كريكو: معتزون بقامات المهن وحماة التراث الأصيل والصناعة التقليدية الاستفادة من مشاريع مُصغّرة ذات تأهيل متخصص أعربت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، بمناسبة اليوم العالمي لكبار السن، عن تقديرها واعتزازها بقامات المهن والحرف وحماة التراث الأصيل والصناعة التقليدية، لما قدموه خلال رحلتهم الطويلة من عطاء وإنجاز، للحفاظ على الموروث الثقافي الجزائري الأصيل من الاندثار والضياع والعمل والسهر على توريثه وتلقينه لجيل اليوم. احتفت وزارة التضامن بمعية قطاعي التكوين المهني والمؤسسات المصغرة، أمس، بقصر الثقافة «مفدي زكرياء»، باليوم العالمي لكبار السن بتنظيم ملتقى تحت شعار «كبار السن بين أصالة التراث والعصرنة». وفي كلمة ألقتها وزيرة التضامن كوثر كريكو، قالت: «تحيي بلادنا اليوم على غرار بقية بلدان العالم اليوم العالمي للأشخاص المسنين، لترسيخ واجب الوعي بانشغالات هذه الفئة في مختلف المجالات ووضع الاستراتيجيات المناسبة لتلبية حاجاتها في ظل التطور الديمغرافي لها». وأوضحت الوزيرة، أن هذه المناسبة جاءت للاعتراف بخبرات وإنجازات كبار السن وكذا تسليط الضوء على الاندماج الاجتماعي والاقتصادي لهم ومساهمتهم في مسار التنمية المستدامة نموذجا قيما للحرف. وأكدت المتحدثة، أن ذاكرة الأمة الثقافية، الفكرية والحضارية أمانة تتوارثها الأجيال، لاسيما موروثنا من الصناعة التقليدية والحرف التي حافظ عليها السلف لتكون اليوم عنوانا للإصابة والتجذر في عمق التاريخ. وجاء في الكلمة أيضا، «نحتفي اليوم وبكل اعتزاز مع أعمدة وقامات شامخات من أبائنا وأمهاتنا، الذين كرسوا حياتهم في حفظ هذا المكون الحضاري وجعلوا من الحرفة أيقونة فنية متميزة ومهنة أصيلة، تتجدد بمرور الزمن واختلاف المكان». كما أشارت وزيرة التضامن، إلى أن الصناعة التقليدية مصدر مهم من مصادر تنويع الاقتصاد الوطني، معتبرة أن هذه المناسبة سانحة لأبنائنا للاطلاع على هذا الرصيد الثقافي والفكري والإبداعي في إطار جسور التواصل بين الأجيال من خلال إنشاء مشاريع مصغرة ذات تأهيل وتكوين متخصص للمساهمة في مسار الإنتاج الوطني. وخلصت كوثر كريكو إلى القول، «نسجل اليوم وقفة اعتراف وتقدير لهذه الأنامل المبدعة ونسدي لهم أسمى آيات الشكر على كل هذا العطاء ومن خلالهم لكل أبائنا وأمهاتنا عبر مختلف ربوع الوطن، وخاصة لدى المؤسسات التابعة للقطاع الحاضرين معنا»، مؤكدة «ضرورة محافظة الخلف على أمانة السلف من موروثنا الأصيل». من جهته، أوجز وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة والمؤسسات المصغرة ياسين مهدي وليد في كلمة ألقاها بالمناسبة، الآليات الكفيلة لبناء جسور تواصل بين جيل الأمس وجيل اليوم من أجل تحقيق نقلة سلسة لخبرة وتجربة وحنكة جيل الأمس إلى جيل اليوم من خلال آلية القرض المصغر. كما قدم مدير حماية كبار السن بوزارة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة بالمناسبة، عرضا مختصرا عن جهود الوزارة في التكفل بهذه الفئة.