استنكرت السعودية، الاثنين، قرارين صادرين عن مجلس الشيوخ الأمريكي يدعو أحدهما لإنهاء الدعم العسكري الأمريكي للحرب في اليمن ويلقي الآخر بمسؤولية قتل الصحفي جمال خاشقجي على ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، وقالت المملكة، إن الموقف بُني على "إدعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة". وكان مجلس الشيوخ الأمريكي قد صوت، الخميس، على القرارين فيما مثل توبيخاً مزدوجاً نادراً للرئيس دونالد ترامب لكنه رمزي إلى حد كبير. ولتصبح القرارات قوانين يجب أن يصدق عليها مجلس النواب لكن قادته الجمهوريين منعوا أي تشريع يهدف لمعاقبة السعوديين من قبل. وقالت وزارة الخارجية السعودية في بيان، إن المملكة "تؤكد على رفضها التام لأي تدخل في شؤونها الداخلية أو التعرض لقيادتها ممثلة بخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده.. بأي شكل من الأشكال أو المساس بسيادتها أو النيل من مكانتها". وأضاف بيان الخارجية السعودية: "تأمل المملكة ألا يتم الزج بها في الجدل السياسي الداخلي في الولاياتالمتحدةالأمريكية، منعاً لحدوث تداعيات في العلاقات بين البلدين يكون لها آثار سلبية كبيرة على العلاقة الإستراتيجية المهمة بينهما". #تصريح | نستنكر الموقف الذي صدر مؤخراً من مجلس الشيوخ الأمريكي والذي بُني على ادعاءات واتهامات لا أساس لها من الصحة، ويتضمن تدخلاً سافراً في شؤوننا الداخلية، ويطال دور المملكة على الصعيدين الإقليمي والدولي pic.twitter.com/pJU30Pj3ZF — وزارة الخارجية ???????? (@KSAMOFA) December 16, 2018 وكان خاشقجي مقرباً من العائلة الحاكمة ثم تحول لانتقاد بن سلمان وكان كاتباً في صحيفة واشنطن بوست بعد أن انتقل للإقامة في الولاياتالمتحدة العام الماضي. وقُتل خاشقجي داخل القنصلية السعودية في إسطنبول في الثاني من أكتوبر. ورفض مسؤولون سعوديون اتهامات لولي العهد بأنه أمر بالقتل. وتسبب القتل في موجة غضب عالمية وأضر بصورة الأمير محمد على الساحة الدولية. وولي العهد البالغ من العمر 33 عاماً هو الحاكم الفعلي للمملكة ويسعى لتنفيذ إصلاحات اقتصادية واجتماعية في بلاده وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. كما تزايدت الضغوط على السعودية بسبب سقوط قتلى مدنيين في اليمن إضافة إلى الأزمة الإنسانية بسبب الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ ما يقرب من أربع سنوات التي تقود فيها السعودية تحالفاً يساند الحكومة المعترف بها دولياً في مواجهة حركة الحوثي المتحالفة مع إيران. واتفق الطرفان اليمنيان المتحاربان في محادثات توسطت فيها الأممالمتحدة وعقدت في السويد الأسبوع الماضي على وقف لإطلاق النار في الحديدة في محاولة لتجنب إراقة المزيد من الدماء في الميناء الحيوي لإدخال السلع الغذائية والمساعدات الإنسانية. ويريد معارضو قراري مجلس الشيوخ الحفاظ على العلاقة بين الولاياتالمتحدة والسعودية التي يعتبرونها ضرورية لتوازن القوى في الشرق الأوسط في مواجهة إيران. ويعتبر مسؤولون في الإدارة الأمريكية أيضاً، أن دعم السعودية مهم لخطة سلام إسرائيلية فلسطينية لم تكشف عنها إدارة ترامب بعد. كما يقولون، إن إنهاء الدعم الأمريكي قد يعقد من جهود السلام في اليمن. Saudi Arabia rejects U.S. Senate position on Jamal Khashoggi: statement https://t.co/WiZIPLnG6u pic.twitter.com/WGQUdqrTS6 — Reuters U.S. News (@ReutersUS) December 17, 2018