اختتمت، مساء الخميس، فعاليات الملتقى الدولي لكرسي عبد الرحمن عزي للتنظير الإعلامي حول «مركزية القيمة في المعالجة الإعلامية للأزمات»، المنظم من قبل الدراسات الاتصالية والإعلامية وتحليل الخطاب لجامعة مستغانم، والذي عرف مشاركة أساتذة وباحثين من خمس دول عربية، إضافة إلى 13 جامعة من مختلف أنحاء الوطن في 8 جلسات علمية تمت عن طريق تقنية «زوم». حسب تصريح منسق الملتقى الأستاذ العربي بوعمامة ل «الشعب أونلاين»، فإنّ الملتقى في طبعته السابعة جاء تزامنا مع الوضع الصحي الراهن الذي يعرفه العالم بسبب تداعيات فيروس كورونا، والذي يهدف إلى تقصي المفاهيم المرتبطة بمعالجة الأزمات إعلاميا من منظور قيمي، بمعنى مدى حضور القيمة في معالجة الأزمات إعلاميا، خصوصا في ظل التطور التكنولوجي الحاصل على مستوى نظم الاتصال. بناءً عليه، وعلى ضوء الأزمات يصبح الفرد وسط كمّ هائل من المعلومات بين المصداقية وتضارب في الأخبار واتساع حجم الشائعات، وتظهر أهمية القيمة كمتغير مستقل في المعالجة الإعلامية والتغطية الصحفية خلال هذه الأوقات الحرجة والحسّاسة، فالإعلام قد يعمل على التخفيف من حدة الأزمة إذا ما اقترنت الرسالة الإعلامية بالقيمة، ولما يكون الإعلام بعيدا عن القيمة تنتج عنه حالة من التهويل والتخويف. ومن بين أهم التوصيات التي توّجت أشغال الملتقى الدولي في طبعته السابعة، الدعوة لإنشاء مركز لاتصال الأزمات وتكوين الكادر البشري على فنون الاتصال والإعلام في ظل الأزمة، طرح مقاربات عمل جديدة للمؤسسات الإعلامية في معالجة الأزمات إعلاميا من خلال تثمين الجهد المهني وترقية بيئة النشاط الإعلامي وتسهيل المهام الموكلة للصحفيين في تغطية الأزمات، ضف إلى ذلك، الدعوة لميثاق أخلاقي يعزّز من دور وسائل الإعلام في تنوير الرأي العام، ودعم مسار التناول الإعلامي الموضوعي للأزمات بعيدا عن أي أحكام مسبقة أو استغلال خارج السياق للمؤسسات الإعلامية أثناء الأزمات، فيما تمّ اقتراح عنوان المؤتمر القادم المتمثل في «النظرة القيمية لصورة الآخر في وسائل الإعلام».