اتخذت السلطات الولائية لسيدي بلعباس قرارا يمنع جلسات الطهي والشواء بالفضاءات الغابية للوقاية من أخطار الحرائق، خلال فصل الصيف وارتفاع درجة الحرارة، حيث ستحرم هذه التدابير الجديدة عديد العائلات من متعة الشواء في الهواء الطلق كما كانت تفعله في السنوات الماضية. تشمل القرارات المتخذة من قبل ولاية سيدي بلعباس إضافة إلى رعي الماشية بالمناطق الغابية والرمي العشوائي للنفايات بهذه المناطق، عملية الطهي والشواء بالغابة وحتى دخول المركبات إإلى هذه المساحات، حيث اعتادت العائلات والشباب المولعين بمثل هذه الخرجات إلى سفح جبل العطوش والغابات الخروج في اليوم الثاني والثالث من عيد الأضحى وأيضا إلى غابة سد صارنو، غابة بوحريز، وغابة بحيرة سيدي محمد بن علي وحتى بمدخل بعض الغابات للنزهة وتحضير وجبة الغداء أو العشاء في الهواء الطلق بحثا عن المتعة والراحة خارج الديار. إلا أنّ كثرة الحرائق التي سجلتها مديرية الغابات خلال السنوات الماضية والحرارة الكبيرة التي تميز موسم الصيف لهذه السنة، دفعت بالسلطات إلى إصدار قرارات تمنع تخريب المساحات الخضراء عمديا أوبدون قصد، حيث سخرت محافظة الغابات كلّ الإمكانيات للتصدي للحرائق، ووضعت لافتات تمنع الولوج إلى الغابة وتمنع كل محاولات إشعال النار بالمساحات الغابية لتجنب مثل هذه الكوارث الطبيعية التي تحدث في العادة بسبب إهمال المتنزهين الذين لا يلتزمون بشروط الوقائية خلال قيامهم بعملية التنزه وتناول الوجبات في المساحات المفتوحة وتحت الأشجار. وبالموزاة مع ذلك، تواصل محافظة الغابات عملها التحسيسي بمشاركة مصالح الحماية المدنية، الدرك والأمن والجمعيات، مع تكثيف المراقبة الدورية عبر كافة الفضاءات الغابية لأجل ردع النشاطات غير قانونية داخلها التي تشكل مصدر خطرا حقيقي على الغطاء الأخضر.