مثل المشتبه به في تنفيذ الهجوم على الكاتب البريطاني سلمان رشدي أمام القضاء بتهمة «محاولة قتل»، إلا أنه دفع ببراءته. منفذ الهجوم أمريكي من أصول لبنانية، أقر بأنه غير مذنب أمام قاض في ولاية نيويوركبالولاياتالمتحدةالأمريكية. فيما لا يزال الكاتب البريطاني في حالة حرجة في المستشفى، لكنه تمكن من التفوه ببعض الكلمات مساء السبت. أقر منفذ الهجوم على الروائي البريطاني سلمان رشدي بأنه غير مذنب ودفع ببراءته من تهمة «محاولة القتل» التي وجهها إليه قاضي محكمة تشوتوكوا في جلسة إجرائية. وقد مثل منفذ الهجوم مرتديا زي السجناء وواضعا كمامة. وهو متابع بتهمة «محاولة القتل والاعتداء»، ولم يتفوه بكلمة، بحسب صحيفة نيويورك تايمز وصور نشرتها الصحافة المحلية. وقد أثار الهجوم الذي طُعن خلاله سلمان رشدي عشر مرات الجمعة، موجة استنكار شديد في الغرب، قابلتها إشادات من بعض الجهات. وكان الكاتب البريطاني من أصول هندية، سلمان رشدي والذي حصل على الجنسية الأمريكية مهدّدا بالقتل منذ أن صدرت فتوى بهدر دمه في 1989 بسبب روايته «آيات شيطانيّة». وقد اعتبر الادعاء العام أن الهجوم على الكاتب الجمعة في مركز ثقافي في تشوتوكوا حيث كان سيلقي الروائي البريطاني محاضرة، حصل عن سابق تصور. وقام المهاجم بطعن الكاتب البالغ 75 عاما عشر مرات على الأقل في العنق والبطن. من جانبه، دفع المشتبه به المقيم في ولاية نيوجرزي ببراءته من خلال محاميه وسيمثل مجددا أمام المحكمة في 19 أوت المقبل. الحالة الصّحية للكاتب ويبقى التعتيم عن الوضع الصحي لسلمان رشدي قائما ولم تصدر أي معلومات عن السلطات أو أقرباء الكاتب البريطاني، بعدما تم نقله الجمعة على وجه السرعة إلى مستشفى حيث تم وصله بجهاز تنفس اصطناعي في إرييه بولاية بنسيلفانيا على ضفة البحيرة التي تفصل بين الولاياتالمتحدة وكندا. غير أن وكيل أعماله أندرو وايلي قال لصحيفة نيويورك تايمز فقط أن الكاتب تكلم، مساء السبت، بدون أن يوضح إذا كان الكاتب البريطاني لا يزال تحت التنفس الاصطناعي، وذلك بعدما قال للصحيفة، مساء الجمعة، بأن «سلمان سيفقد إحدى عينيه على الأرجح وقُطِعت أعصاب ذراعه وتعرّض كبده للطّعن والتلف». وأثار هذا الاعتداء صدمة قوية خصوصا في الغرب حيث ندد الرئيس الأميركي جو بايدن بالهجوم ووصفه ب «الشرس» مشيدا بالكاتب «لرفضه الترهيب والإسكات». ويقطن سلمان رشدي منذ عشرين عاما في نيويورك حيث استعاد حياة شبه طبيعية بعيدا عن الأنظار، مواصلا الدفاع في كتبه عن الحق في التهكم وعدم احترام الأديان. وقبل أيام من الهجوم كانت مجلة «شتيرن» الألمانية أجرت مقابلة معه في نيويورك، قال خلاله: «منذ بدأت أعيش في الولاياتالمتحدة، لم يعد لديّ مشاكل، عادت حياتي إلى طبيعتها»مبديا «تفاؤله» بالرغم من «تهديدات القتل اليومية»، وفق مقتطفات نشرتها المجلة على أن تصدر المقابلة كاملة في 18 أوت. ومن جهة أخرى، سجل موقع أمازون في الولاياتالمتحدة زيادة في الطلبات على رواية «آيات شيطانية» . سلمان رشدي من مواليد 19 جوان 1947 في بومباي، نشأ وسط عائلة مثقّفين مسلمين غير متديّنين وتقدميّين.