أكد رئيس فيدرالية حماية المستهلكين الجزائريين زاكي حريز أنه تم استيراد أزيد من 25 ألف طن من اللحوم الحمراء من الهند والأرجنتين والأورغواي والبرازيل، قبيل رمضان قصد الاستجابة للطلب الكبير والحد من ارتفاع الأسعار خلال هذا الشهر، مشددا على أن هذه اللحوم المستوردة ذات جودة وخالية من الملوثات، وتم ذبحها وفقا للشريعة الإسلامية حسب الصور والدلائل التي تحوز عليها الفدرالية. وقال حريز في تصريح ل"الشروق" أنه تم استيراد الكميات الضرورية من اللحوم الحمراء المجمدة، سيما من الهند والبرازيل من طرف مستوردين خواص وعموميين، من اجل عرضها خلال شهر رمضان بأسعار تتراوح بين 400 و600 دج للكيلوغرام، مطمئنا بأن اللحوم المستوردة من الهند وأمريكا اللاتينية التي تقرر عرضها للبيع خلال الشهر الفضيل تتمتع بجميع الشروط الصحية والتقنية المطالب بها، فضلا على أنها مذبوحة بطريقة شرعية وفقا للسنة النبوية، غير أن جموع المستهلكين ينبغي أن يكونوا على علم ودراية بكل تفاصيل هذه السلعة، بما في ذلك الجودة المذاقية حتى نضمن لهم حق الاختيار الذي يعد من بين الحقوق الأساسية للمستهلك، باعتبار أن المواطن ستكون له الفرصة بعد ذلك لاختيار اللحوم التي يراها مناسبة حسب قدرته الشرائية. وفي سياق متصل، أوضح ذات المتحدث بأن هيأته ليس لها أي اعتراض على اللحوم الهندية التي استوفت جميع الشروط البيطرية التي تفرضها الجزائر على منتجات اللحوم المستوردة، عكس ما يروج لها من طرف بعض الأطراف التي وصفها ب"اللوبيات"، مؤكدا على أن الفيدرالية تحوز على صور ودلائل وتحاليل تثبت أن هذه اللحوم مطابقة تماما للشروط وخالية من جميع الملوثات، كما أن أعوان مفتشية أقسام الجمارك بميناء الجزائر العاصمة يعملون على قدم وساق في مراقبة هذه اللحوم، الأمر الذي يبدد كل التخوفات في حال توفير ظروف النقل الصحية. وعلى صعيد آخر، استنكر السيد حريز زكي المضاربة التي طالت بعض المواد الأساسية مع اقتراب العد التنازلي لشهر رمضان، على غرار السكر والزيت، وذلك بالرغم من أن الدولة رفعت استحقاق الرسوم على القيمة المضافة المفروضة على هذه المواد بشكل استثنائي، مضيفا بأن السلطات العمومية مطالبة بأن تضرب بيد من حديد المضاربين الذين يقومون برفع الأسعار في السوق بعد احتكارهم لبعض المواد، خاصة وأن هوياتهم معروفة.