ندد حجاج جزائريون ذهبوا لأداء الفريضة مع البعثة الرسمية بالممارسات المشينة التي كانوا ضحية لها من قبل بعض القائمين على خدمة ضيوف الرحمان من أعضاء البعثة الجزائرية. * وأكد حجاج، اتصلوا "بالشروق اليومي"، في ساعة متأخرة من مساء عيد الأضحى المبارك مباشرة من مشعر منى بمكة المكرمة أن المئات من الحجاج النظاميين يتواجدون في العراء بسبب عدم تمكنهم من الحصول على مكان في الخيام التي نصبت لهذا الغرض في المشعر، كما أن المئات من الحجاج من الجزائريين لم يتمكنوا يوم عيد الأضحى المبارك من الحصول على وجبة الغداء إلى غاية الساعة الرابعة ظهرا بسبب الفوضى وغياب التنظيم على مستوى مقر البعثة في مشعر منى، وأضاف الحجاج الذين اتصلوا بالشروق اليومي، أن الوجبة التي منحت لهم رغم عناء اليوم الأول بعد الحج الأكبر سيما بالنسبة لكبار السن من الحجاج الذين ينتظرون في طوابير وصلت إلى أزيد من 200م وعند الوصول إلى الخيمة التي توزع فيها المواد الغذائية، لم تتعدى كمية من الأرز باردة وقطعة دجاج، ناهيك عن عدم كفاية المرافق الخدمية التي وضعتها البعثة تحت تصرف الحجاج في مربع الخيام التي تأويهم في مشعر منى. * وشدد المتصلون على أنهم يعلمون أن الله حرم الفسوق والجدال في الحج، غير أن ذلك لا يعنى السكوت عن الحق بحسب تعبيرهم، مؤكدين على أن بعضهم انتقل خصيصا إلى مربعات خيام الحجاج الباكستانيين المقاربة لخيام البعثة الجزائرية، أين وقفوا على تنظيم هائل ودقيق للغاية، رغم ارتفاع عدد الحجاج من دولة باكستان بالمقارنة مع عدد حجاج الجزائر، وقال هؤلاء أنهم غير مرغمين على تحمل نتائج الصراع غير المعلن بين أعضاء اللجنة الوطنية للحج والعمرة التي كانت تنظم الحج سابقا والديوان الجديد.