تعرف بعض المقابلات في المدة الأخيرة ظهور أحداث مؤسفة من طرف الجمهور، وأقرب مثال ما حدث يوم السبت الماضي بملعب (5 جويلية)، أين أقدمت مجموعة من «الأنصار» على اتلاف وسائل عمل تقنيين كانوا بصدد تغطية مباراة (إتحاد الحراش إتحاد العاصمة) في إطار الدور ربع النهائي لكأس الجزائر.. وهي صورة جديدة لم نعتدها.. لذلك تستوقفنا هذه الحالة لضرورة اتخاذ كل الإجراءات الضرورية، خاصة في المنعرج الأخير للرابطة المحترفة الأولى، أين تكون المقابلات جد «ساخنة» وكل نقطة لها وزنها الذهبي لدى اللاعبين والجمهور، على حدّ سواء. وفي هذا المقام، لابدّ من ذكر دور لجان الأنصار بالنسبة للأندية، والتي لا يبدو دورها فعّالا عند حدوث مثل هذه التجاوزات، حيث أن على هذه اللجان أن تلعب دورها في التحسيس بأخطار العنف في الملاعب من خلال توعية الأنصار بضرورة تشجيع فريقهم في حدود الإطار الرياضي، وكذا احترام المنافس في نفس الوقت.. بالاضافة إلى اتخاذ سلوك منطقي ومثالي في المدرجات، وبالتالي خدمة فريقه المفضل والرياضة بصفة عامة. كما أن التأطير بالنسبة للجان الأنصار، لابد أن يكون فعّالا من خلال خطة مدروسة بمجموعات ذات عدد معين يكون على رأسها مسؤول في سن محترمة تمكنه من «الإشراف» على هؤلاء الشبان، كما يحدث في البطولات الأوروبية الكبيرة، أين رأينا أن الأمور مأخوذة بصفة دقيقة من طرف لجان الأنصار، التي تسعى لوضع كل الترتيبات لصالح المناصر الذي سوف يقدم الخدمة الكبيرة لفريقه بتصرفه المثالي. فمثل هذا التنظيم سوف يجنب الكثير من المتاعب التي أصبحنا نراها في ملاعبنا والتي تؤثر حتما على الرياضة بصفة عامة، وتجعل الكثير من الأشخاص يتفادون الملاعب للهروب من الحالة التي تعرفها مدرجاتنا... فالإحتراف الذي دخلته كرة القدم الجزائرية منذ سنتين، لن يكون مكتملا إن لم يكن الرجل رقم (12) مهيكلا بصفة منظمة وقادر على إعطاء الصورة المثالية التي تحتاجها الرياضة...!!