يشكّل قطاع الأشغال العمومية بتندوف حجر الزاوية للكثير من المشاريع التنموية الكبرى بالولاية، فإلى جانب تزفيت الطرقات وإعادة تهيئة بعضها، يضطلع القطاع بإنجاز مشاريع قاعدية بمعايير عالمية، سخّرت لها المديرية كافة الامكانيات البشرية واللوجيستية لإنجازها في آجالها المحدّدة. تندوف: علي عويش جملة المشاريع المنجزة، أو التي هي في طور الانجاز، تكتسي أهميةً كبرى في أجندة السلطات المحلية، لاتصالها المباشر بالمواطن وتحسين نمط حياته اليومي، ناهيك عن المحافظة على الوجه الجمالي للمدينة الحدودية، الواجهة الجنوبية الغربية للجزائر. تعزّزت الولاية بإطلاق جملة من المشاريع الهامة، أبرزها مشروع تقوية المدرج الرئيسي للمطار ولواحقه بغلاف مالي يفوق 02 مليار دينار، وتوسيع حظيرة الطائرات لتتسّع إلى 06 طائرات دفعة واحدة بدل 04، بغلاف مالي تجاوز 564 مليون دينار، في حين سيُشرَع قريباً في إعادة الاعتبار للمدرج الثانوي ليصبح بمقدور مطار تندوف حين الانتهاء من أشغال الصيانة استقبال طائرتين في آن واحد. هذه المكتسبات التي تلائم في جودتها ما جاء في القانون الأخير للملاحة الجوية، من شأنها تثمين الممتلكات العمومية وتسهيل عملية تنقّل الأشخاص من وإلى ولايات الشمال، كما تهدف الى الرفع من مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين وإحياء النشاط الاقتصادي والسياحي في المنطقة. وفي سياق متّصل، تحوّلت عاصمة الولاية الى ورشة مفتوحة بفعل الشروع في تهيئة العديد من الشوارع وإعادة الاعتبار لها، وتزيين محاور الدوران وطلاء الأرصفة. هذه الحركية التي جاءت بعد تدهور حالة الطرقات نتيجة أشغال الربط بمختلف الشبكات، وتخلّف مؤسسات الانجاز عن إعادة الشوارع لحالتها الأصلية في إخلال واضح لبنود التعاقد، شهدت كذلك إعادة الاعتبار لإشارات المرور الافقية والعمودية، وصيانة أجزاء من الطرق البلدية، الولائية والطريق الوطني رقم 50. وكشف مدير الأشغال العمومية بالولاية كريم بلقاسم، عن وجود 09 عمليات تخصُّ صيانة طرقات الولاية، من بينها صيانة الطريق الوطني رقم 50 على مسافة 14 كلم بغلاف مالي قدره 199 مليون دينار، الى جانب تعبيد بالخرسانة الزفتية للطريق الوطني رقم 50 على مسافة 05 كلم بغلاف مالي قدره 94.8 مليون دينار. وأشار بلقاسم إلى وجود عملية أخرى سيتم من خلالها تعبيد بالخرسانة الزفتية للطريق الوطني رقم 50 على مسافة 11.5 كلم بغلاف 175.7 مليون دينار، وصيانة طريق بلدي بقرية حاسي خبي على مسافة 10 كلم، وآخر على مسافة 05 كلم بغلاف قارب 52 مليون دينار. وستشمل عمليات الصيانة وإعادة الاعتبار لطرقات الولاية، صيانة 05 كلم من طريق بلدي استعداداً لترقيته الى طريق وطني، وهو الذي سيُربط مستقبلاً بطريق تندوف الزويرات الموريتانية. وفي حديثه عن مشروع طريق تندوف الزويرات، نوّه مدير الأشغال العمومية لولاية تندوف الى استكمال الشطر الأول من الدراسة، على أن تستكمل باقي الأشطر نهاية شهر نوفمبر الجاري. وأكد أن أشغال إنجازه قد أوكلت الى 04 مؤسسات وطنية كبرى برئاسة شركة كوسيدار، ستشرف على إنجاز الطريق الرابط بين المعبر الحدودي البري مصطفى بن بولعيد ومدينة الزويرات الموريتانية على مسافة تقدر ب 773 كلم. طريق تندوف الزويرات، يعدُّ مكسباً هاماً للمنطقة، وسيعزز من مكانة الجزائر في التجارة الدولية، وسيساهم بشكل كبير في النهوض بالاقتصاد المحلي والوطني. هذه الطريق التي شارفت أشغال دراستها على الانتهاء، لا تقل أهمية عن إنجاز المركزين الحدوديين الجزائري والموريتاني بشكلهما الحالي، وستمر بعين بنتيلي وبير مغرين وصولاً الى الزويرات على مسافة 773 كلم.