أكد الدكتور عبد المالك بولحبال مراقب عام لدى المصالح البيطرية بوزارة الفلاحة، أن مرض الحمى القلاعية انتشر في 23 ولاية، وأنه تمت السيطرة على بؤر ظهور الوباء بكل من ولايات الجلفة، تيارت، غليزان، عين الدفلى، والشلف، مضيفا أن مصالحه وضعت برنامجا وقائيا فور ظهور المرض لتفادي انتشار الفيروس إلى الماشية، مرتكزة في ذلك على أربع نقاط وهي تلقيح الأبقار في كل الولايات الشرقية، غلق الأسواق في الولايات الحدودية الشرقية، وبرنامج خاص لمراقبة تنقل المواشي في كل الولايات الحدودية، حيث أعطى البرنامج ثماره، كما طمأن المستهلك بأن الأغنام سليمة من المرض. أفاد الدكتور عبد المالك بولحبال، أمس لدى تدخله بالندوة الصحفية المنعقدة بمقر الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، أن البرنامج المعمول به حاليا لتفادي انتشار فيروس الحمى القلاعية مرتكز على الذبح الصحي للمستثمرات المصابة، أو الإتلاف في حالات أخرى، مشيرا إلى أن كل المربين الذين تم عليهم إجراءات صحية سيستفيدون من تعويضات بداية من هذا الأسبوع بقيمة 80 بالمائة من سعر العجل، كما أكد أن الأسواق ستفتح في اقرب الآجال بعد القضاء على هذا الوباء. وأضاف مراقب عام لدى مصالح البياطرة ، أنه سجلت 3500 حالة إصابة و800 ألف رأس بقر تم تلقيحه قبل ظهور الفيروس، و350 ألف رأس لقح منذ ظهور الوباء ليومنا هذا، كما أن ما يقارب 500 ألف رأس تم إتلافهم في عين المكان لتفادي انتشار الوباء، وحسب الدكتور بولحبال فإن مليون و250 جرعة لقاح متوفرة كافية لتحصين كل الأبقار، موضحا في هذا الإطار، أن مرض الحمى القلاعية يتطلب تضافر جهود كل الفاعلين من المنتج إلى المستهلك للقضاء عليه. من جهته، تحدث سعدي مدير عام لمراقبة الجودة بوزارة التجارة عن وجود تنسيق مع وزارة الفلاحة للحد من انتشار فيروس الحمى القلاعية، حيث نصبت في كل ولاية فرقة مشتركة تنشط في الميدان وهي بيطرة- تجارة، وأخرى بيطرة- حماية النباتات، مضيفا أن هناك إمكانيات لمراقبة القصابات دون حضور البياطرة إلا في حالة اللحوم غير مطابقة ولا تحمل الدمغة، مطمئنا المستهلك أن الذبح الصحي ليس فيه خطر. وذكر في هذا الشأن، بالتعليمة الوزارية التي تنص على إعطاء الدعم المادي أو الحضور المكثف لأعوان الرقابة في كل المفتشيات الإقليمية في الدوائر الكبرى. ونوه محمد بوكاربلا رئيس فيدرالية مربي المواشي، بمبادرة وزارة الفلاحة في غلق الأسواق، كي يتسنى للقطاع معرفة مكان وجود بؤر الإصابة للقضاء على الفيروس، معتبرا إياه بالقرار الشجاع، كما طالب بالمتابعة اليومية للداء والوقاية، لاسيما ونحن مقبلين على عيد الأضحى المبارك، وكذا التنظيم ما بين الديوان الوطني للحبوب والبقول الجافة والموالين الممثلين في الفيدرالية لتوفير المادة الأولية للماشية. وبالمقابل، طمأن المواطن بتوفر كبش العيد، حيث يوجد 25 مليون رأس غنم.
