قام الطاقم الفني للمنتخب الوطني للاعبين المحليين بعمل كبير بقيادة المدرب مجيد بوقرة، قبل بداية «الشان» وأثناء هذه البطولة القارية، حيث سطر برنامجا من أجل متابعة اللاعبين وما يقدمونه مع أنديتهم من خلال تواجده في أغلب اللقاءات أين كان يتقاسم المهمة رفقة مساعديه والأمر يتعلق بكل من مصباح وبن حمو وكذا مطمور الذي انضم للطاقم لتقديم المساعدة اللازمة. بعدما وقف «الماجيك» على إمكانيات اللاعبين جاء موعد الحسم في التشكيلة التي سيلعب بها المنافسة القارية، حيث أكد أنه انتقى أفضل الأسماء التي بإمكانها تحقيق نتيجة مشرفة في الموعد القاري الذي تحتضنه الجزائر، وطالب الجميع بضرورة الالتفاف حول المنتخب وتقديم الدعم المعنوي للاعبين. البداية لم تكن سهلة لكنها موفقة في أول لقاء عرف حضورا جماهيريا قياسيا بملعب نيلسون مانديلا بالعاصمة، والذي سبقه حفل افتتاح كبير ورائع أدهش الحضور والمتابعين. المنتخب الوطني تمكن من تحقيق الفوز في المباراة الأولى أمام المنتخب الليبي بنتيجة 1 -0، كان له وقع إيجابي وحرر اللاعبين معنويا من أجل الاستمرار في نفس الطريق، حيث فازوا في الجولة الثانية ضد إثيوبيا بهدف وحيد، مع أداء أفضل من أشبال الماجيك، سمح لهم بالتأهل رسميا للدور الثاني من المنافسة. وكان الجمهور حاضرا بقوة في المباراة الثالثة للمنتخب الوطني والتي تمكن فيها من تحقيق ثالث انتصار ضد الموزمبيق، حتى إن كان بهدف واحد، إلا أن الأهم التأهل بالعلامة الكاملة، أي بثلاثة انتصارات و9 نقاط مع الحفاظ على نظافة الشباك، وتسجيل 3 أهداف، الأمور كانت صعبة نوعا ما خلال لقاء الدور ربع النهائي أمام منتخب كوت ديفوار الذي يلعب كرة جميلة. لكن المنتخب الوطني كان في الموعد وتمكن من حسم الأمور لصالحه بعد ما تحصل «الخضر « على ضربة جزاء سجل على إثرها محيوص الهدف بطريقة رائعة في الدقيقة 95 محررا زملاءه والأنصار الذين لم يتوقفوا عن التشجيع، إلى غاية نهاية الموقعة وبلوغ أشبال بوقرة المربع الذهبي بطريقة رائعة. وفي ملعب ميلود هدفي بوهران كان الجمهور غفيرا خلال مواجهة الدور نصف النهائي بين المنتخب الوطني ونظيره منتخب النيجر.. وتمكن «الخضر» من الفوز وتوقيع خمسة أهداف كاملة كانت من صنع هداف الدورة محيوص الذي رفع رصيده إلى 5 أهداف بعد توقيع هدفين، فيما سجل عبد اللاوي هدف السبق وبايزيد هدفا واحدا، بينما سجل مدافع منتخب النيجر هدفا ضد مرماه. وحقق بذلك أشبال بوقرة مسيرة جد إيجابية لحد الآن من خلال التأهل للنهائي لأول مرة في مشوار المنتخب الوطني في منافسات «الشان» وتجاوز عقبة الدور نصف النهائي الذي تم تحقيقها سنة 2011، بجيل عرف تواجد كل من جابو وسوداني وأسماء أخرى تألقت فيما بعد مع المنتخب الأول بقيادة المدرب بن شيخة آنذاك حيث انهزموا أمام تونس. بالعودة للأرقام نجد أن المنتخب الوطني تأهل بالعلامة الكاملة بأفضل خط هجوم سجل 9 أهداف كاملة مع الحفاظ على نظافة الشباك، ليكون أفضل دفاع في الدورة ولأول مرة يتأهل منتخب للنهائي من دون تلقي أهداف، في طبعة عرفت عديد الأمور الاستثنائية، على غرار الحضور القياسي للجماهير وكذا التغطية الإعلامية.. في انتظار النهائي الذي من دون شك أن بوقرة وأشباله سيعملون على إسعاد الجماهير الجزائرية التي ترغب في الإبقاء على الكأس بالجزائر، والتي ستكون ثاني تتويج «للماجيك» بعدما حقق لقب كأس العرب سنة 2021. للإشارة، فإن المصالح الولائية للعاصمة حدد 5 مناطق من أجل وضع شاشات عملاقة للسماح للأنصار الذين لم يتحصلوا على تذاكر بمتابعة اللقاء، والاستمتاع بالنهائي والأمر يتعلق بكل من القاعة البيضوية (المركب الأولمبي محمد بوضياف)، قاعة حرشة حسان، منتزه الصابلات، ساحة الكيتاني بباب الوادي والقاعة متعددة الرياضات برج الكيفان.