قالت وزارة الصحة في قطاع غزة، الثلاثاء، إن مستشفيات القطاع استقبلت خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية 17 شهيدا و16 جريحا. أضافت الوزارة أن من بين الشهداء 14 جثمانا انتشلوا من بين الأنقاض، إضافة إلى 3 شهداء جدد، مشيرة إلى أن عددا من الضحايا ما يزالون تحت الركام وفي الطرقات، إذ تعجز طواقم الإسعاف والدفاع المدني عن الوصول إليهم. وأشارت، في تقريرها حول حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة، إلى استشهاد 345 فلسطينيا وإصابة 889 آخرين منذ وقف إطلاق النار في 11 أكتوبر الماضي. وذكرت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي ارتفعت، منذ 7 أكتوبر 2023، إلى 69,775 شهيدا و170,965 جريحا. ..مجزرة مساكن ممنهجة في غزة قال مقرّر الأممالمتحدة الخاص المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، إن استمرار إسرائيل بهدم المنازل في قطاع غزة "بأعذار واهية، يشكل جزءاً من جريمة الإبادة الجماعية"، واصفاً الممارسات الإسرائيلية بأنها "مجزرة مساكن". وحول الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة رغم سريان وقف إطلاق النار في غزة، أكد راجاغوبال أن السلطات الإسرائيلية "تواصل هذه الأفعال حتى خلال فترة الهدنة التي باتت مجرد حبر على ورق. إسرائيل لا تزال تواصل القتل، وهدم المنازل، ومنع وصول المساعدات الإنسانية بالقدر الكافي، ولم تُنفذ أياً من بنود الهدنة بشكل فعلي. كان ينبغي إنشاء جهة تراقب انتهاكات الهدنة، وتحمّل الأطراف المسؤولية في حال خرقها، والوضع الحالي لا يختلف كثيراً عما كان عليه قبل توقيع الهدنة. الفرق الوحيد هو توقف الغارات الجوية واسعة النطاق". وأشار المقرر الأممي إلى أن إسرائيل تبرر عمليات هدم المنازل في غزة بأنها "أهداف عسكرية، لكنها في معظم الحالات تفشل في تقديم أي دليل على ذلك. الهدم يتم بشكل واسع وعشوائي، ومن دون تمييز. هذا انتهاك جسيم لقوانين الحرب، وجريمة ضد الإنسانية. إسرائيل ترتكب إبادة جماعية في غزة، واستمرار تدمير المساكن جزء من هذا الفعل الإجرامي. لقد قلتُ ذلك مراراً. إنه وضع مأساوي".