تمكنت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة منذ مطلع السنة الجارية من الإطاحة بعدة شبكات إجرامية تنشط في مجال الاتجار غير الشرعي بالمخدرات وكذا تزوير محررات رسمية وأوراق نقدية، بالإضافة إلى المتاجرة في الآثار، حسبما علم أول أمس من هذه الهيئة الأمنية. ومن أبرز هذه الشبكات الإجرامية التي تم الإطاحة بها، حسبما جاء في حصيلة نشاط هذا الجهاز الأمني التي تم الكشف عنها على هامش فعاليات الأبواب المفتوحة، عصابة مختصة في استيراد والمتاجرة في المخدرات وهذا خلال عملية نوعية أسفرت عن حجز 60 كلغ من الكيف المعالج وكذا توقيف المتورطين البالغ عددهم تسعة أشخاص. كما تمكنت نفس المصالح أيضا خلال الفترة السالفة الذكر من وضع حدّ لنشاط شبكة إجرامية مختصة في التزوير واستعمال المزوّر وترويج الأقراص المهلوسة، بحيث تم حجز 42 شهادة طبية مزوّرة تستعمل لاقتناء المؤثرات العقلية و360 قرص مهلوس. وفي إطار مكافحة تهريب الآثار تمكنت ذات المصالح من تفكيك شبكة إجرامية وطنية تضم ستة أشخاص مختصة في المتاجرة في التحف الأثرية، بالإضافة إلى حجز ثلاثة تماثيل تعود إلى الحقبة الفرعونية وقطع نقدية ذات قيمة أثرية. كما أسفرت دوريات المراقبة التي تقوم بها مختلف الفرق التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني في إطار حماية الصحة العمومية عن حجز 150 قنطار من المواد الغذائية منتهية الصلاحية بالسوق الأسبوعية ببلدية بوفاريك بحيث فاقت قيمتها المالية 10 ملايين دج. من جهة أخرى، أشاد قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني المقدم مختار زروال، لدى إشرافه رفقة السلطات المحلية والعسكرية على افتتاح فعاليات هذه الأيام الإعلامية بالمستوى العالي من الاحترافية الذي بلغه هذا الجهاز الأمني الذي تدعم خلال السنوات الأخيرة بعدة أجهزة وتقنيات حديثة ساهمت بشكل كبير في القضاء على الجريمة بشتى أنواعها. كما تطرق المقدم زروال بالمناسبة إلى الأهمية الكبيرة التي يوليها جهاز الدرك الوطني لتكوين المورد البشري، خاصة ما تعلق بمواكبة التطوّر العلمي والتكنولوجي الحاصل في مجال مكافحة الجريمة. وبحسب ذات المتحدث، فإن الهدف من تنظيم هذه الأبواب المفتوحة التي يحتضنها مركز الإعلام الإقليمي "الشهيد محمد ماضي" بباب السبت وسط مدينة البليدة هو تعزيز انفتاح هذا الجهاز على المجتمع المدني والسعي أكثر لتوطيد العلاقة مع المواطن باعتباره شريكا أساسيا في المنظومة الأمنية. وعرف اليوم الأول من هذه الأيام الإعلامية المتواصلة على مدار ثلاثة أيام إقبالا معتبرا من طرف الجمهور الذي حرص على التعرف عن قرب على مختلف مصالح هذا الجهاز وكذا اكتشاف مختلف المعدات المستعملة من قبل عناصره في الميدان، فيما اغتنم مواطنون الفرصة لأخذ صور تذكارية سيما مع المروحية المستعملة في شتى التدخلات. كما تم على هامش هذه الأبواب المفتوحة تنظيم استعراضات على مستوى ساحة الحرية وسط المدينة والتي شدت انتباه الجمهور الذي استمتع بمختلف اللوحات التي قدمها عناصر هذا الجهاز والتي عكست مدى الجاهزية واللياقة البدنية التي يتمتعون بها.