خطى ثابتة نحو تطوير وعصرنة الأسطول البحري أكد وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، أمس، من بومرداس، "أن القطاع يحظى باهتمام كبير من قبل الحكومة، التي تعمل جاهدة على ترقية الإنتاج الوطني من الثروة السمكية ومرافقة المهنيين، من حيث التكوين وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية وتشجيع نشاط بناء السفن، مع تفعيل الشراكة الأجنبية. مشيرا في هذا الخصوص، إلى "أن القطاع سجل نقلة نوعية في بناء السفن بأكثر من 109 سفينة مخصصة للصيد الكبير بطول 24 مترا و11 سفينة بطول 35 مترا، مع تسجيل، ولأول مرة، مشروع صناعة سفينة بطول 42م بولاية الشلف موجهة للصيد في أعالي البحار وهذا بتعليمات من رئيس الجمهورية. قام، أمس، وزير الصيد البحري والمنتجات الصيدية أحمد بداني، بمعية وزير النقل محمد الحبيب زهانة، بزيارة عمل وتفقد إلى ولاية بومرداس، شملت عدة محطات ومشاريع مهنية ذات أبعاد اقتصادية للولاية. واستمع بداني وزهاني في أول محطة، إلى عرض شامل حول القطاعين وأهم المشاريع الاستثمارية والهياكل القاعدية المسجلة للإنجاز وهذا تجسيدا لمخطط عمل الحكومة وبرنامج العمل المشترك بين الوزارتين، في إطار تنسيق الجهود الرامية الى تفعيل وإنعاش المشاريع والعمليات المتعلقة بنشاط الصيد البحري وتربية المائيات، وفق تعليمات رئيس الجمهورية، الرامية الى أهمية تطوير الشعبة وتحسين الظروف المهنية والاجتماعية للصيادين ومرافقتهم وهذا بالتوازي مع عصرنة وتطوير عملية تسيير موانئ الصيد البحري والنزهة على المستوى الوطني بإشراف وزارة النقل. ثمن وزير الصيد البحري في تصريح صحفي أدلى به بميناء دلس، المجهودات المبذولة من قبل الحكومة لترقية نشاط الصيد البحري وتربية المائيات للرفع من كمية إنتاج الثروة السمكية وتحقيق الاكتفاء الذاتي الوطني ومنه الأمن الغذائي. وأكد في هذا الخصوص، "أن ولاية بومرداس تحمل كل المقومات الاقتصادية لتجسيد هذه الاستراتيجية التي حملها مخطط عمل الحكومة، منها موانئ الصيد التي استفادت من مشاريع وهياكل قاعدية وعصرنة مجال التسيير بمشاركة كل المتدخلين في القطاع، وايضا تشجيع عملية التكوين ومرافقة المهنيين، من خلال اطلاق مشروع لتهيئة مدرسة التكوين في الصيد البحري التي سوف تستلم قريبا وتستقبل متربصين من عدة ولايات كبجاية، جيجل، تيزي وزو، إضافة الى بومرداس وتوسيعها للقطاع الفلاحي لتكوين فلاحين في مجال تربية المائيات. وتحدث عن الشروع أيضا في تأهيل المهنيين في إطار تثمين واعتماد مكتسبات الخبرة والحصول على شهادات في التخصص، حيث استفاد أزيد من 4 آلاف مهني من العملية على المستوى الوطني و400 متربص ببومرداس". ولدى تقييمه لواقع مشاريع الاستثمار في قطاع الصيد البحري وتربية المائيات وتشجيع المتعاملين الاقتصاديين ومؤسسات صناعة السفن، كشف وزير القطاع سيد أحمد بداني "أن الجزائر تسير حاليا بخطى ثابتة نحو تطوير وعصرنة الأسطول البحري واكتساب الخبرة والتكنولوجيا عن طريق مرافقة وتشجيع عدد من المؤسسات الرائدة في المجال". وأشار إلى تسجيل حاليا أزيد من 109 سفينة مخصصة للصيد الكبير بطول 24 مترا، 11 سفينة بطول 35 مترا، مع تسجيل ولأول مرة مشروع لصناعة سفينة بطول 42 مترا موجهة للصيد بأعالي البحار وصيد التونة، التي سجلت هذه السنة تحضير 34 سفينة لاستغلال حصة الجزائر"، مع التأكيد أيضا على أهمية الشراكة الأجنبية في ميدان التكوين واكتشاف مناطق صيد جديدة وهذا بإمضاء اتفاقية مع موريتانيا للسماح للأسطول الجزائري بالصيد بمياهها الإقليمية". وعن أسباب ارتفاع سعر سمك السردين في السوق الوطنية، أرجع وزير الصيد البحري سبب ذلك إلى الظروف الطبيعية في هذه الفترة من السنة، التي يقل فيه نشاط الصيادين. وعليه تم خوض تجربة استيراد ألفي طن من تونس، لكنها لا تلبي احتياجات المستهلك في السوق الوطنية التي هي بحاجة إلى 8 آلاف طن حتى تستقر الأسعار في حدود 400 إلى 500 دينار، مثلما قال. عصرنة وأخلقه قطاع النقل من جهته، شدد وزير النقل محمد الحبيب زهانة، خلال وقوفه على واقع محطة النقل بالسكة الحديدية، وسط بومرداس، على ضرورة عصرنة وأخلقه قطاع النقل عبر كافة الخطوط وتهيئة محطات نقل المسافرين والرفع من مستوى الخدمات من أجل الاستجابة للتحديات الراهنة، وقال: "نحن بصدد إعداد أرضية عمل مع الشريك الاجتماعي وتشجيع المديرين الولائيين لمناقشة واقع القطاع والرقي به الى مستوى الاحترافية المطلوبة وليس فقط رفع تذكرة السفر". كما تطرق الوزير، الى أهم المشاريع المتعلقة بتهيئة واعادة تأهيل محطات المسافرين وخطوط السكة الحديدية وزيادة عدد قطارات الضواحي واحترام مواقيت السفر حتى تلعب دورا رئيسيا في ميدان النقل وتساهم في استقطاب أكبر عدد من المسافرين وتخفيف الضغط على الطريق السيار بنسبة 50٪ وأيضا تقليل عدد حوادث المرور اليومية، على حد تعبير الوزير، إلى جانب تعزيز ومتابعة مشاريع الشراكة مع الصيد البحري في مجال تسيير موانئ الصيد.
