قام أمس وزير التشغيل، العمل والضمان الاجتماعي الطيب لوح بقصر المعارض الصنوبر البحري بتسليم جوائز لأحسن العارضين المشاركين من مختلف القطاعات في الصالون الوطني للتشغيل 2012. وسلمت الجوائز العشرة في عدة مجالات كخلق مناصب الشغل وإنتاج الأفلام الكرتونية والأفلام وأحسن امرأة مسيرة للمؤسسات المصغرة، وحماية البيئة عبر مؤسسة استرجاع الإطارات المطاطية وتثمين الموارد المحلية والمشروع المبدع في مجال الطاقة المتجددة بالإضافة إلى مراقبة النوعية وكذا في مجال تطوير التكنولوجيات. يضاف إلى ذلك تخصيص جائزة لأحسن جناح وأحسن مصدر التي عادت لشاب استثمر في الحلزونيات وهو الذي أثار إعجاب السفراء الذين زاروا الصالون. وفي هذا الإطار أعرب الطيب لوح عن إعجابه بالانجازات المحققة في مختلف المجالات مشيرا أن الشباب المستثمر نجح بعد إعطائه الفرصة من خلال آليات التشغيل سيما في النشاطات المتعلقة بالطابع الاقتصادي، لان الهدف من وراء ذلك كان زرع الثقافة المقاولاتية عند الشباب حتى لا يبقى مرتبطا إلا بطلب العمل المأجور وعليه التوجه نحو خلق المؤسسات المصغرة، مثمنا في هذا الإطار تغير الذهنيات لدى الشباب بتوجههم إلى المقاولة. واعتبر الوزير أن أصحاب المشاريع في إطار الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب والوكالة الوطنية للتأمين عن البطالة حققوا انتصارا بخلق مناصب شغل جديدة حيث تم لحد الساعة إنشاء أكثر من 222 ألف مؤسسة مصغرة عبر التراب الوطني وخلق أكثر من 570 ألف منصب شغل. وحسب لوح فان أهداف الدولة من تشجيع الشباب على خلق المؤسسات المصغرة هو التنويع في اقتصادها وهو ما يساهم في إنشاء اقتصاد خارج عن المحروقات لأنه هدف استراتيجي، مشيرا إلى أن 70٪ من طالبي الشغل هم دون 30 سنة وهو أمر جيد باعتبارهم أمل البلاد. وفند الوزير كل ما يروج عن غياب رؤية إستراتيجية للجزائر في المجال الاقتصادي والاجتماعي مستدلا بالنتائج المحققة في إطار مخطط التشغيل الذي له بعد اقتصادي، مؤكدا على وجود رؤية واضحة ومدروسة، مثمنا في ذات الوقت النتائج التي حققها الصالون كونه كان فرصة لعقد اتفاقيات شراكة وهناك من باع كل السلع المعروضة.