وقّعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أمس، في إطار انفتاح الجامعة على المحيط الدولي، على اتفاقية توأمة بين جامعة أفيلا الأمريكية، وعشر جامعات جزائرية في مجالات التعليم والتكوين والبحث العلمي والتطوير التكنولوجي، تهدف إلى تكوين الطلبة وتبادل الأساتذة. أشرف أمين عام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بن تليس عبد الحكيم، أمس، بمقر الوزارة ببن عكنون، على مراسم توقيع اتفاقية التوأمة مع مدير جامعة «أفيلا» بكنساس الولاياتالمتحدةالأمريكية جمبير كيني، وعشر جامعات جزائرية تهدف لحث الطلبة على المشاركة في التكوين في مجال العلوم الإنسانية الاقتصادية ومختلف الميادين. تشمل الاتفاقية أيضا تبادل الأساتذة لتطوير البحث العلمي والتكنولوجي ومجال المخابر، لاسيما تلك المتعلقة بالميادين والمحاور ذات صلة بالبحث العلمي، من أجل الإسهام في ترقية الجامعة وآلية البحث العلمي، كما يستفيد الطلبة من تكوينات في الجامعة الأمريكية بتخفيضات تقدر بعشر الثمن المحدد. تهدف الاتفاقية، بحسب الأمين العام، إلى انفتاح الجامعة على المحيط الدولي، وذلك بالتعاون مع كبريات الجامعات عبر العالم وليس مع أوروبا والبلدان العربية فقط، حيث تعكس هذه الشراكة رغبة الوزارة في تطوير الخبرات ومجال تكوين الطلبة في مختلف التخصصات والميادين؛ في الرياضيات، الإعلام الآلي، إدارة الصحة وغيرها... وقال المتحدث، إن التعاون لا يجب أن يبقى حبرا على ورق، وإنما يجسد فعليا من خلال تكوين الطلبة تخصص دكتوراه والمرور نحو تبادل الأساتذة خلال الموسم الجامعي، مما يسمح بالحصول على تكوين محدد وعالي الجودة للأساتذة والطلاب. من جهته، رئيس جامعة «أفيلا» الأمريكية جيمبر كيني، قال إن التوأمة مع الجامعات الجزائرية تهدف إلى تكوين الطلبة وتبادل الأساتذة لتطوير البحث العلمي، حيث يتحصل الطلبة على تكوين بثمن أقل، بالإضافة الى تبادل أساتذة جامعيين أمريكيين للتدريس في الجزائر وانتقال الجزائريينلأمريكا لاكتساب خبرة في مختلف المجالات. أوضح جيمبر كيني، أن الاتفاقية فرصة للطالب للدراسة في أمريكا وبثمن أقل، أي الدراسة عامين في الجزائر وعامين في أمريكا تكلل قي النهاية بشهادة جامعية أمريكية، مشيرا إلى الإمكانات التي تملكها الجامعة الجزائرية وتؤهلها لتكون في المراتب الأولى في التعليم والبحث. تجدر الإشارة، إلى أن اتفاقية التوأمة التي وقعت بين وزارة التعليم العالي الممثلة في عشر مؤسسات جامعية، وجامعة «أفيلا» الأمريكية للعلوم الإنسانية والاقتصادية، شملت جامعات من شرق، وسط وغرب البلاد، حيث كان التعاون الأول مع جامعة سوق أهراس، والثاني مع جامعة سيدي بلعباس والثالث مع وهران للعلوم والتكنولوجيا، أما التعاون الرابع فكان من نصيب جامعة تيزي وزو، وأمضى عميدها على اتفاقية مع الجامعة الأمريكية، وأكد الأخير دعمه الكامل لاستراتجية الوزارة في انفتاح الجامعة على المحيط العلمي، بينما أمضيت الاتفاقية الخامسة مع جامعة سعيدة والسادسة مع جامعة الأغواط. ووقعت في ذات الإطار، الاتفاقية رقم سبعة مع جامعة سطيف والثامنة مع جامعة باتنة-2، بينما الاتفاقية التاسعة تمت مع جامعة تبسة والأخيرة من نصيب جامعة خنشلة، في حين كلل الاختتام بتقديم هدايا رمزية لرئيس الجامعة، تعبيرا عن دعمهم للمبادرة التي تأتي في إطار تعزيز التعاون لتطوير البحث العلمي.