تزامناً مع شهر نوفمبر الأزرق حملات مكثّفة للتوعية حول سرطان البروستات
تتواصل عبر مختلف ولايات الوطن حملات الكشف عن سرطان البروستات الذي بات يشكّل رعبا لدى الرجال على مستوى العالم بعد ارتفاع إحصائياته سنة بعد أخرى ويعدّ سرطان البروستات من أكثر السرطانات شيوعا لدى الرجال في الجزائر ممّا يُوجب إجراء فحوصات دورية للكشف المبكّر عنه حيث تظهر الأعراض عادة في مراحل متقدّمة وهو مكمن الخطر مما يستدعي الوقاية وإجراء الكشف الطبي في أوانه للانطلاق في العلاج. نسيمة خباجة شهر نوفمبر الأزرق هو شهر التوعية حول أهمية الكشف المبكر عن سرطان البروستات الذي يُعتبر من أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين الرجال كما ان الفحص الدوري يلعب دورا كبيرا في الكشف المبكّر وزيادة فرص العلاج والشفاء. بحيث تنطلق خلال هذه الفترة تزامنا وشهر التوعية بمخاطر البروستات ومكافحته حملات للكشف وتشجيع الرجال الذين تجاوزوا سن الخمسين او الأربعين في حال وجود تاريخ عائلي على إجراء الفحوصات الطبية مثل تحليل PSA والفحص السريري. تواصل حملات الكشف غطّت حملات التوعية مختلف ربوع الوطن حول سرطان البروستات والتي كانت نقطة الانطلاق فيها من ولاية البليدة لتشمل عدة ولايات أخرى على غرار معسكر قسنطينة عين الدفلى وهران وغيرها من ولايات الوطن. تهدف هذه الحملات إلى تشجيع الرجال فوق سن الخمسين على إجراء الفحوصات للكشف المبكر الذي يزيد من فرص الشفاء بشكل كبير خاصة في المراحل الموضعية وتتضمن الحملات إجراء فحوصات وتحاليل طبية مجانية بالإضافة إلى أيام دراسية توعوية وتشجيع الرجال خاصة الذين تجاوزوا سن الخمسين على إجراء الفحص الطبي الدوري للكشف المبكر عن المرض مما يساهم في العلاج الفعّال والحد من المضاعفات وتوفير فحوصات وتحاليل طبية مجانية للفئات المستهدفة. وما يُلاحَظ هو الوعي الكبير لدى شرائح واسعة من المواطنين الذين أقبلوا بصفة فعلية على الكشف المجاني قصد تدارك الوضع قبل فوات الأوان خاصة أن سرطان البروستات في حال تطوّره مميت وقد ينتقل إلى أعضاء أخرى وينتشر في الجسم مما يقلّص فرصة الشفاء. أهمّية الكشف المبكر يُعد سرطان البروستات من أكثر السرطانات شيوعاً لدى الرجال في الجزائر حيث سُجلت حوالي 3269 حالة جديدة في عام 2022 لتشير الإحصائيات إلى بلوغ 60 ألف إصابة بين الرجال مما يوجب دق ناقوس الخطر والتوعية إذ ينصح الأطبّاء الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 50 عاما بإجراء فحوصات دورية مثل فحص مستضد البروستاتا والفحص السريري للكشف المبكر عنه حيث تظهر الأعراض عادة في مراحل متقدمة وتشمل عوامل الخطر: العمر والعوامل البيئية مثل النفايات الصناعية والنظام الغذائي غير الصحي والسمنة. كما أن الكشف المبكر يؤدي إلى زيادة فرص الشفاء إذ تبلغ نسبة الشفاء من سرطان البروستات الموضعي حوالي 98 إلى 100 بالمئة خلال الخمس سنوات الأولى بعد العلاج مقارنة ب30 إلى 40 بالمئة في الحالات المتقدمة كما يساعد الكشف المبكر في السيطرة على المرض وتقليل فرصة انتشاره إلى أعضاء أخرى مثل العظام مما يحدّ من المضاعفات الخطيرة.