في باقي فروع الأسئلة.
وخلص المنتدون إلى ضرورة الاهتمام بهذا النشاط بصفة خاصة، ووجوب تشجيع التلاميذ على التعبير الكتابي بنوعيه ( الوظيفي، الإبداعي ) وقد قُرِن الجانب النظري بالجانب التطبيقي، حرصا من مفتشية اللغة العربية، للارتقاء بالأساتذة مم هو كائن، إلى ما يجب أن يكون .
وقد خصص اليوم الثاني من الدورة التكوينية لنشاط تصحيح التعبير الكتابي، وتسليط الضوء على أبعاده البيداغوجية وفق المقاربة بالكفاءات، وتم أيضا ربط الجانب النظري بالتطبيقي، ومناقشة الأستاذ المطبق الأستاذ "خبيزي عبد القادر" في كل مراحل العملية التعلمية التعليمية.
ليختم اليوم الثالث بمناقشة عرض تقدم به أحد أساتذة اللغة العربية، وهو في الوقت ذاته باحث في علوم التربية، وبيداغوجيا التدريس، حيث عرض بحثه الذي نال به المرتبة الثالثة في المسابقة التي نظمها معهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية في جمهورية مصر الشقيقة، الذي كُرِّم عمله بنشره على نفقته، وذلك في إطار سلسلة دراسات استراتيجيه ومستقبلية.
لتختتم الأيام التكوينية بحفل تكريم أشرفت عليه مفتشية التعليم المتوسط، لمادة اللغة العربية برئاسة المفتش " حلباوي محمد "، وبحضور مجموعة من المفتشين لمختلف مواد التعليم المتوسط، و كذا بعض إطارات التربية، هذا التكريم الذي خص به الأستاذ " ناجم بولرباح " وذلك على خلفية تكريمه بوسام الاستحقاق التربوي من طرف وزيرة التربية الوطنية " نورية بن غبريط "، إثر حصوله على أعلى معدل، وكذا أعلى نسبة نجاح في امتحانات شهادة التعليم المتوسط لعام 2013.
وخص بالتكريم كذلك الأستاذ " صيد أحمد " على خلفية تكريمه من طرف جامعة الدول العربية، وذلك بطبع بحثه التربوي الموسوم ب " تأثير بناء الاختبارات اللغوية وفق المقاربة بالكفاءات على إجابات المتعلمين " – مارس 2014 -.
كما تم تكريم بعض من الطاقم التربوي الذي ساهم بفعالية كبيرة من خلال التحضير الجانب النظري، وكذا إشرافه على التلاميذ في الجانب التطبيقي ممثلا في شخص الأستاذ "هزلون محمد"، والطاقم الإداري لمتوسطة رويني لخضر، وعلى رأسهم مدير المتوسطة الذي لم يدخر جهدا في سبيل إنجاح هذه الأيام التكوينية، وكذا حفاوة الاستقبال وحسن المقام خدمة لتربية وأبناء التربية.