مجلس الأمن ومنظمة التعاون الإسلامي يدعوان لتنفيذ الاتفاق السياسي

تبنى فرع تنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي في ليبيا، في بيان أوردته على مواقع التواصل الاجتماعي على الانترنت، التفجير الانتحاري الذي أوقع ستة قتلى في مدينة رأس لانوف النفطية في شرق ليبيا الخميس. كما تبنى تفجير الشاحنة المفخخة الذي أوقع أكثر من 50 قتيلا الخميس، في مركز لتدريب الشرطة في مدينة زليتن على بعد 170 كلم شرق طرابلس.
تبنى فرع «داعش» الإرهابي في ليبيا التفجير الانتحاري الذي أوقع ستة قتلى في رأس لانوف النفطية، كما تبنى الهجوم الدموي على مركز لتدريب الشرطة في مدينة زليتين وخلف عشرات القتلى.
ودفعت المخاوف من تزايد نفوذ وإقامة معقل جديد للإرهابيين في ليبيا وتهديد أوروبا إلى تكثيف الجهود من أجل جمع طرفي النزاع في حكومة تتولى إدارة شؤون البلد الغارق في الفوضى منذ سنوات.
وقد استغل تنظيم “الدولة الإسلامية” الدموي انتشار الفوضى في ليبيا منذ سقوط النظام السابق ليتمركز في البلاد وقد تبنى اعتداءات دامية عدة في الأشهر الماضية.
وفي تقرير رفعته إلى مجلس الأمن الدولي في نوفمبر، قالت مدعية المحكمة الجنائية الدولية فاتو بنسودة إن تنظيم “الدولة الإسلامية” مسؤول عن 27 تفجيرا انتحاريا أو بالسيارات المفخخة في ليبيا على الأقل في عام 2015.
وقد أدان مجلس الأمن الدولي الهجوم الإرهابي في مدينة زلتين إضافة للهجمات الأخيرة التي تعرضت لها البنية التحتية للنفط في ليبيا من قبل مجموعة أعلنت الولاء لداعش الإرهابي ودعا أعضاء المجلس جميع الأطراف في ليبيا إلى التعجيل بتنفيذ الاتفاق السياسي الليبي والعمل بسرعة نحو تشكيل حكومة الوفاق الوطني التي ستعمل لصالح جميع الليبيين.
من جهتها، أدانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير الإرهابي الذي استهدف معسكرا لتدريب الشرطة بمدينة زليتن الليبية واستنكرت بشدة هذا الفعل الذي أودى بأرواح عشرات من المواطنين الأبرياء.
وجدد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني دعوته لكافة الأطراف الليبية للإلتزام بتطبيق بنود الاتفاق السياسي الذي تم توقيعه برعاية الأمم المتحدة مقدما تعازيه لأهالي الضحايا، ودعا إلى الاسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية قادرة على مواجهة التحديات الأمنية والاقتصادية.