قررت وزارة التربية، من خلال الديوان الوطني للتعليم والتكوين عن بعد، الاحتفاظ بامتحان إثبات المستوى، للمتعلمين عن بعد، فيما سيتم تأخير برمجته إلى نهاية سبتمبر المقبل، أي بعد الامتحانات الرسمية للمحافظة على مصداقية الشهادات الممنوحة للناجحين. قالت مصادر "الشروق" أن أزمة كورونا، أثرت على العملية التربوية بالديوان، وتسببت في تأجيل برمجة امتحان إثبات المستوى، بعد ما كان مقرراً تنظيمه لفائدة المتعلمين في 21 أفريل المنصرم، موضحة أنه لا يمكن الذهاب إلى خيار الإلغاء، على اعتبار أن الامتحان يعد المرجع العلمي الوحيد الذي يضمن انتقال المتعلمين إلى القسم الأعلى وفق تقييمات حددها القانون، والذي يجب أن يكون "حضوريا" وليس عن بعد، لاختبار مكتسبات ومعارف الممتحنين في مختلف المواد التعليمية عن قرب، تفاديا للوقوع وفي فخ تضخيم العلامات وتزوير نتائج البعض. وأضافت المصادر أن الديوان قرر وبصفة مبدئية، برمجة امتحان إثبات المستوى نهاية سبتمبر المقبل، أي بعد الانتهاء من امتحان شهادة البكالوريا، وهو الخيار الأقرب للتجسيد لعدة اعتبارات أبرزها أنه لا يمكن للديوان استغلال مراكز الإجراء، والتي سبق تجهيزها وتهيئتها لاحتضان الامتحانات المدرسية الرسمية، كما سيكون من السهل العمل على تأمين الحراسة على مستوى المراكز، من خلال الاستعانة بأساتذة التعليم الابتدائي، لعدم ارتباطهم بأية أعمال تربوية أو إدارية، خاصة بعد إلغاء امتحان شهادة نهاية المرحلة الابتدائية "السانكيام"، الأمر الذي يمكنهم من ممارسة مهمة الحراسة في أريحية دون ضغوطات، مقارنة بزملائهم الأساتذة في الطورين المتوسط والثانوي المسخرين لتأطير امتحاني "البيام" و"البكالوريا". وكان الديوان قد اقترح برمجة امتحان إثبات المستوى،خلال الأسبوع الأول من سبتمبر القادم، غير أن الظروف الاستثنائية القاهرة التي تمر بها البلاد وكثافة الأعمال والمهام، حالت دون اعتماد هذا الموعد، وسيلجأ الديوان إلى مضاعفة عدد مراكز الإجراء مع تسخير أكبر عدد ممكن من الأساتذة الحراس والمؤطرين والعمال، لمواجهة تداعيات كورونا..
