بطاقة بيداغوجية للتكفل بالصعوبات التي تواجه التلاميذ 2,5من المائة زيادة في نسبة النجاح في امتحانات نهاية الطور المتوسط «غير كافية»، بالرغم من تسجيل ارتفاع تدريجي خلال السنوات الثلاث الأخيرة تجاوز 3 من المائة، حسب ما أكدته مديرة التقويم البيداغوجي بوزارة التربية الوطنية سامية ميزايب. 314450 تلميذ تحصلوا على شهادة التعليم المتوسط «البيام» ما يمثل 33 ،56 من المائة، بزيادة 2,5 من المائة مقارنة بالنتائج المحصلة السنة الماضية، بالرغم من أن النسبة تبقى بعيدة عن التطلعات والأهداف التي سطرتها وزارة التربية الوطنية، حسب ما صرحت به سامية ميزايب أمس خلال الأثير عبر القناة الثالثة. وكشفت في هذا الصدد أن 12٪ من نسبة النجاح والانتقال إلى الطور الثانوي تعود إلى المجهود الذي قام به التلميذ طيلة السنة، أي باعتماد معدل الفصول الثلاثة (المعدل السنوي)، والذي يمثل 50 من المائة من نسبة النجاح، بالإضافة إلى المعدل المحصل عليه في امتحان «البيام «، مع تأكيدها الاستمرار في اعتماد هذا النظام في الانتقال من الطور المتوسط إلى الثانوي، لأن إعادة النظر فيه لا يوجد ضمن الأجندة الحالية للوزارة. وأوضحت في هذا السياق أن النتائج التي أعلنت عنها الوزيرة بن غبريت تتعلق بامتحان «البيام»، فيما سيتم لاحقا الإعلان عن نتائج التلاميذ الذين اجتازوا المرحلة المتوسطة، إلى الثانوية، والذين يمثلون نسبة تتراوح ما بين 10 إلى 12 من المائة. وأرجعت ميزايب «ضعف» نتائج امتحان شهادة التعليم المتوسط إلى «عدة عوامل»، منها تراكم البرامج التي تم تجسيدها بصفة مستعجلة في إطار ترقية مستوى التعليم، بالإضافة إلى مسألة تكوين الأساتذة، التي لن تتجاوب والإجراءات التي تضمنتها الإصلاحات الجديدة منذ دخولها حيز التجسيد. اختلالات وحلول يمكن أن تستغل الامتحانات الوطنية منها «البيام»، في التكفل مسبقا بالأخطاء والصعوبات التي يتلقاها التلاميذ، كاشفة عن فوج عمل يعمل على إعداد بطاقة بيداغوجية، تعالج هذه الاختلالات، تقدم شهر سبتمبر القادم ( انطلاق الموسم الدراسي )، ليتم اعتمادها من قبل الأساتذة حتى لا يقع التلاميذ في نفس الأخطاء. وفي ذات الوقت اعتبرت ميزايب أن نجاح أو فشل امتحان التعليم المتوسط لا يمكن اعتباره مؤشرا لتطور النظام التعليمي الوطني، لكن يمكن –حسبها – أن يكون عاملا يساعد على كشف الأخطاء التي ارتكبت من قبل التلاميذ الممتحنين وإيجاد العلاج المناسب لها. ولفتت المتحدثة في ردها عن الأسئلة المطروحة، أن الرياضيات هي المادة التي ساهمت بشكل كبير في تسجيل هذه النسبة في امتحان «البيام»، حيث كانت أغلب المعدلات المتحصل عليها أقل من المتوسط إلى ضعيفة، وهذا ما جعلها تركز على ضرورة اعتماد شرط التحكم في الرياضيات كأساس للتوظيف مستقبلا مع إعادة النظر في طريقة تدريس هذه المادة الأساسية. ولعلاج النقص في التكوين في هذه المادة الأساسية، أكدت مديرة التقويم البيداغوجي بوزارة التربية الوطنية أنه سيتم إعداد دورات تكوينية لفائدة الأساتذة المتخصصين فيها، بالإضافة إلى تحديث البرامج، التي سيتم إدراجها بشكل تدريجي في الطورين الابتدائي والمتوسط.