بكالوريا و"بيام" من الفصلين الأولين وامتحانات في المواد الأساسية فقط

امتحانات استدراكية للتلاميذ المتعثرين.. مقترحات:

رفع مهتمون بالشأن التربوي، ومتدخلون فيه، جملة مقترحات، في كيفية التعامل وإنقاذ المسوم الدراسي، بعد انتشار فيروس كورنا، واحتمالية عدم استكمال العام الدراسي، في سابقة في تاريخ الجزائر المستقلة، وتجمع المقترحات على ضرورة احتساب المعدلين المحصلين عليهما في الفصلين الأول والثاني فقط.
واقترح رئيس لجنة التربية والتكوين والتعليم العالي والبحث العلمي والشؤون الدينية، بمجلس الأمة، السيناتور مصطفى جغدالي، من وزير التربية، بحصر امتحانات نهاية السنة للرابعة المتوسط وشهادة البكالوريا في الفصلين الأول والثاني فقط.
وقال السيناتور في مراسلة بعث بها الى وزير القطاع، "التمس منكم التفضل مشكورين بالنظر في مقترحنا بخصوص الموضوع، وهو: وجوب أن تشمل امتحانات نهاية السنة، بالنسبة للسنة الرابعة متوسط، والسنة الثالثة ثانوي، على الفصلين الأول والثاني، وأن يقتصر الامتحان على المواد الأساسية ذات المعامل المرتفع بحسب كل شعبة".
وأشار صاحب المراسلة، بالإجراءات المتخذة من وزارة التربية، للتعامل مع جائحة كورونا، من خلال "تفعيل جهاز الدعم المدرسي عن طريق الانترنت، وخطة الطوارئ المرسومة لفائدة التلاميذ والمتعلقة بدروس الفصل الثالث".
وفي نداء رفعته المنظمة الوطنية لأولياء التلاميذ، إلى الرئيس عبد المجيد تبون، تضمن مقترحات للتعامل مع الموسم الدراسي "المتعثر" بسبب كورونا، ومن باب ما سمّته "مبدا التكاثف والتعاضد"، اقترحت احتساب معدل الفصل الأول والثاني، واعتبارهما كمعدل سنوي، وبرمجة امتحانات استدراكية، شهر سبتمبر، للذين تعثروا وكان معدلهم، من 4 الى 4.99 لتلاميذ الطور الابتدائي، أما في مرحلة التعليم المتوسط والثانوي، فيتم احتساب معدل الفصلين الأول والثاني، وامتحانات استدراكية للذين تحصلوا على معدل 8.5 الى 9.99، اما الامتحانات الرسمية الرابعة متوسط والثانية ثانوي، فنقترح برمجتها في بداية شهر سبتمبر، على أن تفتح المؤسسات التربوية في النصف الثاني من شهر اوت ليقوم الأساتذة بإجراء مراجعات، والتهيئة النفسية، بتشكيل خلية على مستوى الوزارة من مفتشين وأخصائيين نفسانيين لمتابعة الوضعية والمرافقة أثناء عودة التلاميذ.
كما اقترحت المنظمة، إنشاء لجنة وزارية مشتركة بين قطاعات التربية والداخلية والصحة، "تشهر على ضبط عددي واسمي في مختلف الاطوار التعليمية، ممن أصابهم الداء لاتخاذ الإجراءات الاحتياطية".
والملاحظة في النداء المرفوع لرئاسية الجمهورية، من المنظمة "المنسوب الكبير من الانتقاد والتهجم" على وزارة التربية، وتحميلها المسؤولية عن الأزمة التي تمر بها المدرسة، اليوم، بسبب فيروس كورونا، ومن ذلك ما ورد في النداء "إننا على يقين أن وزارة التربية أقدمت على إنجاز مخطط في اللحظات الأخيرة، دون تحليل او دراسة، وإنما عمل أفراد لا خبراء"، وتتابع "سيدة الرئيس، إن التلميذ توفر له الوزارة كل الفرص، وآخر يكتفي بالإذاعة ولمستويات الامتحانات فقط، لأن ذنبه أنه في مناطق الظل، وهذا ظلم للتلميذ ومغالطة للحكومة، أنها تساير مخططها، وفي الحقيقة أنه يؤسس لمنطق الفوارق الاجتماعية".