خلفت موجة من الأمطار الغزيرة المتبوعة بتساقط كثيف للبرد في اليومين الماضيين بعدد من البلديات الشرقية لولاية البرج، خسائر مادية معتبرة في المحاصيل الزراعية، على غرار القمح والشعير والأشجار المثمرة، بالإضافة إلى مستودعات تربية الدواجن وصناديق النحل، حيث أتلفت حبات البرد التي قارب حجمها بيض الحمام سنابل القمح والشعير، التي لم يتم حصدها بعد، وسوتها بالأرض. كما تسببت في كسر أغصان الأشجار، وإسقاط الثمار، وحتى الأوراق لم تسلم هي الأخرى من ضربات حبات البرد، وخلفت موجة البرد التي ضربت المنطقة خسائر لأصحاب المركبات المركونة في العراء، وكذا زجاج النوافذ، وبعض أسقف المنازل، خاصة منها القديمة. وعرفت الوديان بالمنطقة فيضانات معتبرة، بعد أن امتلأت بمياه السيول، على غرار الواد الفارغ بالمدخل الغربي لبلدية العناصر، الذي فاضت مياهه وغمرت المدخل الغربي للبلدية على مستوى الطريق الولائي رقم 42، أين تدخلت مصالح الحماية المدينة لامتصاص المياه، وإجلاء عدد من المركبات علقت وسط برك المياه المثقلة بالطين والوحل. كما قامت ذات المصالح بإنقاذ راع وقطيع من الأغنام حاصرتهم مياه السيول، بين واديين ببلدية العناصر، كما استخرجت المياه من داخل منازل بحي القرية الجنوبية وحي 8 ماي بالبرج. وشهدت بعض الطرق بالولاية تراكما للأوحال والأتربة، بالإضافة إلى اجتياحها بأغصان وجذوع الأشجار، بعد أن جرفتها السيول وأخرجتها من الوديان.