ارتكبت قوات الاحتلال الصهيوني مجزرة مروعة جديدة، مساء الأربعاء، راح ضحيتها 37 شهيدًا وأكثر من 270 جريحًا في قصف وإطلاق نار استهدف مواطنين فلسطينيين كانوا ينتظرون استلام مساعدات إنسانية شمال قطاع غزة. وبذلك يرتفع عدد الشهداء منذ فجر الأربعاء إلى 86 شهيدًا، بينهم 71 من منتظري المساعدات. وأفادت مصادر طبية أن معظم الإصابات تركزت في الأجزاء العلوية من أجساد الضحايا، ما يدل على نية القتل المباشر، فيما أعلنت مستشفى الشفاء عن توقف قسم الاستقبال بالكامل، نتيجة التكدس الهائل لأعداد الشهداء والمصابين في الممرات، وسط انهيار شبه تام للمنظومة الصحية بفعل الحصار المستمر وانعدام الأدوية والمستلزمات الطبية الأساسية. وأكدت الطواقم الطبية في القطاع أن الوضع الصحي كارثي، مشيرة إلى عجز المستشفيات عن تقديم العلاج للمصابين في ظل غياب غرف العمليات وتعطل المعدات. وتأتي هذه الجريمة ضمن سلسلة الاعتداءات الوحشية التي يواصلها الاحتلال على قطاع غزة المحاصر، وسط صمت دولي مطبق وعجز المنظمات الإنسانية عن الوصول إلى المناطق المنكوبة.