"أبناء العقيبة"يطمحون لإنهاء المنافسة بانتصار

غدا 17:00: شباب بلوزداد - ميدياما (غانا)
يستقبل شباب بلوزداد مساء الغد نظيره ميدياما الغاني وعينه على تحقيق الفوز من اجل إنهاء دور المجموعات لرابطة الأبطال بانتصار بعد أن أقصي رسميا عقب خسارته برباعية كاملة أمام يانغ افريكانز التنزاني الذي ضمن بعد هذه الرباعية تواجده في ربع النهائي على حساب الشباب.
ينتهي مساء الغد مشوار شباب بلوزداد في رابطة الأبطال خلال الموسم الحالي حيث كانت النهاية عكس توقعات الأنصار الذين كانوا يتمنون ان يصل الفريق للمرة الرابعة على التوالي إلى ربع نهائي أعرق المنافسات القارية للأندية في إفريقيا والبحث عن تأشيرة المربع الذهبي إلا ان العكس هو الذي حدث.
مواجهة اليوم، رغم أنها شكلية بحكم ان أشبال باكيتا خرجوا رسميا من المنافسة، إلا ان الفوز بها يبقى أكثر من ضروري لعدة أسباب أهمها العودة الى سكة الانتصارات وتفادي انفجار الأوضاع داخل الفريق بما أن الإدارة الحالية لا تريد التسرع من خلال اتخاذ قرارات ارتجالية.
من أهم المكاسب التي سيستفيد منها الفريق في حال الانتصار هو استعادة الثقة بين اللاعبين أنفسهم والجهاز الفني من جهة ومع الأنصار أيضا خاصة أنهم لم يتوقعوا انهيار الفريق بتلك الطريقة في تنزانيا أمام منافس لا يملك أي تقاليد في المنافسة القارية على غرار الأهلي المصري مثلا.
المدرب باكيتا الذي جددت فيه الإدارة الثقة مؤقتا، سيكون مطالبا بتصحيح المسار وتفادي الهفوات الفنية التي ارتكبها خلال المباريات الماضية خاصة أمام يانغ افريكانز حيث يتحمل جزء كبير من المسؤولية من خلال اتخاذ قرارات خاطئة بخصوص إشراك بعض اللاعبين.
مباراة الغد أمام ميدياما ستكون فرصة مواتية بالنسبة للمدرب باكيتا من أجل تصحيح المسار واستعادة الثقة وهو الأمر الذي سيمنحه الثقة اللازمة لمواصلة المسيرة بنجاح على مستوى البطولة والكأس بما أن الإدارة طالبته بضرورة المنافسة بقوة على هاتين الجبهتين.
بعد الخروج من المنافسة القارية سيكون على المدرب مراجعة خياراته بخصوص إشراك بعض اللاعبين ومواجهة ميدياما ستكون الفرصة السانحة له من أجل طي الصفحة وفتح أخرى مع بعض العناصر التي أصبحت مهمشة داخل الفريق إلا أنها تمتلك الإمكانيات اللازمة التي تسمح لها بالتواجد ضمن التشكيلة الأساسية.
اللاعبون مطالبون بأخذ الأمور بجدية أكبر خاصة ان مواجهة الغد شكلية والهدف من المباراة هو انهاء المنافسة بقوة من خلال تحقيق انتصار عريض أمام منافس لا يمتلك الكثير من الإمكانيات الفنية أو التقنية التي تسمح بالوقوف الند للند أمام شباب بلوزداد الذي يمتلك توليفة جيدة من اللاعبين.
في حال حدوث العكس وتعثر الفريق مرة أخرى في آخر مباريات دور المجموعات من خلال التعادل أو الخسارة قد تكون المباراة الأخيرة للمدرب باكيتا خاصة انه سيكون من الصعب المواصلة مع مدرب فقد السيطرة على اللاعبين ولم يعد بإمكانه تقديم الإضافة للفريق.
اللاعبون أيضا سينالون قسطهم من الحساب في حال التعثر،خاصة أن الإدارة لن تتسامح مع من يتلاعب بتاريخ فريق عريق مثل شباب بلوزداد وهو الامر الذي يجعلهم مطالبون بتقديم أفضل ما لديهم من أجل الخروج من المنافسة بشرف وتحقيق انتصار يتم من خلاله حفظ ماء الوجه.
الأكيد ان التفكير في المرحلة المقبلة بدأ في فريق شباب بلوزداد والإدارة لا تريد تضييع المزيد من الوقت حيث ستكون مباراة ميدياما مهمة لطي صفحة المنافسة القارية بأفضل صورة ممكنة والتركيز فيما بعد على المنافسة في كل من كأس الجمهورية والبطولة.