بعد نشر "الشروق اليومي " لتفاصيل إنقاذ 25 '' حراقا '' من شمال إفريقيا في السواحل الإيطالية، ونشر الخبر رفقة صورة '' للحراقة '' يوم الخميس الماضي، على أثرها اتصلت عائلة أحد '' الحراقة '' المدعو '' إسماعيل غوماري'' والتي تعرفت على ابنها من خلال الصورة، وروت ''للشروق اليومي'' تفاصيل المغامرة التي انطلقت حسب أقوال العائلة بتاريخ 3 أكتوبر2006 من طرف 13 حراقا من سواحل الغزوات بعد جمعهم للمبلغ المطلوب المقدر ب 10 ملايين سنتيم لكل شخص... وتم الانطلاق على الساعة الثالثة صباحا حيث أخبر بعض الحراقة أهاليهم، من بينهم عائلة '' غوماري '' وتقول العائلة أن العائدون من رحلة المغامرة قالوا لأهالي المفقودين أنهم مشو في عرض البحر 12 ساعة قبل أن تفاجأهم أمواج البحر، ويغرق مركبهم وتم ارجاعهم على متن الباخرة التي أنقذتهم بعد أربعة أيام من تواجدهم في البحر إلى السواحل الجزائرية، يوم 9 أكتوبر 2006 ، وفي الوقت الذي قال فيه العائدون أن الأربعة المتبقين كان من بينهم '' اسماعيل ورضوان '' وكان يحسنان السباحة جيدا وتركوهم متشبتين بالقارب، تقول فيه معلومات أخرى أن الأربعة المتبقية غرقوا في عرض البحر نتيجة الأحوال الجوية السيئة وقتها، وتقول شقيقة '' اسماعيل '' أن بعد الحادثة استقبلت العائلة مكالمة هاتفية غامضة وباللغة الإنجليزية، تبين فيما بعد أنها من إنجلترا، وتقول شقيقة اسماعيل أنهم لا يعرفون ولا يوجد لهم أقارب هناك، مما جعلهم يشكون في أن ابنهم على قيد الحياة، واتصلوا مجددا بالرقم لكن لا أحد كان يرد على المكالمة لتفاجأ العائلة من جديد بظهور رقم آخر وبقي هذا الرقم يتصل بالعائلة كلما مرت فترة شهر ليكلمهم لخمس دقائق دون سماع صوت، أو لغة محددة، وظل الأمر على حاله، إلى غاية اكتشاف العائلة لصورة ابنها رفقة المقال الذي نشرته الشروق، وطالبت من جهتها العائلة بالحقيقة في '' فقدان '' ابنها فيما إذا كان محتجزا وما سر المكالمة الهاتفية التي كانت تستقبلها بانتظام كلما مر شهر وبتوقيت محدد، مع العلم أن الصوت كان في البداية من قبل سيدة، وتؤكد عائلة '' الحراق '' اسماعيل أن الشخص الذي ظهر في الصورة هو لابنها رضوان، وقد تعرف عليه جميع من يعرفه من العائلة و لأصدقاء في تلمسان، من جهة أخرى تكون الصورة التي نشرتها الشروق مأخوذة عن الموقع الذي نشر الخبر بتاريخ جوان 2006، إي قبل أن يقوم '' اسماعيل '' وزملائه بالحرقة باتجاه أوربا بتاريخ 3 اكتوبر 2006 . فضيلة مختاري