انطلقت ظهر الثلاثاء أشغال الندوة الوطنية لتنسيقية الأحزاب والشخصيات من اجل الحريات والانتقال الديموقراطي بالخيمة العملاقة لفندق مازافرون. وتم تكليف احمد بن بيتور رئيس الحكومة السابق بالإشراف على أشغال الندوة. بمساعدة لعلاوي بالمخي من حركة النهضة والسيدة بن عبو والصالح دبوز وحضرت علاوة على رؤساء أحزاب التنسيقية مجموعة كبيرة من الشخصيات ورؤساء أحزاب ومنظمات مثل علي بن فليس، وزوبيدة عسول، ومولود حمروش، وكريم يونس وعلي يحي عبد النور، ومقران ايت العربي، وجهيد يونسي أمين حركة الإصلاح الوطني، وجمال بن عبد السلام رئيس حزب جبهة الجزائر الجديدة، والطاهر بن بعيبش رئيس حزب الفجر الجديد، ومحمد السعيد وزير الاتصال الأسبق ورئيس حزب الحرية والعدالة، ووالوزير السابق عبد العزيز رحابي، والقياديين في الفيس "المحل"علي جدي وعبد القادر بوخمخم ولوحظ غياب الرجل الثاني في الفيس المحل علي بن حاج عن الندوة لأسباب مجهولة . وفي كلمة افتتاحية للندوة قال رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور أن "انعقادها جاء بعد عشريتين من التفرقة الأيديولوجية وتشتيت صفوف المعارضة من قبل النظام". واعتبر رئيس الندوة أن "فشل النظام الحاكم وكذا تشتت الطبقة السياسية جعل الشعب يفقد الأمل في التغيير". من جهته، قال سفيان صخري، القيادي حزب جيل جديد خلال قراءة تقرير للتنسيقية حول التحضيرات للندوة: "وجودنا هنا هو إعلان عن جبهة موحدة للمعارضة رغم الاختلافات ودليل على أن الجزائريين وصلوا إلى اتفاق على رفض الانسداد الذي يريد النظام فرضه". وأضاف: "هذه الندوة ستقضي حتما على الصورة النمطية التي يحملها الجميع عن المعارضة بأنها مشتتة وفاشلة وبالتالي فقد دخلنا مرحلة جديدة كقوة تفرض نفسها في الساحة". ومضى قائلاً: "نحن نسعى لوضع خارطة طريق لبناء دولة قوية مستقبلا؛ لأن هناك بوادر لانحلال النظام الحاكم وانهياره سيكون عاجلا أم آجلا".
وتابع: "نريد تحصين البلاد من الانهيار مثلما حدث في بعض الدول التي انهارت فيها الدولة بمجرد انهيار النظام الحاكم".