الكيان الصهيوني يشن هجوما على إيران ودوي انفجارات يهز العاصمة طهران    إيران تعلن غلق المجال الجوي أمام رحلات الطيران "حتى إشعار آخر"    الخارجية الإيرانية: الرد على العدوان الصهيوني حق مشروع وقانوني وفق ميثاق الأمم المتحدة    الرابطة الأول "موبيليس": مولودية الجزائر على بعد خطوة من اللقب، وشبيبة القبائل تحتفظ بمركز الوصافة    الرابطة الأولى موبيليس (الجولة ال 28): النتائج الكاملة والترتيب    حبوب: انطلاق حملة الحصاد و الدرس عبر الولايات الشمالية و مؤشرات تبشر بمحصول وفير    رئيس مجلس الأمة يستقبل سفير المملكة العربية السعودية لدى الجزائر    مؤسسة "اتصالات الجزائر" تنظم حملة وطنية للتبرع بالدم    كتاب "الكسكسي, جذور وألوان الجزائر" في نهائي نسخة 2025 لجوائز مسابقة "غورموند وورلد كوكبوك"    الجزائر تواصل التزامها بحماية حقوق الطفل    رقمنة قطاع التعليم العالي ساهم في تحسين الخدمات الجامعية    مداحي: الرقمنة والعصرنة خيار استراتيجي لتسيير المرافق السياحية    المعرض العالمي بأوساكا: عروض فرقة "أروقاس" من جانت تستقطب اهتمام الجمهور الياباني    مراد: تنمية المناطق الحدودية على رأس أولويات الدولة    موسم الاصطياف 2025 والاحتفالات بالذكرى 63 لعيد الاستقلال محور اجتماع للمجلس التنفيذي لولاية الجزائر    مؤسسة صناعات الكوابل ببسكرة: إنتاج 2000 طن سنويا من الكوابل الخاصة بالسكة الحديدية    جامعة "جيلالي اليابس" لسيدي بلعباس: مخبر التصنيع, فضاء جامعي واعد لدعم الابتكار    الرابطة الأولى موبيليس: مولودية وهران تضمن بقاءها وأولمبي أقبو وإتحاد خنشلة يقتربان من النجاة    قافلة الصمود تعكس موقف الجزائر    قافلة الصمود تتحدّى بني صهيون    الجيش يواصل تجفيف منابع الإرهاب    منصوري تشارك في أشغال الاجتماع الوزاري    الاختبارات الشفوية ابتداء من 6 جويلية    اختبار مفيد رغم الخسارة    رانييري يرفض تدريب إيطاليا    رفعنا تحدي ضمان التوزيع المنتظم للماء خلال عيد الأضحى    الأسطول الوطني جاهز للإسهام في دعم التجارة الخارجية    قضية الصحراء الغربية تبقى حصريا "مسألة تصفية استعمار"    ولاية الجزائر : مخطط خاص لتأمين امتحان شهادة البكالوريا    الفواكه الموسمية.. لمن استطاع إليها سبيلاً    بنك بريدي قريبا والبرامج التكميلية للولايات في الميزان    الجزائر نموذج للاستدامة الخارجية قاريا    تطوير شعبة التمور يسمح ببلوغ 500 مليون دولار صادرات    الاحتلال الصهيوني يتعمّد خلق فوضى شاملة في غزّة    ميسي أراح نفسه وبرشلونة    إنجاز مقبرة بحي "رابح سناجقي" نهاية جوان الجاري    تأجيل النهائي بين ناصرية بجاية واتحاد بن عكنون إلى السبت    استقبال مميز لمنتخب كرة السلة 3*×3 لأقل من 21 سنة    "الطيارة الصفراء" في مهرجان سينلا للسينما الإفريقية    تأكيد على دور الفنانين في بناء الذاكرة    برنامج نوعي وواعد في الدورة الثالثة    "كازنوص" يفتح أبوابه للمشتركين من السبت إلى الخميس    تحسين ظروف استقبال أبناء الجالية في موسم الاصطياف    رحيل الكاتب الفلسطيني علي بدوان    عنابة: عودة أول فوج من الحجاج عبر مطار رابح بيطاط الدولي    فتاوى : أحكام البيع إلى أجل وشروط صحته    اللهم نسألك الثبات على الطاعات    القرآن الكريم…حياة القلوب من الظلمات الى النور    جريمة فرنسية ضد الفكر والإنسانية    قِطاف من بساتين الشعر العربي    صور من مسارعة الصحابة لطاعة المصطفى    الشروع في إلغاء مقررات الاستفادة من العقار    معرض أوساكا العالمي : تسليط الضوء على قصر "تافيلالت" بغرداية كنموذج عمراني بيئي متميز    صحة: اجتماع تنسيقي للوقوف على جاهزية القطاع تحسبا لموسم الاصطياف    الاستفادة من تجربة هيئة الدواء المصرية في مجال التنظيم    الجزائر تودع ملف رفع حصة حجاجها وتنتظر الرد    تحديد وزن الأمتعة المسموح به للحجاج خلال العودة    لماذا سميت أيام التشريق بهذا الاسم    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أرزقي إيجرويدن: أنا ضحية، عبد المومن احتال علي ودفع لي من أموال المودعين
نشر في الشروق اليومي يوم 10 - 02 - 2007

اتهم الرئيس المدير العام، لشركة "إيڤل أزور" أمس، أمام محكمة الجنايات عبد المومن خليفة بالنصب والإحتيال عليه، وقال السيد إيجرويدن أرزقي في شهادته بأنه ضحية لعبد المومن الذي دفع له ثمن عقد التنازل عن أسهم أنتينيا للطيران لصالحه من أموال المودعين وأوهمه بأنه يدفع‮ له‮ من‮ حسابه‮ الخاص‮ بوكالة‮ الشراڤة‮.‬ من جهة أخرى، مثل أمس أعضاء مجلس إدارة صندوق الضمان الإجتماعي للعمال الأجراء وأعضاء مجلس إدارة الصندوق الوطني للتقاعد وأعضاء المكتب كذلك، وذلك لسماعهم كشهود وقد أكدوا جميعا بأن أموال الصندوقين أودعت في بنك الخليفة دون موافقة مجلس الإدارة ودون موافقة وزارة العمل‮ والضمان‮ الإجتماعي‮.‬
استمعت‮ محكمة‮ الجنايات‮ بمجلس‮ قضاء‮ البليدة‮ صباح‮ أمس‮ للشاهد‮ أرزقي‮ إيجرويدن،‮ الرئيس‮ المدير‮ العام‮ الحالي‮ ل‮" إيڤل‮ أزور‮" الذي‮ باع‮ أسهمه‮ سابقا‮ من‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮.‬
‮- قدم‮ لنا‮ نفسك؟
‮- - أسيّر‮ حاليا‮ شركة‮ تابعة‮ لمجموعة‮ طيران‮ عملاقة‮ متموقعة‮ بعدّة‮ دول‮ أوربية‮ وأمريكية‮ هي‮ "‬إيڤل‮ أزور‮" للطيران،‮ التي‮ لديها‮ فروع‮ في‮ 27‮ بلدا.‬
- لن نقدم لك اليمين القانونية، لأن بينك وبين عبد المومن خليفة عقد عمل، مدير وكالة الشراڤة هو الذي قام بفتح الحساب الذي تمّ من خلاله تسديد مستحقات العقد الذي وقعته مع عبد المومن خليفة، ماذا تقول لنا في هذه النقطة؟ كيف وصلت لتوقيع العقد معه؟
‮- - 21‮ ديسمبر‮ 2000‮ بدأت‮ الإتصالات‮ بيني‮ وبين‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ هو‮ كان‮ يبحث‮ عن‮ سبيل‮ للإتصال‮ بي،‮ بعدها‮ جاء‮ لمقابلتي‮ وقال‮ لي‮ بأنه‮ مهتم‮ بشراء‮ أسهمي‮ في‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران‮.‬
‮- أين‮ كان‮ أول‮ لقاء لك‮ بعبد‮ المومن‮ خليفة؟
- - 6 جويلية 1999 كان أول لقاء جمعني بعبد المومن خليفة في فندق السوفيتال، وذلك لمدة 30 ثانية، قدمه لي وزير النقل أنذاك وقال لي هذا عبد المومن خليفة، وكان بوليل سيد احمد هو وزير النقل الذي قدم لي عبد المومن أنذاك، بعدها اتصل بي عبد المومن خليفة وقال لي أريد‮ أن‮ ألتقي‮ بك‮ في‮ أقرب‮ وقت،‮ أقل‮ طائرة‮ تابعة‮ للخليفة‮ آيروايز‮ متوجها‮ لباريس،‮ وبدأت‮ المفاوضات‮ بيننا‮ في‮ باريس‮.‬
‮- من‮ كان‮ يتفاوض؟
- - بعثت محامين للتفاوض من طرفي، بينما كلف عبد المومن السيدة جازولي بمهمة التفاوض، أنا كنت أملك حوالي 48 أو 49 بالمائة من أسهم شركة أنتينيا للطيران الفرنسية أنذاك، وكان عبد المومن مهتما بشراء هذه الأسهم، ولهذا بدأت المفاوضات للإتفاق على العقد.
‮- أين‮ وقعتم‮ العقد؟
‮- - الموثق‮ رحال‮ جاء‮ لمنزل‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ يوم‮ 9‮ جانفي‮ 2001،‮ ووقعنا‮ العقد‮.‬
‮- هل‮ رأيت‮ الأستاذ‮ الموثق‮ رحال‮ من‮ قبل؟
‮- - لم‮ أكن‮ أعرفه‮ أبدا،‮ بل‮ التقيته‮ في‮ منزل‮ عبد‮ المومن‮ يوم‮ توقيع‮ العقد‮.‬
القاضية‮ تستدعي‮ الموثق‮ رحال‮ الجالس‮ في‮ الزاوية‮ مع‮ المتهمين‮ وتسأل‮ إيجرويدن‮: ‬هل‮ هذا‮ هو‮ الموثق‮ الذي‮ حرّر‮ عقد‮ التنازل؟
‮- - إيجرويدن‮ ينظر‮ إليه‮ ويجيب‮: نعم،‮ إنه‮ هو‮. وفي‮ نفس‮ اليوم،‮ خرج‮ العقد‮ أي‮ يوم‮ 9‮ جانفي‮ 2001‮ وهو‮ عقد‮ تنازل‮ عن‮ أسهمي‮ لصالح‮ عبد‮ المومن،‮ وأمضيت‮ على العقد‮ قبل‮ أن‮ أكون‮ قد‮ قبضت‮ المقابل‮.‬
‮- وبعدها‮ ماذا‮ حدث؟
- - طلبت الشيك من السيد خليفة، فطلب مني عبد المومن خليفة أن أرافقه؛ خرجنا من المكتب وكان عبد المومن هو الذي يسوق السيارة، وصلنا إلى وكالة بنك الخليفة بالشراڤة، وكانت بوابة الوكالة مغلقة، والستار مسدولا، رفع عبد المومن الستار، دخل وكان هناك مير عمر، كانت كل الحواسيب مطفأة، فطلب مني مير عمر أن أعود في اليوم الموالي لأن كل الحواسيب متوقفة، عدت في اليوم الموالي، طلب مني بطاقة التعريف وأعطاني استمارة ملأتها، ولكني اتصلت للإحتجاج عند عبد المومن خليفة، لأن مير عمر طلب مني بطاقة التعريف، لم أكن أشك في عبد المومن خليفة إطلاقا، لأن كل الصحافة كانت تتحدث عنه في تلك الفترة، وقد فتح لي حسابا في وكالة الشراڤة، ولكنه وضع فيه عنوانا يقع بالسعيد حمدين وليس عنواني، ولذلك فإن العنوان لم يكن عنواني بل هو عنوان أنتينيا.
القاضية‮ تعلق‮ بالقول‮: يفترض‮ أن‮ الشركة‮ أصبحت‮ ملكا‮ لعبد‮ المومن‮ وهذا‮ العنوان‮ هو‮ عنوانه،‮ فكيف‮ يضعه‮ على أنه‮ عنوانك؟ ماذا‮ أخذت‮ بالمقابل؟
‮- - سحبت‮ من‮ الحساب‮ 3‮ مليون‮ دينار‮ في‮ البداية،‮ ثم‮ 3‮ مليون‮ و500‮ دينار‮ من‮ أجل‮ تسديد‮ مستحقات‮ الضرائب‮.‬
‮- كم‮ هو‮ المبلغ‮ الإجمالي‮ الذي‮ سحبته‮ من‮ وكالة‮ الشراڤة‮ التابعة‮ لبنك‮ الخليفة؟
- - 208 مليون دينار، لم أكن أعلم أن حسابي عاجز، أعتقدت أن عبد المومن خليفة حول لي المبلغ لحسابي، بحثت عن السيد خليفة في كل مكان، وكان المفروض أن أسحب 210 مليون دينار وليس 208 مليون دينار، لما اكتشفت بأن حسابي فارغ، فهمت اللعبة، وفهمت بأن الحساب الذي فتحه لي‮ لم‮ يكن‮ للتسديد،‮ أنا‮ لم‮ أكن‮ أبدا‮ زبونا‮ لهم،‮ أنا‮ كنت‮ أمثل‮ شرطة‮ طيران‮ صغيرة‮ ولكنها‮ مهيكلة‮ جيدا‮ وهو‮ كان‮ له‮ طائرات‮ عملاقة،‮ وكانت‮ بيننا‮ منافسة‮ كبيرة،‮ لم‮ أكن‮ أبدا‮ زبونا‮ لهم‮.‬
‮- إذا‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ احتال‮ عليك؟‮ ماذا‮ تسمي‮ هذا؟
‮- - نعم،‮ احتيال‮ ونصب‮.‬
‮- دفع‮ لك‮ من‮ أموال‮ المودعين،‮ وأنت‮ كنت‮ تعتقد‮ أن‮ ما‮ قبضته‮ من‮ الحساب‮ هو‮ ثمن‮ الأسهم‮ التي‮ بعتها‮ له؟
‮- - أنا‮ ضحية‮ في‮ هذه‮ القضية‮.‬
‮- هل‮ طريقة‮ الدفع‮ كانت‮ محددة‮ في‮ العقد؟
‮- - كنت‮ أنتظر‮ أن‮ يعطيني‮ شيكا‮ خاصا‮ بتسديد‮ مستحقاتي‮.‬
‮- ولكن‮ المفروض‮ أنت‮ رجل‮ أعمال،‮ لماذا‮ ذهبت‮ لوكالة‮ الشراڤة،‮ وقال‮ لك‮ سأعطيك‮ شيكا،‮ ثم‮ قال‮ لك‮ الحواسيب‮ مغلقة،‮ وطلب‮ منك‮ العودة‮ في‮ اليوم‮ الموالي،‮ ثم‮ يتم‮ فتح‮ حساب‮ لك‮ ويضخ‮ المبالغ‮ فيه‮ وأنت‮ تسحب؟
‮- - ولكن‮ أنا‮ كنت‮ أعتقد‮ أن‮ المبالغ‮ التي‮ كان‮ يضعها‮ في‮ حسابي‮ هي‮ مبالغ‮ محولة‮ من‮ حساب‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ وهو‮ الحساب‮ الذي‮ كان‮ يملكه‮ في‮ وكالة‮ الشراڤة،‮ ولكن‮ الآن‮ اكتشفت‮ العكس‮ بعد‮ فوات‮ الأوان‮.‬
يتدخل‮ النائب‮ العام‮:‬ من‮ كان‮ حاضرا‮ في‮ لقاء السوفيتال‮ الذي‮ التقيت‮ فيه‮ لأول‮ مرة‮ مع‮ عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮- - ممثلين‮ عن‮ صحراء ايرلاينز،‮ أليس‮ ايرلاينز،‮ وخليفة‮ ايروايز،‮ وكان‮ لقاء‮ لمنح‮ شهادة‮ طيران‮.‬
‮- من‮ حضر‮ معكم‮ أثناء المفاوضات‮ التي‮ جرت‮ بباريس‮ مع‮ المدعوة‮ جويدة‮ جازولي‮ أو‮ كباش‮ ناجية‮ كما‮ تسمى، من‮ كان‮ الوسيط؟
‮- - المحامون‮ كانوا‮ هناك‮ ولم‮ يكن‮ هناك‮ وسطاء‮.‬
‮- ما‮ هو‮ المبلغ‮ الحقيقي‮ الذي‮ يمثل‮ رأسمال‮ شركة‮ أنتينيا‮ للطيران؟
‮- - رأسمالها‮ المحرر‮ 135‮ ألف‮ و300‮ دينار‮.‬
‮- ما‮ هو‮ العقد‮ الموقع؟
‮- - عقد‮ تنازل‮ عن‮ أسهم‮.‬
‮- من‮ كان‮ يمثل‮ الشركاء الآخرين،‮ ومن‮ وقع‮ العقد‮ عند‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ الذي‮ وقعتوه‮ في‮ الفيلا‮ ومن‮ كان‮ يمثل‮ باقي‮ الشركاء؟
‮- - أنا‮.‬
‮- في‮ المفاوضات‮ التي‮ تمت‮ في‮ فرنسا،‮ ألم‮ تتوصلوا‮ إلى أن‮ المبلغ‮ الحقيقي‮ هو‮ 60‮ مليون‮ فرنك‮ فرنسي‮ أو‮ ما‮ يعادل‮ 8‮ مليون‮ دولار؟
‮- - يضحك‮ الشاهد،‮ لم‮ نكن‮ في‮ بلاد‮ تتعامل‮ بالدولار،‮ والمبلغ‮ بالفرنك‮ الفرنسي‮ لم‮ نطرحه‮ ولم‮ نتحدث‮ عنه‮ إطلاقا‮.‬
‮- ألم‮ يبعث‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ أموالا‮ لشركائك‮ في‮ الخارج؟
‮- - كان‮ هناك‮ حساب‮ جاري،‮ ولكن‮ لا‮ أعلم‮ إن‮ بعث‮ لهم‮ أم‮ لا‮.‬
‮- ألم‮ يبعث‮ لهم‮ عن‮ طريق‮ الخليفة‮ ايروايز؟
‮- - لا‮ أعلم‮.‬
‮- ولكن‮ في‮ العقد‮ لم‮ تضعوا‮ 210‮ مليون‮ دينار،‮ بل‮ 135‮ مليون‮ دينار؟
‮- - كان‮ ذلك‮ من‮ بين‮ التعديلات‮ التي‮ طلبت‮ أنا‮ إدخالها‮ في‮ العقد،‮ ورحال‮ اقترح‮ علي‮ أن‮ نضع‮ فقط‮ رأسمال‮ الشركة،‮ ولا‮ نضع‮ فيه‮ أموال‮ الشركة‮ وحسابها‮ الجاري‮.‬
‮- ألا‮ يعتبر‮ هذا‮ تهربا‮ من‮ الضرائب‮ من‮ خلال‮ عدم‮ التصريح‮ بالقيمة‮ الحقيقية‮ للصفقة؟
- - استثماراتي كلها مسجلة في شفافية بالوكالة الوطنية لتطوير الإستثمار، ولست أنا من يستثمر تحت الطاولة والضرائب التي دفعتها، كانت ضرائب سابقة وليست ضرائب راهنة، لأن ضرائب هذه الصفقة يدفعها المشتري وهو عبد المومن خليفة وليس البائع وهو أنا.
‮- التنازل‮ عن‮ الأسهم‮ لمن‮ كان‮ للخليفة‮ آيروايز‮ أم‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ أم‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - كان‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ شخصيا‮.‬
القاضية‮ تستعيد‮ الكلمة‮ وتسأل‮: لماذا‮ لا‮ نجد‮ في‮ العقد‮ قيمة‮ التنازل‮ ونجد‮ فقط‮ قيمة‮ الأسهم؟
‮- - الموثق‮ الذي‮ حرر‮ العقد‮ هو‮ الذي‮ قال‮ لنا‮ بأن‮ الأمر‮ عادي‮ وقانوني‮.‬
‮- بما‮ أنك‮ بعت،‮ لماذا‮ لم‮ تقبض‮ المقابل‮ دفعة‮ واحدة؟
- - عبد المومن لعب بي كثيرا، وكانت أول مرة في حياتي تحدث لي، لم أتصور أن رجل أعمال يمكن أن يفعل بي كل ذلك "لعب بي بزاف"، واقتنعت فيما بعد أنه حتى لو يعطيني شيكا لن أودعه في بنك الخليفة، بل أودعه في البنك الخارجي.
‮- ولكن‮ لماذا‮ العقد‮ وقع‮ في‮ الفيلا‮ التابعة‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة،‮ كيف‮ يتنقل‮ الموثق‮ لعند‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ بدل‮ أن‮ يذهب‮ إلى عبد‮ المومن‮ خليفة؟
‮-- هذا‮ أمر‮ يخص‮ الموثق‮ وعبد‮ المومن‮ خليفة‮.‬
دفاع‮ الطرف‮ المدني‮ المحامي‮ علي‮ مزياني‮ يسأل‮:‬ بما‮ أن‮ رأسمال‮ الشركة‮ 135‮ مليون‮ ماذا‮ يمثل‮ مبلغ‮ 208‮ مليون‮ دينار‮ المسحوب؟
‮- - 135‮ مليون‮ دينار‮ هو‮ رأسمال‮ الشركة‮ والباقي‮ هو‮ مبلغ‮ الحساب‮ الجاري‮ لأنتينيا‮ للطيران‮.‬
‮- ولكن‮ كيف‮ تفسر‮ أن‮ بعض‮ الطائرات‮ التي‮ بعتها‮ لعبد‮ المومن‮ خليفة‮ بموجب‮ العقد‮ كانت‮ في‮ حالة‮ سيئة‮ ولم‮ تكن‮ تعمل؟
‮- - هذه‮ دعايات‮ عن‮ شركة‮ أنتييا‮ للطيران‮ تم‮ ترويجها‮ في‮ الأنترنت‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮:‬ هذه قضية لا تهمنا، ما يهمنا هو الطريقة التي تم بها تسديد ثمن العقد، ما يهمنا هنا هو أن عبد المومن خليفة لم يدفع لإيجرويدن من حسابه، بل من أموال المودعين، وهنا نجد أن الإحتيال والنصب ثابت. القاضية‮ تستدعي‮ مير‮ عمر،‮ مدير‮ وكالة‮ الشراڤة‮ الجالس‮ في‮ الزاوية‮ مع‮ المتهمين‮ وتسأله‮:‬ ما‮ هو‮ نوع‮ الحساب‮ الذي‮ فتحه‮ لإيجرويدن،‮ ومن‮ أين‮ كنت‮ تدفع‮ له،‮ هل‮ أحضر‮ لك‮ عبد‮ المومن‮ خليفة‮ حقيبة‮ من‮ الأموال‮ وطلب‮ منك‮ أن‮ تدفع‮ منها‮ لإيجرويدن؟
‮- - بجيب‮ مير‮:‬ فتحت‮ له‮ حسابا‮ تجاريا،‮ وكنت‮ أدفع‮ له‮ من‮ البنك،‮ ولكن‮ حسابه‮ كان‮ عاجزا،‮ وإيجرويدن‮ هو‮ الذي‮ كان‮ يعطيني‮ الشيك‮ فأدفع‮ له‮.‬
يتخدل‮ النائب‮ العام‮:‬ ومن‮ أين‮ كنت‮ تدفع‮ له‮ إذا‮ كان‮ حسابه‮ فارغا؟
‮- - كنت‮ أدفع‮ له‮ من‮ البنك،‮ على أن‮ يقوم‮ هو‮ بتسوية‮ الأمر‮ مع‮ عبد‮ المومن‮ خليفة،‮ الأمر‮ بينه‮ وبين‮ خليفة‮.‬
تتدخل‮ القاضية‮:‬ ولكن‮ أنت‮ يا‮ سيد‮ إيجرويدن‮ اليوم‮ عليك‮ دين‮ يجب‮ أن‮ تسدده‮ لبنك‮ الخليفة؟
‮- - ولكن‮ أنا‮ اليوم‮ أريد‮ أن‮ أسترجع‮ شركتي‮ وأعيد‮ لهم‮ أموالهم‮.‬
القاضية‮ تشكره،‮ تسمح‮ له‮ بالإنصراف‮. وتستدعي‮ الشاهد‮ بن‮ جودي‮ محمد‮ الطاهر‮: قدم‮ لنا‮ نفسك؟
البليدة‮: جميلة‮ بلقاسم: [email protected]


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.