لا تتوانى صحافة المخزن عن استغلال الفرصة أو أي حدث فني يقام بالمغرب، إلا وتحاول الإيقاع بالفنانين الضيوف من الجزائر، فبعد ما حدث مع الكينغ خالد الذي وجد نفسه يدعو للملك محمد السادس بطول العمر ولم يفعل هذا مع رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسب الصحافة المغربية، هذه الأخيرة أرادت حفر حفرة للشاب بلال، لكن وقعت فيها. حدث ذلك في ندوة صحفية نشطها نجم الراي الجزائري الشاب بلال، الأحد، على هامش اختتام فعاليات الدورة الخامسة من المهرجان الدولي "جوهرة" بمدن أزمور والبئر الجديد بحضور آلاف المتفرجين الذين قدموا خصيصا للقاء نجمهم بلال. وبالعودة إلى الندوة الصحفية التي كادت أن تحيد عن خطها وأهدافها "حسب الصحافة المغربية" بسبب حدوث بعض التصرفات اللامهنية واللافنية من قبل بعض الصحفيين المغاربة، بدأ ذلك حينما طالب المغني الجزائري بلال إحدى الصحافيات بضرورة احترامه دون مقاطعة والإنصات لجوابه عن السؤال المطروح من طرفها، وهذا ما دفع مدير المهرجان للتدخل وتلطيف الأجواء وإعادة مياه الندوة إلى مجراها الطبيعي، لكن ما جعل الشاب بلال الذي بدا ذكيا في التعامل مع الأسئلة المفخخة للصحفيين لاسيما تلك السياسية التي تتعلق بعلاقة المغرب بالجزائر، وبالتالي كان صاحب "رانا ڤاع أولاد حرمة" يجيب بحذر تفاديا لأي تأويل أو تحريف لكلامه، بحيث تجنب بلال الإجابة حول الخوض في العلاقة السائدة بين الجزائر والجارة المغرب، وهذا ما اعتبره الحضور بمثابة مراوغة واضحة من الضيف الجزائري الذي لم يقع في الحفرة التي أراد "صحفيو المخزن" إيقاعه فيها، وبدا صريح ذلك في ردّه حول إمكانية تقديمه لأغنية تشيد بالمغرب في الجزائر قائلا وبعيدا ولا علاقة بجوابه بذات الموضوع والسؤال: "ما يروج حول ارتفاع معدل الجريمة في كل مدينة تحتضن سهراته يبقى مجرد إشاعات لا أساس لها من الصحة". وبهذا الردّ القاسي أفحم النجم بلال أفواه الحضور. في سياق ذي صلة، استثمرت صحيفة مغربية بغرض استفزاز الجزائر والجزائريين بالكينغ خالد قائلة: "بعد الجدل الذي أثاره الشاب خالد أخيرا بدعائه للملك محمد السادس بطول العمر، بالقول "الله يطول في عمر سيدنا"، خصوصا أنه لم يُسَجل عليه أن دعا لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة بالصحة وطول العمر، وهو ما جعل خالد يتعرض لانتقادات كثيرة.