شرعت نقاط بيع الأغنام المستوردة، أول أمس، في تسويق الحصص المخصصة لكل موقع، وسط إقبال وصفته التقارير الصحفية لجريدة "المساء" ب"الكبير" الذي كان فيه لسان حال كل مواطن مستجوب ينطق بالامتنان والشكر الجزيل لمبادرة رئيس الجمهورية، الذي مكن حسب تأكيدهم "الزوالي" من تأدية شعيرة أضحية العيد بعد أن حرمه منها السماسرة خلال السنوات الماضية، وفي هذا السياق حاولت "المساء" تسليط الضوء على الأجواء التي صاحبت هذه العملية المتواصلة إلى غاية الأيام الأخيرة قبل حلول عيد الأضحى، وفق تأكيدات المسؤولين. انطلاق بيع الكباش المستوردة ببومرداس عبر 9 نقاط ثابتة تنظيم محكم وإقبال كبير لاقتناء أضاحي العيد ❊ 25 ألف رأس غنم مستورد حصة ولاية بومرداس ❊ 9 نقاط لبيع الكباش المستوردة وأخرى للأضاحي المحلية ❊ بيع 200 رأس في أول يوم بنقطة "ديكوبا" انطلقت بولاية بومرداس أول أمس، عملية البيع الحر لأضاحي العيد المستوردة من رومانيا، وسط تنظيم محكم وإقبال كبير من قبل المواطنين خلال اليوم الأول. وحسب الأصداء التي جمعتها "المساء"، فإن العملية تمت بالتوازي عبر 9 نقاط أخرى ثابتة على مستوى الولاية ككل، بمعدل نقطة واحدة بكل دائرة، يتم تزويدها بعدد من الأضاحي بصفة منتظمة، إلى غاية نهاية العملية أيام قلائل قبيل حلول عيد الأضحى المبارك. لتصل الحصة الإجمالية لولاية بومرداس من الأضاحي المستوردة قرابة 25 ألف رأس. تميز اليوم الأول من عملية البيع الحر لأضاحي العيد المستوردة من رومانيا، على مستوى نقطة البيع "ديكوبا" ببلدية قورصو، بإقبال كبير من قبل المواطنين الذين دفع أغلبهم الفضول للتقرب من هذه النقطة، والتأكد بأم العين من الحقيقة الملموسة لعملية تعد الأولى من نوعها في تاريخ الجزائر المستقلة، هدفها تمكين كل الأسر من شراء كبش العيد بأريحية كبيرة. 200 رأس في نقطة واحدة خلال اليوم الأول بلغ عدد الأضاحي المستوردة التي تم جلبها بنقطة البيع المذكورة قرابة 200 رأس كمرحلة أولى، ستكون متبوعة بعمليات متتالية لجلب الأضاحي، حيث من المنتظر أن يصل عددها إجمالا بنفس النقطة قرابة 2100 رأس. وفي هذا السياق، أكد رئيس دائرة بومرداس، سفيان سليني، ل"المساء"، الذي أشرف على عملية البيع منذ انطلاقها، أنه تبعا لتعليمات رئيس الجمهورية، القاضية بتنظيم وتسهيل عملية بيع الأضاحي المستوردة للمواطنين، فإن مصالحه رفقة بقية الشركاء، اختارت نقطة بيع ثابتة على مستوى الدائرة والكائنة ببلدية قورصو، مع تهيئة كل الظروف للسير الحسن لهذه العملية، مضيفا أن اختيار "ديكوبا" بقورصو كنقطة بيع، جاء بناء على اختيار مسبق من قبل اللجنة الولائية المكلفة بهذه العملية، حيث تقع على محور طريق رئيسي، مع توفر فضاءات لركن المركبات، بما يسهل على المواطنين شراء أضاحي العيد بأريحية تامة بسعرها المعلن عنه، والمحدد ب40 ألف دينار. وأضاف رئيس البلدية، في هذا السياق، أنه تم تحديد 9 نقاط ثابتة على مستوى كل إقليم ولاية، من خلال اختيار نقاط قريبة على مستوى محاور الطرقات والطرقات الكبرى، تسهيلا لوصول المواطنين إلى هذه النقاط: "ونتمنى تأدية هذه الشعيرة الدينية في كل أريحية"، يضيف السيد سليني، مشيرا لتواصل العملية على دفعات حتى أول أسبوع من ذي الحجة، حيث يرتقب أن يصل عدد الأضاحي بنفس النقطة إجمالا لقرابة 2100 رأس من حصة أجمالية لكل الولاية، تقدر بقرابة 25 ألف رأس مستورد من رومانيا واسبانيا، فيما ينتظر كذلك، تحديد نقاط بيع أخرى للأضاحي المحلية، مثلما جرت عليه العادة كل سنة، حيث يصل عددها على مستوى الدائرة ل10 نقاط. "يحيا عمي تبون.. وتحيا الجزائر" هكذا استهل أحد المواطنين الذي كان من بين الأوائل الذين تقدموا لشراء أضحية العيد بنقطة البيع ببلدية قورصو، بمجرد سؤاله من قبل "المساء" عن سير العملية، قال بالحرف الواحد "يحيا عمي تبون ألِي خمّم في الزوالي وسمَحلنا نشرو أضحية العيد"، وأردف يقول أن الغلاء الكبير في أسعار الأضاحي الموسم الماضي، التي تجاوزت –حسبه- فلك 100 ألف دينار، لم يسمح له بشراء كبش العيد لأولاده، مؤكدا بأنه يرتقب عملية بيع الأضاحي المستوردة منذ الساعات الأولى، التي أعقبت الإعلان عن استيراد مليون رأس كبش من قبل الرئيس. من جهته، وجه مواطن آخر، كان قد اختار أضحيته تحية شكر وامتنان كبيرين لرئيس الجمهورية الذي سمح لأبناء الشعب باقتناء أضحية العيد للعام 2025 بأريحية تامة، بعيدا عن الأسعار الخيالية التي كان يفرضها المضاربون، إذ قال: "حرمونا من أداء شعيرة عيد الأضحى في موسم سابق، بسبب الغلاء الفاحش، اليوم سأدخل بالكبش على أولادي بكل فرح وأنا على ثقة تامة بأن هناك دولة تقف مع شعبها ومع الزوالي، ويحيا الرئيس تبون". وعبر نفس المتحدث، عن رغبته في أن تشمل مثل هذه العملية، ميادين أخرى مثل السيارات والمواد الأساسية، حتى يتم قطع الطريق كلية أمام المضاربين. وبالمثل عبر مواطن آخر، كان قد اختار أضحيته أنه مع السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية، فإن الجميع سيعيد حساباته –على حد قوله- أي أن الكل سيعرف أن فيه دولة تراقب وتقطع دابر كل من يقصد التلاعب بقوت الجزائريين وبشعائرهم الدينية. فيما وصف مواطن آخر العملية بالقرار الشجاع، "فقبل هذه المبادرة كانت عملية شراء الأضحية خيالية، وهذه السنة اقتنيت أضحية العيد وتمت العملية بسلاسة كبيرة، وكل الشكر للسيد الرئيس الذي سمح للجميع بأن يضحي هذه السنة، في الوقت الذي امتنعنا عنه الموسم الماضي بسبب الغلاء الكبير والأسعار المبالغ فيها". وأشار، إلى أن عملية الشراء، كانت منظمة بحضور عناصر الأمن من شرطة ودرك، بما أضفى مزيدا من السلاسة على العملية، حيث كان من بين الأوائل الذين اقتربوا من نقطة البيع عند الصباح الباكر، وانتظر إلى أن انطلقت العملية رسميا في حدود العاشرة صباحا. وقال مواطن آخر من جهته، "المبادرة حسنة ونشكر الرئيس تبون الذي لولاه لما تمكنا من اقتناء أضحية العيد، فالعملية جد حسنة والتنظيم كان رائعا والأضاحي رائعة حتى أنها تشبه الأضاحي الجزائرية، مشيرا الى أنه تفاجأ من الاقبال الكبير للمواطنين منذ الساعات الأولى من الصبيحة. أما بالنسبة للسعر، فلم يجد المتحدث سوى القول بالعامية: "هايل"، مضيفا بأن نفس الأضحية من ناحية الوزن تباع في نقطة بيع محلية بقرابة 10 ملايين سنتيم. وختم حديثه إلينا بقوله: "يحيا الرايس الي خلانا نعيدو مرتاحين مع ولادنا هاذ العام". ودعا أحد المواطنين بدوره، الجميع إلى التقرب من نقطة البيع المذكورة، للتأكد من أن كل ما تم التصريح به صحيح مائة بالمائة، كما صرّح آخر بخصوص الخرفان المستوردة، "ملاح هايلين والسعر أيضا"، مذكرا بأن الموسم الماضي، اقتنى خروفا بسعر قارب 80 ألف دينار. وأشار، إلى الترويج لأكاذيب عبر موفع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، تهدف لضرب مصداقية هذه العملية، فقط لزرع البلبلة وسط المواطنين، "ونحن كشعب لنا علم بذلك وملتفين حول قيادتنا وكل التحية والتقدير للرئيس تبون". على حد تعبيره. تسهيلات بالجملة بنقطة البيع "ديكوبا" ومن جملة التسهيلات الموضوعة تحت تصرف المواطنين بنقطة البيع للأضاحي المستوردة "ديكوبا"، تسخير مكتب بريدي متنقل يسمح للمواطن باستخراج المبلغ المالي المحدد بعين المكان وشراء أضحيته بكل أريحية، فيما جند أعوان وحدة "ديكوبا- قوروص" من جهتهم، لإنجاح هذه العملية تبعا للتوصيات الصادرة في هذا المجال. وأشار مدير الوحدة، العيد مولوج، في معرض حديثه مع "المساء"، إلى أنه تم توفير مأوى خاص للأضاحي التي يتم جلبها على دفعات، فيما يستقبل المواطنون في اليوم الموالي لاقتناء الاأضحية بكل أريحية. وفي المقابل، أوضح يوسفي خالد، رئيس مصلحة الإعلام الآلي بمديرية الاتصالات السلكية واللاسلكية للولاية، أنه تم تطوير تطبيقة يتم من خلالها إدخال بيانات هوية كل مواطن يتقني أضحية العيد المستوردة، عبر نقاط البيع المحددة بالولاية مرة واحدة، بمعنى أن التطبيقة تسجل اسم المشتري الذي لن يتمكن من شراء أضحية ثانية بنقطة بيع أخرى، حتى يتم قطع الطريق أمام كل محاولة شراء الأضاحي وإعادة بيعها بعد ذلك. أما عملية الشراء، فتتم من خلال تسجيل بيانات هوية المواطن وتسليمه وصل شراء، ثم يسدد المبلغ ومن بعدها يتوجه مباشرة نحو الاسطبل لاختيار أضحيته. * حنان س فيما خصصت البليدة 26 نقطة للبيع فرحة عارمة تغمر المواطنين خصصت ولاية البليدة، 26 نقطة لبيع الأضاحي المستوردة موزعة عبر إقليمها، بهدف تسهيل اقتنائها وتخفيف عناء تنقل المواطنين، حسبما علم من مديرية التجارة، فيما شهدت مواقع البيع إقبالا منقطع النظير وسط فرحة كبيرة عبر عنها المقبلون على شراء اضحية العيد، الذين وجدوا سلاسة في تسيير العملية. وأوضح مدير القطاع بالنيابة، محمد حاج مهدي، أن ثلاث نقاط، اثنتين منها بعاصمة الولاية وواحدة ببلدية الشبلي، شرعت في عملية البيع من بين 26 نقطة تم تخصيصها لبيع الأضاحي المستوردة، موزعة عبر مختلف بلديات الولاية، وسط إقبال كبير من قبل المواطنين. وأشار المصدر، إلى أن حصة الولاية من الأضاحي المستوردة، قدرت ب31 ألف أضحية، منها 2100 خصصت لبلدية البليدة، التي تحصي كثافة سكانية كبيرة، مشيرا إلى أن عملية البيع، تجري وسط ظروف تنظيمية محكمة، حيث تم إلى غاية الآن، بيع أكثر من 50 بالمائة من الكمية المعروضة للبيع. وأضاف حاج مهدي، أن عملية الشراء، تتم عبر الدفع الالكتروني أو نقدا لتسهيل العملية على المواطنين. وقد شرعت ولاية البليدة، على غرار باقي ولايات الوطن، في عملية بيع أضاحي العيد المستوردة، وسط أجواء سادتها فرحة كبيرة من قبل المواطنين. وقد عبّر العديد من سكان الولاية عن سعادتهم الكبيرة تمكنهم أخيرًا من اقتناء أضحية العيد بأسعار معقولة ومقننة، حسب ما أكده عدد من المواطنين الذين توافدوا على نقطة البيع بالمنطقة الصناعية بن بولعيد. وأكد المواطنون في تصريحهم ل"المساء" أن العملية تتم في ظروف منظمة ومنضبطة، سمحت لهم باقتناء أضاحيهم بكل سلاسة، مقدمين شكرهم لرئيس الجمهورية عبد المجيد تبون على مساعيه الدائمة في مجال الدعم الاجتماعي. وفي هذا السياق، صرّح مدير الفلاحة لولاية البليدة، كمال فوضالة، أن حصة الولاية قدرت ب31 ألف رأس من الأضاحي، حيث تم استقبال الدفعة الأولى والمقدرة ب2600 رأس، تم توزيعها على نقاط البيع المقررة بعدد من بلديات الولاية، على غرار بلدية البليدة و بلدية الشبلي. ومن المنتظر استقبال باقي الدفعات قريبًا، ما سيسمح لجميع سكان الولاية باقتناء الأضاحي وأداء هذه الشعيرة الدينية في أحسن الظروف. * رشيدة. ب وهران 4 نقاط لبيع الأضاحي المستوردة تم تخصيص 4 نقاط لبيع الأضاحي المستوردة التي انطلقت أول أمس، على مستوى ولاية وهران، حسبما علم لدى مصالح الولاية. وتتمثل هذه النقاط، في المذبح البلدي القديم ببلدية أرزيو، والسوق المغطاة بحي النخيل ببلدية عين الترك، وشارع الشحمي محمد ببلدية بوتليليس، والطريق الولائي رقم 83 بموقع الشركة القابضة "أغروديف" ببلدية السانية، وفق نفس المصدر. وبإمكان المواطن، الانتقال مباشرة إلى نقاط البيع المذكورة المخصصة للاقتناء أضاحي العيد المستوردة. وسيكون البيع عن طريق البطاقة الذهبية أو البطاقة البنكية، وحتى نقدا، وكذا الدفع عن طريق وصل بنكي أو بريدي، مثلما أشير إليه. * ن.ع نفس الأجواء والإقبال بعدة ولايات انطلقت، أول أمس، عملية بيع أضاحي العيد المستوردة عبر عدد من ولايات البلاد، فيما تستعد ولايات أخرى للشروع في العملية خلال الأسبوع الجاري، وسط تجنيد كل الوسائل المادية والبشرية لضمان ظروف مناسبة لسير العملية. وفي هذا الإطار، انطلقت العملية بولاية تيزي وزو، عبر نقطتين مخصصتين للبيع المباشر ببلديتي تيزي وزو وذراع بن خدة، في انتظار فتح نقاط إضافية تدريجيا، تزامنا مع وصول دفعات جديدة من المواشي. كما انطلقت عملية البيع بولاية المدية، نفس العملية شهدتها المسيلة عبر عدة نقاط معتمدة. وعلى مستوى ولاية الأغواط، كانت الانطلاقة من بلديتي حاسي الرمل وتاجموت، فيما تم بولاية بجاية فتح 5 نقاط لبيع الدفعة الأولى من الأضاحي المستوردة. أما بولاية الجلفة، فقد بدأت العملية من المركب الجهوي للحوم الحمراء بحاسي بحبح، في انتظار استكمال الحصة المخصصة للولاية، والتي سيتم بيعها عبر عشر نقاط بيع. وتم الشروع في بيع الحصة الأولى بولاية جيجل، عبر أربع نقاط ببلديات، وهي جيجل، الشقفة، الميلية والعوانة، ينما انطلقت العملية بولاية قسنطينة، في أربع نقاط كمرحلة أولى. وتستعد عدة ولايات أخرى، للشروع في عملية البيع، حيث أعلنت في هذا الصدد ولاية النعامة، عن استلام حصة أولى تقدر ب3200 رأس، في انتظار تحديد السلطات المحلية لموعد انطلاق عملية البيع. ومن المنتظر، أن تنطلق العملية في عين تموشنت، التي خصصت لها حصة إجمالية قدرها 11488 رأس ستستلمها على دفعات، حيث خصصت الولاية خمس نقاط لبيع الأضاحي المستوردة. واستعدادا لانطلاق العملية، قامت ولاية مستغانم، بفتح باب التسجيل لاقتناء الأضاحي المستوردة على مستوى مقر المكتبة بوسط المدينة، لفائدة المواطنين الذين لا يتجاوز دخلهم الشهري 50 ألف دج، على أن تستمر التسجيلات 3 أيام. وفي ولاية تيارت، انطلقت عملية البيع عبر 17 نقطة، بحصة أولى قدرها 2149 رأس، بينما سيشرع في العملية في تيسمسيلت، عبر 3 نقاط بيع. وكان الرئيس المدير العام لمجمع الصناعات الغذائية واللوجستيك "أغرولوغ"، محمد بطراوي، قد أوضح، بأن عملية بيع الأضاحي المستوردة، تتم بالتنسيق مع السلطات المحلية، مبرزا أن عدد نقاط البيع المبلغ عنها من قبل الولاة، بلغ حوالي 800 نقطة على المستوى الوطني. وأوضح، أن توزيع الأضاحي المستوردة، يتم حسب حصص تم إعدادها بالتشاور مع السلطات المحلية، وفق احتياجات الولايات المعبر عنها، وبمراعاة الكثافة السكانية، لافتا إلى أن عملية البيع ستتواصل إلى غاية 25 ماي الجاري، مع إمكانية التمديد إلى نهاية الشهر.