يرتدي معظم سكان تندوف خاصة القاطنين بالمناطق الصحراوية الأكثر حرارة، اللثام، خاصة لثام النيلة. وهو قماش مصبوغ بمادة تسمى النيلة، تقي من حرارة الشمس، وتحفظ البشرة من التجاعيد. كما تنفع في صقل العين. ويكثر استعمال لثام النيلة ذات اللون الأسود الداكن الذي يترك لونا رماديا على البشرة، من طرف سكان البادية، خاصة الرعاة الذين يتعرضون باستمرار لأشعة الشمس اللافحة. وحدّث "المساء" أحد مرتدي اللثام أو ما يطلق عليه البعض "العمامة"، وهي من عناصر الزي التقليدي التي يشتهر بها سكان الصحراء عموما. وكشف أنها تقي من حرارة الشمس خاصة هذه الأيام، حيث ترتفع درجة الحرارة الى ما يفوق 40 درجة مئوية. كما تُستعمل في الشتاء للوقاية من البرد والرمال والزوابع الرملية. وختم كلامه بالقول إنّ اللثام من الثوابت الأساسية لعادات وتقاليد المجتمعات الصحراوية، فيما كشف آخرون أنّ للثام استعمالات شتى؛ فهو يُستعمل كوسيلة للدفاع عن النفس، أو كحبل يوثَّق به شيء معيّن. كما يمكن استعماله كمنشفة لتنظيف الوجه من العرق. وعموما، فلثام النيلة هو بمثابة الوسيلة الفعّالة لحماية الجلد من أشعة الشمس. ويحافظ على درجة حرارة الجسم. ويمنع الأضرار الناجمة عن أشعة الشمس. كما يعدّه البعض جزءا مهمّا من ثقافة المجتمع الحساني والصحراوي على العموم. وهو يعكس الهوية. ويزيد من أناقة الرجل كما المرأة التي ترتدي ملحفة النيلة أيضا بالمجتمعات الصحراوية.