أكد الروائي جهاد مجيد وعضو المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، أن الأدب الجزائري يحوي عدة أقلام أبدعت في عالم الكتابة، ورسمت اسما عريقا لهذا الفن في مختلف الدول العربية. وقد قال جهاد مجيد ل”الشعب” انه قرأ الأدب الجزائري حتى قبل الاستقلال، واكتشف خبايا هذا العالم والإبداعات التي تميزه أمثال كاتب ياسين، واسيني الأعرج، الطاهر وطار وغيرهم، مؤكدا في هذا المجال على الخصوصيات الايجابية التي يتميز بها الأدب الجزائري. ومن جانب آخر تحدث الروائي العراقي عن الكتابات الجديدة في الأدب الجزائري، منها ما أسال حبر الروائية أحلام مستغانمي، حيث أبدى إعجابه برواياتها، قائلا في هذا الصدد “رايتها عالما خاصا وبالذات عالما أنثويا، تدافع عن شخصية المرأة الجزائرية خصوصا والمرأة العربية عموما”. كما بين جهاد مجيد أن تطلعه على الأدب الجزائري وبالتحديد أحلام مستغانمي، لم يكن من باب الحتمية، حيث خصص موضوع الندوة الأخيرة التي احتضنتها الجزائر مؤخرا المرافقة لدورة الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، بل كان من متتبعي الأدب الجزائري منذ سنوات خلت، وكان في كل مرة يسجل ملاحظات، ويمارس بين حين وأخر النقد، ليكتب دراسة نقدية عنه. أما عن الأدب الجزائري عموما، فقد أكد الروائي العراقي جيهاد مجيد انه لا يتوقف عند أحلام مستغانمي فحسب، بل هناك العديد من الأقلام التي تسرق القارئ وتدخله في ثناياها، كما تدفع المثقفين والنقاد إلى إجراء دراسات معمقة من شانها ان تضيف الكثير لعالم الأدب الجزائري. وعن الأقلام الشابةالجزائرية، فقد أبدى جهاد تأسفه على عدم الاطلاع عليها، بسبب الحصار الذي كانت العراق تعاني منه، وبالتالي انقطاع وصول الكتابات والمطبوعات العربية ومنها الجزائرية. وفي هذا الصدد قال ذات المتحدث أن النقد هو مشكل كل الكتابات العربية ولا ينحصر فقط في الجزائر، بل العالم العربي كله في حاجة إلى دراسات نقدية حديثة، إضافة إلى الإكثار من الفعاليات والملتقيات الثقافية العربية التي من شانها تمتين أواصر العلاقات والاحتكاك بين أدبائها، كتابها وشعرائها. في خلاصة قوله قال عضو المجلس المركزي للاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، إن الأدب الجزائري موجود لكن قلة التواصل بين المثقفين العرب يعتبر حاجزا يساعد في عدم معرفة الآخر بجديد أدب دولة عربية ما، مؤكدا في هذا الجانب على الاعتماد على التكنولوجيا الحديثة والانترنيت ومواقع التواصل لخلق الاحتكاك بين الأدباء والكتاب العرب مهما طالت المسافات.