يستعدّ المهرجان الدولي للسياحة الصحراوية بولاية تيميمون لاحتضان أزيد من 800 مشارك من مختلف ولايات الجنوب الكبير والهضاب العليا، خلال فعاليات طبعته السابعة المقررة من 4 إلى 6 ديسمبر المقبل، وفق بيان لوزارة السياحة والصناعة التقليدية صدر هذا الثلاثاء. وتُنظم هذه التظاهرة تحت رعاية الوزير الأول، وتحمل هذا العام شعار: "تيميمون... سياحة أصيلة وكرم الضيافة"، بما يعكس الطابع التراثي والثقافي العريق للمنطقة. ويصف البيان المهرجان بأنه موعد دولي مهم يؤكد مكانة السياحة الصحراوية ضمن الرؤية الاقتصادية الجديدة للدولة، من خلال تعزيز الهياكل السياحية، تطوير الخدمات، تشجيع الاستثمار وفتح آفاق التعاون والترويج للمنتوج السياحي الصحراوي. وتتضمن الفعالية برنامجاً ثرياً يشمل أياماً دراسية يؤطرها خبراء دوليون، وعروضاً ثقافية وفنية تضم الفلكلور المحلي، الفانتازيا، الأهازيج والطبوع الموسيقية التي تعكس الموروث الفني لقورارة. كما خُصصت فضاءات واسعة للحرفيين لعرض وتسويق منتجاتهم الأصيلة التي تجسد الهوية الثقافية للواحات. ويهدف المهرجان، بحسب المصدر ذاته، إلى الترويج للوجهة الصحراوية وإبراز التراث المادي واللامادي للجنوب الجزائري عبر المعارض والعروض والمنتديات، إضافة إلى تسليط الضوء على ثراء ثقافة الواحات وأصالة الحرف التقليدية وجمال المناظر الطبيعية لتيميمون. وقد تعززت هذه الطبعة بمشاركة عدد من القطاعات الوزارية، منها: الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، الداخلية والجماعات المحلية والنقل، الثقافة والفنون، الاتصال، البيئة وجودة الحياة، واقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة. وأكد البيان أنّ اختيار تيميمون، مدينة القصور الحمراء، لاحتضان هذا الحدث الدولي الهام، يعود لقدرتها الفريدة على جذب السياح بما تملكه من تنوّع ثقافي وحضاري وصناعات تقليدية أصيلة وواحات خلابة تُجسّد عمق الجنوب الجزائري. ويبرز المهرجان، وفق الوزارة، كأكثر من مجرد تظاهرة احتفالية؛ فهو ترجمة لطموح استراتيجي تتبناه السلطات العليا لجعل السياحة الصحراوية رافعة للتنمية المحلية ودعامة محورية للسياحة الوطنية.