بدأ المترشح المفترض السابق لرئاسيات أفريل 2014، رشيد نكّاز، حملة انتخابية استباقية لتشريعيات 2017، أي قبل أكثر من سنة ونصف السنة عن موعدها، وأعلن نكّاز على صفحته الرسمية سلسلة لقاءات جرت مع شباب ومواطنين في عدد من الولايات. التقى نكّاز شبابا من ولايات غليزانومستغانمووهران، خلال الأيام الخمسة الفارطة، وانصبّ الحديث، حسب صفحة رشيد نكاز على "فايسبوك"، حول الانتخابات التشريعية المقبلة وحث الشباب على التصويت، غير أن أهم ما جرى في اللقاءات هو التطرق للمشاكل المحلية في كل ولاية. وقبلها، زار ولايات سكيكدة وجيجل وقالمة والبويرة وعنابة وتبسة وبسكرة وتيزي وزو وبجاية والعاصمة، التقى فيها الشباب على وجه الخصوص، وكان موضوع الانتخابات التشريعية وضرورة التصويت القضية الرئيسية. وبالعودة إلى الزيارات التي قادته إلى غليزانومستغانمووهران، قال نكّاز إن شباب مدينة غليزان "يشعرون أنه تم التخلي عنهم وأن البيروقراطية تحطمهم". وهاجم نكّاز الوكالة الوطنية لتشغيل الشباب قائلا "إنها الآلية الشيطانية التي شكلتها الحكومة، والتي ألحقت أضرارا كبيرة"، لكنه من ناحية أخرى حمّلأ الشباب مسؤولية البطالة التي يعانون، فقال إن " قافة العمل والجهد.. لا أحد يريد أن يعمل في وظائف يدوية هنا كما في مناطق أخرى في الجزائر". وبعد أن وصف غليزان بالولاية الزراعية بامتياز، وأن الشباب لا يرون مستقبلهم في الزراعة، قدّم ما سماه حلولا، فدعا إلى الاستثمار في الزراعة مع تخصيص أجور مضمونة لتشجيع الشباب على تطوير الزراعة، وأكّد أن الزراعة هي الأولوية في الجزائر. وفي مستغانم دعا رشيد نكاز شباب الولاية إلى "الاستعداد للانتخابات المقبلة من أجل التغيير سلمي"، وقال إن مدينة مستغانم "تُدار بشكل جيد عموما". وفي وهران قال نكّاز إنه أجرى مناقشة "بناءة ومثمرة للغاية مع الشباب حول التعليم والعمل والصحة والمساواة بين الرجال والنساء في العمل".