في أقل من أسبوع شهدت محكمة بئر مراد رايس محاكمات بالجملة لقضايا فساد تورط فيها إطارات بسوناطراك على غرار رحلات الاستجمام التي كانت تدفعها الشركة إلى أوروبا وتونس دون وجود مهام رسمية، لتشهد ذات المحكمة نهاية الأسبوع محاكمة 9 إطارات بتعاضدية سوناطراك المسماة بتعاضدية صناعة المحروقات وعلى رأسهم رئيسها المدعو "ح"، الذين تقاسموا اختلاس وتبديد أموال عمومية وسوء استغلال الوظيفة. قضية الحال حسب جلسة المحاكمة تفجرت بعد ورود رسالة مجهولة مفادها وجود اختلاسات وسوء استغلال الوظيفة تورط فيها إطارات في التعاضدية ليتم متابعة المتهمين، حيث تبين أن إطارات التعاضدية قاموا ببيع عقار محجوز، يعد ملكا للتعاضدية، كما ثبت أيضا سحب أعضاء إطارات بالتعاضدية لعدة أموال من خزينة المال بدافع شراء سكنات اجتماعية والاستحواذ على سيارات ملكا للتعاضدية، إضافة إلى اختفاء الأدوية من بالمركز الطبي بأرزيو. المتهمون ولدى إحالتهم على المحكمة على غرار المتهم "م.أ" المكلف بالدراسات بالتعاضدية، قال إن هناك جدلا محاسبيا، وانه قام بتحرير تقرير وأودعه لدى المدير العام، من جهته "م.ع" قال انه دفع ثمن السيارة التي كانت باسمه وان التعاضدية لديها اتفاقية مع وكيل سيارات تتيح للذي يشتري 200 سيارة منحه 4 سيارات مجانا، في حين مساعدة محاسب بالتعاضدية هذه الأخيرة التي توبعت بسبب اكتشاف وجود فارق في مخزون الأدوية بالمركز الطبي بأرزيو، أكدت بأن الفارق اكتشف قبل توظيف موكلتها في 2002. وصرح المدعو "ك.م" أنه توبع بسبب تقدمه بطلب قرض لشراء سكن والذي تقدر قيمته الإجمالية ب250 مليون سنتيم، أين تم الموافقة على طلبه في المجلس الإداري. فيما صرح المدعو "ق.ع" وهو عضو في المجلس الإداري أنه قدم طلبا للاستفادة من قرض اجتماعي ومن ثم قام بإعادة المبلغ كاملا والمقدر ب10 ملايين سنتيم، كما صرح رئيس التعاضدية بأنه بريء من جميع التهم المنسوبة إليه وعليه.