كبار السن والأطفال الأكثر عرضة للمضاعفات تعرف التسممات الغذائية ارتفاعا مقلقا خلال فصل الصيف، في ظل ارتفاع درجات الحرارة، مما يشكل تهديدا كبيرا على السلامة الصحية للمواطنين بسبب المضاعفات الخطيرة للمرض التي قد تؤدي إلى الوفاة لاسيما بالنسبة للأطفال والأشخاص المسنين وأصحاب المناعة الضعيفة باعتبارهم الأكثر عرضة لمخاطر التسمم الغذائي. دعا خبراء وأطباء إلى اتخاذ الحيطة والحذر وإتباع كافة التدابير الوقائية لتجنب الإصابة بالتسممات الغذائية الناتجة عن تعرض الأغذية للتلف في ظل ارتفاع درجات الحرارة من خلال الحرص على التخزين الآمن للأغذية وشروط حفظها والتحقق من تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، مؤكدين أن الالتزام الصارم بقواعد تخزين الأطعمة مع السهر على احترام إجراءات النظافة يعد الطريقة الوحيدة لتجنب خطر تلوث المواد الغذائية والتعرض للتسمم الغذائي، خاصة أن الوقاية من هذه المشكلة الصحية الخطيرة تعد قضية الجميع ولا تقتصر على جهات معينة. في هذا الإطار أوضحت الطبيبة العامة، الدكتورة محمدي ل «الشعب «أن التسمم الغذائي يمكن أن يتسبب في حالات خطيرة تستدعي العلاج الاستشفائي خاصة في حال ظهور أعراض أكثر حدة وتجاوز العلامات الشائعة كالإسهال المستمر والغثيان والقيء المتكرر وآلام شديدة في البطن وحمى تزيد عن 38.8 درجة، بالإضافة إلى الأعراض الشديدة لجفاف الجسم التي تشمل مشاكل في التنفس وضربات القلب وقلة التبول والارتباك والإغماء. وأضافت الطبيبة العامة أن أصحاب المناعة الضعيفة هم الأكثر عرضة لمضاعفات ومخاطر التسممات الغذائية من بينهم كبار السن والأطفال والمصابين بأمراض مزمنة والنساء الحوامل، مشيرة إلى أن تحديد طبيعة الإصابة بالتسمم الغدائي ومدى خطورتها تعتمد في تشخيص الطبيب للحالة بناء على الأعراض الظاهرة ومدتها الزمنية إضافة إلى تحديد نوع الغذاء المستهلك. كما اعتبرت بأن التسمم الغذائي خطر يهدد صحة الجميع كونه ينتج عن تناول أغذية فاسدة أو ملوثة بجراثيم، مما يفرض على المواطنين التحلي بوعي الاستهلاك الصحي والابتعاد عن بعض السلوكيات الغذائية الخاطئة والحرص على الالتزام بقواعد حفظ المواد الغذائية واحترام شروط حفظها واستعمالها مع الانتباه إلى تاريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية المعبأة، بالإضافة إلى التقيد بإجراءات النظافة التي تعد أهم خطوة من أجل ضمان السلامة من مخاطر العدوى بالأمراض الجرثومية . وزارة الصحة تحذّر.. من جهتها شددت وزارة الصحة على ضرورة اتخاذ احتياطات صحية صحيحة لتقليل مخاطر التسممات الغذائية فردية أو جماعية من خلال احترام كافة الإجراءات الوقائية، خاصة خلال موسم الصيف الذي يشهد انتشارا أكبر لخطر تعرض المواطنين للتسمم الغذائي، الناتج عن تلوث الطعام وعدم احترام معايير النظافة وشروط الحفظ وتوزيع المنتجات. ولهذا الغرض توصي الوزارة المواطنين بتجنب اقتناء المنتجات التي تتعرض للهواء الطلق والشمس مثل الخبز المياه المعدنية والبيض والمشروبات الغازية وغيرها، وتؤكد على أهمية التحقق من تواريخ انتهاء صلاحية المواد الغذائية، سيما منتجات الألبان والتونة وغيرها، بالإضافة إلى دعوتها إلى تجنب شراء العلب المنتفخة والتأكد قبل الشراء من الحفظ الجيد للحوم الأسماك وكذا ضرورة حفظ الأطعمة القابلة للتلف في الثلاجة وعدم إعادة تجميد المنتج المذاب والتأكد من جودة وحفظ المرطبات. وأشارت وزارة الصحة إلى أن موسم الصيف سيما خلال موجات الحر تعتبر فترة يرتفع فيها خطر التسمم الغذائي وأن تدهور النظافة العمومية والنظافة على مستوى المؤسسات الغذائية تعد من العوامل المتسببة في حدوث التسممات الغذائية، مؤكدة على ضرورة احترام الإجراءات الوقائية الأساسية منذ اقتناء الطعام إلى غاية استهلاكه. وأضافت أن تجمعات الأشخاص خلال موسم الصيف في مراكز العطل الصيفية والترفيه والحفلات تخلق ظروفا عالية الخطورة إذا لم يتم احترام معايير النظافة، مبرزة بأن الالتزام الصارم بإجراءات النظافة الطريقة الوحيدة لتجنب خطر تلوث المواد الغذائية بالكائنات الدقيقة خلال كل عملية من عمليات التعامل المختلفة في السلسلة الغذائية و بالتالي تقليل خطر حدوث تسممات غذائية. فيما يخص حفظ الأطعمة حثت الوزارة على تخزين الأطباق الباردة مباشرة بعد تحضيرها في مكان بارد في درجة حرارة 2 أو 4 درجات مئوية تقدم مباشرة بعد إخراجها أقل من ساعة مع ضرورة تحضيرها واستهلاكها في نفس اليوم، مشيرة إلى أهمية غسل اليدين بانتظام قبل إعداد الطعام واستهلاكه وغسل الخضر و الفواكه قبل تناولها والابتعاد عن المؤسسات الغذائية التي تتميز بسوء النظافة العامة وتجنب استخدام الصلصات المشبوهة المحضرة في المؤسسات الغذائية.