«فتح»: كل دول القارة مدعوّة لاتخاذ خطوات مشابهة «الجهاد الإسلامي»: على المطبّعين تصحيح مسارهم ووقف هذه السياسة المهددة للمنطقة «الجبهة الشعبية»: تصعيد حملة مقاطعة الكيان لعزله وملاحقته في المحافل الدولية أشادت فصائل فلسطينية بطرد وفد صهيوني من القمة 36 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي المتواصلة، أمس، بأديس أبابا، معتبرين ذلك انسجاما مع مواقف الاتحاد الداعمة للقضية الفلسطينية. رحبت حركة التحرير الوطني الفلسطينية (فتح)، بطرد الوفد الصهيوني من القمة، مؤكدة في بيان أن هذه الخطوة «تنسجم مع مواقف الاتحاد الإفريقي الداعمة لشعبنا وحقوقه المشروعة». كما أشادت بموقف دولة جنوب إفريقيا الداعم للقضية على كافة الأصعدة، خاصة في المحافل الدولية والتي كان آخرها ترحيب المؤتمر الوطني الإفريقي بطرد الوفد الصهيوني والتأكيد على أن الكيان الصهيوني يرمز إلى «الميز العنصري». ودعت الحركة كافة الدول الإفريقية لاتخاذ خطوات مشابهة ونبذ الكيان الصهيوني ومحاصرته لوقف جرائمه بحق الشعب والأرض والمقدسات. بدورها، أعربت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) عن تقديرها للجهود والمساعي التي نجحت في منع حضور ومشاركة الكيان الصهيوني في هذه القمة الإفريقية. وقال المتحدث باسم الحركة، جهاد طه، في بيان: «هذه الجهود تأتي انسجاما مع قيم ومبادئ الاتحاد الإفريقي»، داعيا الدول الإفريقية إلى تعزيز هذه المواقف والعمل على عزل الكيان الصهيوني وإبعاده عن الاتحاد. من جهتها، اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، في بيان لها، طرد الوفد الصهيوني من القمة الإفريقية خطوة مهمة تعكس قوة مواقف عدة دول. كما اعتبرت هذه الخطوة ضرورية لإغلاق الباب أمام محاولات الكيان الصهيوني ومساعيه الرامية لاختراق القارة الإفريقية، داعية الدول التي طبّعت علاقاتها مع الكيان المحتل إلى «تصحيح مسارها ووقف هذه السياسة التي تشكل تهديدا كبيرا للمنطقة والعالم». في السياق، أشادت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين بالخطوة الإفريقية، داعية لإلغاء صفة مراقب (المعلقة حاليا) للكيان الصهيوني في الهيئة القارية، كما دعت إلى تصعيد حملة مقاطعة الكيان «لعزله وملاحقته في كافة المحافل الدولية». وتم، السبت، طرد وفد تابع للكيان الصهيوني تسلل إلى قمة الاتحاد الإفريقي 36، حيث أظهر مقطع فيديو تناقلته عدة مصادر، عملية الطرد من قبل أعوان الأمن. للإشارة، كان رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، محمد موسى فقي، قد اتخذ، شهر جويلية 2021، قرارا أحادي الجانب حول منح الكيان الصهيوني صفة مراقب داخل الاتحاد الإفريقي، وهو القرار الذي قوبل بمعارضة شديدة داخل المنظمة القارية، لاسيما من قبل الدول التي تدعم حق الشعب الفلسطيني الثابت في الحرية والاستقلال. واعتبرت العديد من الأطراف الإفريقية والعربية، أن الخطوة التي أقدم عليها محمد موسى فقي «انتهاكا صارخا» للميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان ومبادئ وقيم الاتحاد ونظامه الأساسي، الذي ينص على محاربة العنصرية وإنهاء الاستعمار وحق تقرير المصير للشعوب. وخلال أشغال الدورة العادية السابقة لقمة رؤساء الدول وحكومات الاتحاد الإفريقي، تم، بالإجماع، تبني قرار تعليق منح الكيان الصهيوني صفة مراقب، مع تشكيل لجنة من سبعة رؤساء دول، من بينهم الجزائر، لتقديم توصية لقمة الاتحاد بشأن هذه المسألة.