كشف وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، الخميس، بالجزائر العاصمة، أن القطاع قام بحوالي 10 آلاف عملية في إطار التحسيس بخطورة المخدرات خلال هذا الثلاثي، ترتب عنها إقلاع 700 مدمن عن تعاطي هذه السموم بمرافقة من الأئمة. خلال إشرافه على يوم دراسي بعنوان "دور المسجد في الوقاية من آفة المخدرات"، نظم في إطار الحملة الوطنية التحسيسية لمكافحة المخدرات بدار الإمام، أوضح بلمهدي أن وزارة الشؤون الدينية والأوقاف "قامت في إطار مكافحة هذه السموم القاتلة التي تريد أطراف عديدة من خلالها ضرب الجزائر في عمق مجتمعها، بحوالي 10 آلاف عملية تحسيسية وتوعوية خلال هذا الثلاثي من السنة، مكنت من إقناع 700 مدمن عبر التراب الوطني بالإقلاع عن تعاطي المخدرات بمرافقة من الأئمة". وشملت هذه العمليات المختلفة - يضيف الوزير- خطبة الجمعة، الدروس في المسجد، الحضور في وسائل الإعلام والمجالس العلمية وكذا المدارس القرآنية والحملات التحسيسية والخرجات الميدانية وتوزيع المطويات وغيرها. مؤكدا في هذا الصدد، أن المسجد" مؤسسة وطنية تقدم خدمة عمومية للمجتمع من خلال حماية الجانب الروحي والمرجعية الدينية الوطنية والتأسيس لمنظومة أخلاقية قوية تسند المجتمع". ارتفاع عدد طالبي العلاج خلال سنة 2022 في ذات الصدد، ركز المدير الفرعي لترقية الصحة العقلية بوزارة الصحة محمد شكالي، على أهمية الوقاية "بشكل مدروس وبصفة علمية"، بعيدا عن الارتجالية والمناسباتية، وذلك عبر استراتيجية محكمة. مؤكدا أن الوزارة تسعى لتوفير العلاج لجميع المدمنين الراغبين، وذلك عبر 46 مصلحة خارجية أو ما يسمى بالمراكز الوسيطة لعلاج المدمنين، إضافة الى 5 مصالح استشفائية. وكشف في هذا الشأن، عن "ارتفاع عدد طالبي العلاج خلال سنة 2022 ليصل إلى 27 ألفا عبر التراب الوطني، بعدما قدر سنة 2012 بأقل من 10 آلاف"، معتبرا هذا الرقم "مشجعا ومبشرا بالخير والذي هو نتيجة -مثلما قال- لجهود مهنيي القطاع". ولفت إلى أن القنب الهندي من بين أكثر الأنواع تعاطيا وأن أكثر المدمنين تتراوح أعمارهم ما بين 18 و35 سنة والذين هم بحاجة الى مرافقة طويلة لمساعدتهم على الصمود على الإقلاع عن التعاطي.