تسجل غالبية الأدوية المستوردة من دول الإتحاد الأوربي، زيادة في أسعارها عند حدود 10 بالمائة ،خاصة تلك الأدوية الموجهة لأصحاب الأمراض المزمنة ، في المقابل يرجع المتعاملين في مجال الأدوية المستوردة هذا الى الارتفاع المسجل في السوق الدولية من جهة ،وارتفاع قيمة صرف الأورو في الجزائر مقارنة بالسنة المنقضية . وسجلت " الشروق اليومي " من خلال جولة قصيرة في صيدليات العاصمة أن عددا كبيرا من الأدوية المستوردة من دول الإتحاد الأوربي تسجل زيادة في أسعارها بنسبة تتراوح مابين ال5 الى 10 بالمائة ،وهي النسبة التي تخلف زيادات متفاوتة بحسب سعر الدواء يصل أحيانا الى 250دينار ، مع العلم أن غالبية الأدوية المستوردة هي أدوية غالية الثمن ،على اعتبار أنها لا تنتج في السوق الوطنية ولا مجال لمنافسة الأدوية الجنيسة لها . وقال غالبية صيادلة الجملة ممن اتصلنا بهم أن الأدوية تستورد من قبل المختصين في المجال وفق أسعارها في السوق العالمية ، بالإضافة الى أن سعر صرف الأورو ارتفع مقارنة بالسنة الماضية ،على اعتبار أنها أهم العوامل التي تحكم سعر الدواء المستورد في السوق المحلية شأنه في ذلك شأن باقي السلع المستوردة من الخارج ، وأكد هؤلاء أن الأمر يتعلق بالأدوية الموجهة لأصحاب الأمراض المزمنة مثل أمراض ضغط الدم ،وأمراض القلب فسعر دواء " تراقل " مثلا سجل زيادة عند حدود 50 دينار كون ثمنه يبقى عند حدود معقولة ، وكذا دواء " لوكسار " وإن أبدى محدثونا تفهما للزيادة على اعتبار أنها أدوية خاضعة لعوامل خارجية محضة ، فإن طبيعة الأدوية تجعل الأشخاص المسنين و المتقاعدين أكثر امتعاضا لهذه الزيادات وإن كانت هذه الأدوية تعوض من قبل الضمان الاجتماعي. زيادة أسعار الأدوية المستوردة يأتي في ظرف أدى فيه انخفاض هوامش الربح الى تراجع التزويد بالأدوية المعوضة من طرف الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وهو الأمر الذي أدى الى تسجيل ندرة في بعض الأدوية على مستوى عدد كبير من الصيدليات . سميرة بلعمري