سيطر الحزن على بعثة المنتخب المصري لكرة القدم بعد تلقيه الخسارة الثانية في المجموعة الأولى ببطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا. وخسر الفريق المصري في المشاركة الثالثة له بالمونديال عبر تاريخه مباراتيه أمام أوروغواي وروسيا، واهتزت شباكه أربع مرات، وسجل هدفاً وحيداً من ركلة جزاء. وتحوّل معسكر الفريق المصري بعد المباراة مباشرة في سان بطرسبورغ إلى ما يشبه الثكنة العسكرية بعد الهجوم العنيف الذي تعرضت له البعثة على خلفية تحوّل معسكر الفريق إلى حالة من الفوضى بدخول الجماهير والفنانين والإعلاميين. تلك الحالة أثارت غضب محمد صلاح نجم ليفربول الإنجليزي بعد الخسارة أمام روسيا، وانفعاله على إدارة البعثة، محملا إياها مسؤولية الخسارة بسبب فتح المعسكر وفقدان اللاعبين التركيز، مؤكدا أن ذلك لا يحدث في فريق مركز شباب، لا منتخب دولة في بطولة كبيرة مثل كأس العالم، مهدداً بمغادرة المعسكر وعدم اللعب أمام السعودية، وهو ما نفاه مسؤولو البعثة بعد أن تدخل رئيس الاتحاد المصري هاني أبو ريدة لتهدئة اللاعب. وانتقلت حالة الحزن والغضب والتوتر إلى معسكر الفريق في مدينة غروزني التي انتقل لها ليواصل استعداده للقاء السعودية في الجولة الثالثة والأخيرة بالمجموعة، وتم فرض حصار شديد على غرف اللاعبين، ولا يغادرونها إلا لتناول الوجبات، فيما تم إلغاء المران اليوم والاكتفاء ببعض التمرينات في فندق الإقامة. ثورة في تشكيلة المنتخب المصري قبل موقعة السعودية يحاول الجهاز الفني للمنتخب المصري إجراء بعض التغييرات في تشكيلته الأساسية التي ستواجه السعودية الاثنين المقبل، في ختام منافسات الدور الأول لبطولة كأس العالم لكرة القدم المقامة حاليا في روسيا، في مباراة تحصيل حاصل للفريقين بعد خروجهما رسميا. وشهدت أروقة معسكر الفراعنة استقرار المدرب هيكتور كوبر على الدفع بسعد الدين سمير بدلا من علي جبر في مركز المساك، بالإضافة إلى أحمد المحمدي في مركز الظهير الأيمن بدلا من أحمد فتحي، والمفاضلة بين عمرو وردة ومحمود كهربا للعب كرأس حربة بدلا من مروان محسن الذي لم يظهر بشكل جيد في لقاءي المنتخب السابقين في البطولة. ويبدو أن كوبر قريب من الدفع بلاعبه رمضان صبحي المحترف في هيدرسفيلد تاون الإنجليزي بدلا من محمود حسن تريزيغيه الجناح الأيسر، الذي ظهر بمستوى متواضع في لقاءي أوروغواي وروسيا على الجانب الأيسر. ويحسم المدير الفني للمنتخب هوية التشكيلة الأساسية يوم الأحد المقبل على أقل تقدير، في ظل البحث عن أول فوز للفريق في تاريخ مشاركاته ببطولة كأس العالم.
