أكد رئيس الجمعية الوطنية للأطباء البياطرة، محمد امين نشار، على ضرورة توفير الرعاية البيطرية لرؤوس الابل، للحفاظ على هذه الثروة الحيوانية وتنويع مصادر الأمن الغذائي، مع ضرورة التوجّه نحو تصنيع الأدوية لمعالجة مختلف الأمراض. وقال المتحدث، إن الجزائر تزخر بثروة حيوانية معتبرة من الإبل، وتتقدّم المراتب الاولى عربيا ودوليا، وهي في تزايد مستمر، وبإمكانها أن تشكل موردا اقتصاديا خلاقا للثروة وضامنا للأمن الغذائي، غير أنها، في المقابل تعاني، أمراضا عديدة تحتاج إلى توفير الأدوية للحفاظ عليها. وأشار المتحدث إلى أن سلالة الرقيبي المتواجدة بشكل كبير في ولاية تندوف، تتمتع بحصانة مرتفعة ضد أمراض كثيرة، يساعدها في ذلك عاملان مهمان، أولهما جو المنطقة، الذي لا يسمح بنمو وتكاثر مسببات الأمراض، وثانيهما طبيعة تواجد الابل ونظام الرعي الانتشاري الذي لا يؤدي الى اختلاط الابل وانتقال العدوى حتى ضمن القطيع الواحد. وأشار رئيس الجمعية إلى مساهمة الشعبة في دعم جهود الدولة في تطوير ومضاعفة إنتاج اللحوم الحمراء وخفض فاتورة الاستيراد وتنويع مصادر اللحوم، خاصة ونحن على أبواب رمضان، بالإضافة الى إنتاج الألبان والجلود ومادة الوبر، مما يسمح بتوفير انتاج متنوع من نشاط تربية الإبل، وأضاف نشار، قائلا إن التظاهرة تهدف إلى البحث والتشخيص في أهم العقبات التي تعيق الأداء الحسن لهذه الشعبة، وإيجاد الحلول المناسبة لها، في مقدمتها تشجيع الاستثمار في مجال تربية الإبل، تصنيع الأدوية البيطرية الموجّهة لها، خاصة وأننا لمسنا نقصا في هذا المجال. من جهة أخرى، أكد المتحدث على ترقية وتشجيع تصنيع منتجات الإبل، تحسين المراعي وظروف الرعي، توفير المواد الغذائية التكميلية للإبل، تأمين مياه الشرب وتأهيل المراعي وإنشاء المحميات الرعوية، إضافة إلى إنشاء شبكة التسويق لمنتجات الإبل واستفادتها من أوجه دعم الدولة عن طريق المؤسسات الناشئة، مع دعم المربين وضمان استفادتهم من برامج وامتيازات صناديق الضمان الاجتماعي لغير الأجراء للنهوض بالشعبة وترقيتها