قتل 34 شخصاً على الأقلّ في بوركينا فاسو في نهاية الأسبوع الماضي، في هجومين دمويين شنّهما إرهابيون في شمالي البلاد وشمالها الغربي، بحسب ما أفادت به مصادر رسمية وأمنية. قال بابو بيار باسينغا، حاكم منطقة بوكل دو موهون، في بيان، إنّه ليل الأحد-الإثنين، «تعرض سكّان منطقة بوراسو الريفية (شمال غرب) لهجوم إرهابي جبان وهمجي شنّه إرهابيون»، مشيراً إلى أنّ «الحصيلة المؤقتة لهذا الهجوم الإرهابي هي 22 قتيلاً والعديد من الجرحى بالإضافة إلى خسائر مادية». وبحسب أحد السكّان، فإنّ «الإرهابيين تجوّلوا في بادئ الأمر قرابة الساعة الخامسة مساءً (بالتوقيتين المحلّي والعالمي) في القرية مطلقين أعيرة نارية في الهواء. وعادوا في وقت لاحق من الليل ليطلقوا النار بشكل عشوائي على السكّان». وذكر مصدر أمني آخر أنّ هجوماً مميتاً آخر وقع السبت الماضي في ناميسيغينا، في مقاطعة ياتينغا في شمالي البلاد. وأوضح المصدر أن «حصيلة هذا الهجوم وصلت إلى 12 قتيلاً، من بينهم ثلاثة من متطوّعي الدفاع عن الوطن»، وهم مدنيون يحاربون إلى جانب الجيش. وأثار هذا الهجوم الإرهابي موجات نزوح منذ الأحد. الإرهابي تمدد إلى الدول الساحلية في السياق، حذرت القمة ال61 العادية التي عقدتها المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إكواس)، في العاصمة الغانية أكرا، من أن الهجمات الإرهابية في الإقليم لم تعد حاليا تركز على منطقة الساحل الإفريقي فقط، ولكنها تمددت أيضا إلى دول ساحلية مثل التوغو وبنين والكوت ديفوار. وصرح رئيس «إكواس» المنتهية ولايته، الرئيس الغاني، نانا أدو دانكوا أكوفو أدو، في كلمته الافتتاحية للقمة، أن «هذه الهجمات الإرهابية لم تعد الآن تركز فقط على الساحل الإفريقي، ولكنها بصدد التمدد إلى الدول الساحلية لإقليمنا، وسط تدهور الوضع الإنساني في البلدان المستهدفة». ودعا الرئيس الغاني، على ضوء ذلك، إلى ضرورة تنفيذ مختلف المبادرات الأمنية، والحفاظ على استقرار الإقليم. وقال «من الضروري بالنسبة لنا الاستمرار في تنفيذ خطة عملنا الإقليمية لمحاربة الإرهاب وتنسيق مختلف مبادراتنا الأمنية». وأوضح أن «ذلك سيعزز استجابتنا الجماعية لهذا التهديد المزعزع للاستقرار. يجب أن يكون تصميمنا لتحقيق هذه الغاية أقوى من أي وقت مضى. كما ينبغي ألا يتزعزع تصميمنا على صون الاستقرار في إقليمنا وفي دوله الأعضاء».