طالب الفنّان عزيوز رايس بضرورة حماية السّاحة الفنية من ظاهرة القرصنة، التي باتت تُهدّد الفنّانين وجعلت من الفنّ الجزائري رهينة التّجاوزات غير المشروعة، وهو ما أثّر سلبا على سوق الأغنية الجزائرية. دعا الفنان عزيوز رايس في حديث ل «الشعب»، أمس، إلى محاربة القرصنة التي انتشرت في الأوساط الفنية بشكل خطير، لاسيما في ظل التطور التكنولوجي، وأدّى إلى انتشار ألبومات غنائية بطرق غير قانونية واجتياحها السوق الجزائرية بشكل ملفت للانتباه، أثّر سلبا على الفنّان، يقول عزيوز رايس. وعن سبب غيابه عن السّاحة الفنية وعن معجبيه، قال عزيوز رايس: «ذلك يعود أيضا إلى القرصنة، والتي تعتبر السبب الرئيس في ابتعادي عن الفن»، غير أنّه ما يزال مرتبطا بجمهوره من خلال الأعراس والحفلات التي أصبحت وجهته الأولى، إلى غاية محاربة هذه الظاهرة، مشيرا إلى أنّه أصبح اليوم يقدّم «القصيد» الذي يغوص في أعماق المجتمع ويتناول الكلمات التي تُسهم في تربية الأجيال. وقال عزيوز رايس إنّ الدّيوان الوطني لحقوق المؤلف والحقوق المجاورة يقوم بالدور المخوّل له، غير أنّ ذلك في نظره غير كاف على اعتبار أنّ التّجارة غير المشروعة بالألبومات الغنائية ما تزال تنخر سوق الأغنية الجزائرية، مشدّدا في سياق حديثه على ضرورة تكاتف الجهود بين الجهات الرسمية لمكافحة الظواهر غير القانونية التي تمسّ بالفن الجزائري وتهدّد الفنّانين. للإشارة، عزيوز رايس واحد من كبار الفنانين الجزائريين، الذين دخلوا عالم الفن الأصيل، فأثروا السّاحة الفنية منذ أكثر من 40 سنة بعديد الأغاني التي غاصت في عمق المجتمع، وكانت ترمي إلى تربية النشء، وهو ما جعل منه مطربا يتسابق إلى استماع أغانية الصّغير قبل الكبير، ويثني عليه كبار الفنّانين الجزائريين، أمثال الشيخ عميد الأغنية الشعبية العنقى، أحمد وهبي وعميد المالوف الطاهر الفرقاني.. قدّم عزيوز رايس للساحة الفنية عدد من الأغاني التي ما تزال تردّد إلى يومنا هذا، من بينها «المكتوبة ليا»، «عليك بالهنا والضمان»، «يا رايح للمكان لا تهول ناسو»، وأيضا «لا تدنّى لحقوق الناس أدّي حقّك وخلاص»، «هذا الاختيار ما دريتو يولّي بخسارة» وأغنية «درت يدّي في فم السبع ما عرفتو جيعان»..
