خرجت مباشرة بعد صلاة الجمعة مسيرات حاشدة جابت مدن بومرداس وعاصمة الولاية في موعد جديد من مسيرة الحراك الشعبي السلمي الذي انطلق يوم 22 فيفري الماضي، شاركت فيها مختلف الأطياف الاجتماعية متمسكين بالمطالب المرفوعة ومرددين شعارات التغيير الجذري ومحاسبة الفاسدين، ورحيل رموز النظام السابق التي يحملونها مسؤولية هذا المأزق الذي تعيشه الجزائر سياسيا ودستوريا. حرص كبير من طرف أبناء ولاية بومرداس على مواصلة الحراك الشعبي السلمي في إطار جد منظم إلى غاية تحقيق المطالب المرفوعة الداعية إلى ضرورة التغيير الشامل وحق الشعب في ممارسة سيادته الدستورية في اختيار ممثليه للمرحلة القادمة ورفض بعض الحلول والمقترحات التي تحاول السلطة تمريرها منذ استقالة الرئيس بوتفليقة كتنظيم انتخابات رئاسية لم تنل قبولا من قبل الشعب والمعارضة، وعقد مشاورات غابت عنها ابرز الوجوه السياسية. جمعة جديدة رفع فيها المحتجون عدة شعارات إلى جانب العلم الوطني يحتفظ بها الحراك والمسيرات السلمية بولاية بومرداس وغيرها من ولايات الوطن وتتعلق بمطالبة العدالة بفتح جميع ملفات الفساد التي طالت رموز النظام ورجال الأعمال بدون انتقائية، وشعارات تؤكد على سلمية المسيرات وتدعو الجميع إلى أهمية التحلي باليقظة وعدم الاستجابة لمختلف الافتزازات